تقرير: نيغريرا عرض على برشلونة "مساعدته" في تقنية الـ"فار"

time reading iconدقائق القراءة - 2
مشجع لبرشلونة وابنه يمرّان أمام متجر في ملعب "كامب نو" - 15 أغسطس 2021 - Bloomberg
مشجع لبرشلونة وابنه يمرّان أمام متجر في ملعب "كامب نو" - 15 أغسطس 2021 - Bloomberg
دبي-الشرق

أوردت صحيفة "إلموندو" الإسبانية أن خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، الرئيس السابق للجنة الحكام في إسبانيا، عرض على برشلونة عام 2020 "مساعدته" في تقنية الحكم المساعد (فار). لكن النادي الكاتالوني تجاهل العرض.

جاء ذلك بعدما عُلِم أن النيابة العامة في برشلونة ستُحوّل ملف نيغريرا إلى القضاء، ويشمل ذلك أيضاً النادي، ورئيسه السابق جوسيب ماريا بارتوميو، ومسؤولَين سابقين. وأفادت معلومات بأن النيابة العامة في كاتالونيا تريد من الرئيس الحالي لبرشلونة، جوان لابورتا، أن يكون شاهداً في الملف.

النادي الكاتالوني أنهى في عام 2018، مدفوعات بلغت نحو 7 ملايين يورو للحكم السابق، ونجله خافيير، بدأت عام 2001 في مقابل "استشارات تحكيمية شفهية". وأبلغ نيغريرا وزارة الخزانة أن هذه المدفوعات استهدفت ضمان تحكيم "محايد"، لن يُؤذي برشلونة.

قرار وقف المدفوعات اتخذه بارتوميو، لكنه تزامن مع خروج نيغريرا من "اللجنة الفنية للحكام"، بعدما تسلّم لويس روبياليس رئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

"أموركم ستكون أفضل معي"

أُوقف موسم 2019-2020 لكرة القدم، طيلة أشهر في إسبانيا والعالم، نتيجة أزمة تفشي فيروس كورونا. وبعد استئنافه، أحرز ريال مدريد اللقب، فيما شكا برشلونة من تقنية الـ"فار".

واعتبر بارتوميو آنذاك أن "مباريات كثيرة لم تشهد (تحكيماً) عادلاً"، مشدداً على أنه "متحيّز دوماً إلى (نادٍ) واحد". لكن مدرب ريال مدريد آنذاك، زين الدين زيدان، ندّد بفرضية فوز فريقه "بواسطة الفار".

وانتهز نيغريرا هذا السياق، واتصل بإدارة برشلونة، قائلاً لمسؤوليه بحسب "إلموندو": "يمكنني مساعدتكم في الفار". وأشار إلى أن لديه "تأثيراً بشأن الفار"، مضيفاً: "معي ستكون الأمور أفضل بالنسبة إليكم. إذا كنتم مهتمين، اتصلوا بي".

لكن برشلونة كان مستاءً من رسالتين سابقتين وجهّهما إليه نيغريرا، تضمّنتا تهديدات بكشف "فضائح"، كما اضطر النادي إلى تقليص نفقاته خلال أزمة كورونا.

ووصف المدير التنفيذي السابق للنادي، أوسكار غراو، في رسالة إلكترونية إلى مديرين تنفيذيين آخرين في النادي، الحكم السابق بأنه "وقح".

تحويل الملف إلى القضاء

وذكرت وسائل إعلام إسبانية الثلاثاء، بما في ذلك "إلموندو" وصحيفة "إلباييس"، أن النيابة العامة في برشلونة ستقدّم شكوى إلى القضاء في ملف نيغريرا، بعد 10 أشهر على بدء التحقيق، بالتعاون مع الشرطة.

ونقلت "إلموندو" عن مصادر في النيابة، إن شكواها ستكون ضد نادي برشلونة، بوصفه شخصية اعتبارية، وإنريكيز نيغريرا، وبارتوميو، إضافة إلى غراو والمسؤول السابق في النادي ألبرت سولير، للاشتباه في جرائم فساد بالأعمال وإدارة غير منصفة.

وتابعت الصحيفة أن ثمة "شكوكاً جدية بأن النادي اشترى خلال نحو عقدين، إرادة نائب الرئيس السابق للجنة الفنية للحكام".

وأرسل مكتب المدعي العام في كاتالونيا نصّ الشكوى إلى مكتب المدعي العام للدولة الثلاثاء، من أجل مراجعته. ولم يُتخذ قرار بعد بشأن رفع دعوى جنائية ضد خافيير إنريكيز نيغريرا، نجل الحكم السابق، أو تضمين الشكوى جريمة تزوير وثائق.

ألبرت سولير

وتنصّ المادة 286.4 من قانون العقوبات على أن "المديرين، الإداريين، الموظفين أو المتعاونين في كيان رياضي، بصرف النظر عن وضعه القانوني، وكذلك الرياضيين، الحكام أو القضاة"، سيرتكبون جريمة فساد في أعمال تجارية "تستهدف تحديداً مسبقاً أو تغييراً متعمداً واحتيالياً لنتيجة اختبار أو مباراة أو مسابقة رياضية ذات أهمية اقتصادية أو رياضية خاصة". وستمسّ الشكوى برشلونة بوصفه شخصية اعتبارية، للاشتباه بارتكابه هذه الجريمة.

كذلك ستوجّه النيابة في كاتالونيا شكواها ضد أوسكار غراو، وألبرت سولير، والأخير مدير سابق للرياضات الاحترافية في برشلونة، والمدير العام السابق للرياضة في "المجلس الأعلى للرياضة"، وهو هيئة حكومية، للاشتباه بعلمهما بمدفوعات النادي لنيغريرا.

لابورتا شاهداً

"إلباييس" أوردت أن النيابة العامة في كاتالونيا تدرس الاستماع إلى كل رؤساء برشلونة خلال فترة تسديد تلك المدفوعات، بينهم لابورتا، الذي شغل المنصب أيضاً بين عامَي 2003 و2010، بوصفهم شهوداً. ويشمل ذلك أيضاً جوان غاسبارت (2000-2003) وساندرو روسيل (2010-2014).

لكن النيابية طلبت استدعاء بارتوميو بوصفه قيد التحقيق، لأن الجرائم المزعومة المُرتكبة خلال رئاسته للنادي، لم تصبح متقادمة بعد.

يعود المسار الوثائقي للمدفوعات التي حلّلتها النيابة العامة، إلى عام 2001، لكن مصادر التحقيق تشتبه في أنها بدأت في وقت سابق، أثناء رئاسة جوزيب لويس نونييز، الذي توفي في عام 2018، بحسب الصحيفة.

معلوم أن نيغريرا أسّس في عام 1995، شركة Dasnil التي من خلالها حُوّلت المدفوعات، بعد عام على تعيينه نائباً لرئيس هيئة الحكام في إسبانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات