إبدال كيليان مبابي يكرّس "شرخاً" في علاقته بباريس سان جيرمان

معسكر النجم الفرنسي "يحترم خيارات المدرب"

time reading iconدقائق القراءة - 2
كيليان مبابي إلى جانب والدته فايزة العماري في المدرجات بعد خروجه من الملعب بين شوطي مباراة باريس سان جيرمان وموناكو - 1 مارس 2024 - X/@PVSportFR
كيليان مبابي إلى جانب والدته فايزة العماري في المدرجات بعد خروجه من الملعب بين شوطي مباراة باريس سان جيرمان وموناكو - 1 مارس 2024 - X/@PVSportFR
دبي-الشرق

أثار إقدام لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، على إخراج النجم الفرنسي كيليان مبابي من الملعب بين شوطي المباراة ضد موناكو، تكهّنات بتدهور علاقتهما و"شرخ" بين اللاعب والنادي.

وبدا المشهد لافتاً، إذ أن قائد منتخب فرنسا توجّه إلى المدرجات وجلس إلى جانب والدته فايزة العماري، بدلاً من الجلوس على مقاعد البدلاء.

كذلك التقط صورة "سيلفي" مع مضيفة في الملعب، وظهر متحدثاً عبر هاتف خليوي وهو يبتسم.

يأتي ذلك بعدما أبلغ مبابي باريس سان جيرمان قراره بالرحيل في يونيو، في ظلّ تكهنات بانتقاله إلى ريال مدريد الموسم المقبل.

لويس إنريكي حاول إسباغ طابع عادي على الحدث، قائلاً: "هذا قرار المدرب بنسبة 100%. عاجلاً أم آجلاً، علينا أن نعتاد على اللعب من دون كيليان. وبوصفي مدرباً، يتمثل هدفي دائماً في اتخاذ أفضل القرارات لمصلحة الفريق".

وأضاف: "ليست هناك مشكلة، إنه مجرد التعامل مع موقف بأفضل طريقة، لا شيء آخر".

وسُئل هل "عاقب" مبابي، فأجاب: "فلسفتي تتمحور حول التفكير في ما هو الأفضل بالنسبة إلى الفريق. لا أريد أن أجادل، هذا قراري".

"هوّة عميقة"

لكن صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية تحدث عن "شرخ" بين اللاعب وباريس سان جيرمان، مشيرة إلى أنه لم يكن يعاني من مشكلة في الكاحل، وبدا مبتسماً ويتحرّك بشكل طبيعي بعد إخراجه.

واعتبرت أن جلوسه في المدرجات قرب والدته خلال الشوط الثاني، بعيداً عن مقاعد البدلاء، "لم يترك أي مجال للشك: الصدع بين نادي العاصمة ونجمه تحوّل شرخاً، ويرسم هوّة عميقة بشكل متزايد".

وأشارت إلى أن إخراج مبابي بين شوطي مباراة لأسباب رياضية، هو الأول منذ انضمامه إلى النادي قبل 7 سنوات.

وأقرّت بأن أداءه "لم يكن رائعاً" خلال الشوط الأول، مستدركة أنه "لم يقدّم أسوأ أداء" خلال مسيرته مع باريس سان جيرمان.

"مكانة مبابي تبدّلت"

الصحيفة لفتت إلى أن مبابي كان يستطيع أن يخسر كرات ويتخذ خيارات سيئة خلال مباريات، ويبقى في الملعب، وينتهي به الأمر غالباً إلى أن يكون حاسماً.

واستدركت أن ذلك كان قبل أن يبلغ رئيس النادي ناصر الخليفي قراره بعدم تمديد عقده، و"ضمناً تعاقده مع ريال مدريد، النادي الذي يمقته رئيس باريس سان جيرمان أكثر من أي شيء في العالم الآن".

واعتبرت أن "مكانة مبابي تبدّلت"، ويتجسّد ذلك في تصريحات لويس إنريكي، إذ كان يغلّفها بابتسامة، قبل أن "يتحوّل إلى قناص لا يحتاج حتى إلى سؤال (يُوجّه إليه بشأن اللاعب) كي يصوّب في القلب".

"ليكيب" رأت أن ابتسامات مبابي "كانت سطحية"، مشددة على أن "إبداله للمرة الثانية توالياً لم يعجبه". وأشارت إلى "نقاشات" بين معسكر اللاعب ومسؤولين في النادي بعد المباراة، رجّحت "ألا تبدّل كثيراً في الفلسفة الجديدة للويس إنريكي".

"غموض لويس إنريكي"

موقع إذاعة "مونتي كارلو" ذكّر بأن لويس إنريكي كان يعتبر مبابي "أفضل لاعب في العالم" خلال سبتمبر الماضي، مستدركاً أن علاقتهما "باتت أقلّ مرونة وضعُفت" بعد قرار قائد منتخب فرنسا بالرحيل عن النادي.

وأشار إلى "صعوبة تحديد النيات الحقيقية للويس إنريكي"، وتساءل: "هل كان محبطاً من قراره؟ هل هناك أي شيء آخر لا نعرفه؟ لا يزال هناك بعض الغموض في إدارة لويس إنريكي (لملف) كيليان مبابي".

لكن معسكر اللاعب شدد على "احترامه خيارات المدرب"، مضيفاً: "كيليان يركّز بشكل كامل على (المباراة ضد) ريال سوسيداد".

وأكد أن "لا جدل بشأن وجوده في المدرجات"، لافتاً إلى أن "مسؤولاً في النادي قاده بشكل عفوي إلى المدرجات ضمن الوفد الرسمي لباريس سان جيرمان"، بحسب "مونتي كارلو"، الذي أشار إلى "استياء" مشجعين للنادي من سلوك اللاعب بعد إبداله.

تصنيفات

قصص قد تهمك