دبي-الشرق
أوردت صحيفة "إلموندو" أن برشلونة أدرج، خلال الحقبة الأولى لرئاسة جوان لابورتا، مدفوعات لخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، النائب السابق لرئيس "اللجنة الفنية للحكام" في إسبانيا، ضمن مصاريف "علاقات عامة".
وأضافت أن ذلك أتاح دمج فواتير مدفوعة لنيغريرا، من خلال شركتيه Dasnil وNilsad في مقابل "استشارات فنية"، في قيود محاسبة للنادي، مع تذاكر دخول ممنوحة للاعبين، وشراء قمصان تذكارية، وهدايا من أجل التزامات، أو مآدب غداء عمل للرئيس مع أعضاء في مجالس إدارات أندية أخرى.
وأشارت "إلموندو" إلى أنها نجحت في الاطلاع على حسابات برشلونة خلال الولاية الأولى للابورتا، بين عامَي 2003 و2010، علماً أن النيابة العامة في كاتالونيا تتهم برشلونة بدفع 7.3 مليون يورو لنيغريرا، بين عامَي 2001 و2018، في مقابل "استشارات فنية" شفهية، وحوّلت الملف إلى القضاء.
نفقات "الفريق الأول لبرشلونة"
نيغريرا أرسل آنذاك إيصالات للنادي بمبالغ متفاوتة. فخلال الموسم الأول لعهد لابورتا، تسلّم نيغريرا 145758 يورو، وارتفع المبلغ إلى 152186 بعد موسمين، وإلى 573398 يورو في موسم 2009-2010، من دون سبب واضح.
في 13 يناير 2006، دفع برشلونة إلى نيغريرا 52500 يورو، في مقابل "مشورة فنية"، وأدرج تلك الدفعة في حسابات للنادي، شملت شراء ساعة من أجل التزام غير محدد، لـ "السيدة فيغيروا" بقيمة 3300 يورو، والاستحواذ على أماكن خاصة لنهائي دوري أبطال أوروبا في باريس عام 2006، في مقابل 54400 يورو.
كذلك خُصّصت مئات الآلاف من اليورو في إطار "دعوات باريس"، في إشارة إلى النهائي الذي خاضه برشلونة ضد أرسنال، محرزاً لقبه الثاني في دوري أبطال أوروبا.
المدفوعات للحكم السابق وُزّعت أيضاً على أقسام أخرى، إذ نال 20385 يورو في 6 أغسطس 2008 في مقابل عمل "استشاري"، أُدرج مع مدفوعات أخرى في تواريخ مماثلة، ضمن نفقات "الفريق الأول لبرشلونة".
في مارس تلقى المبلغ ذاته، في مقابل "استشارة تقنية بالفيديو"، حتى في فترات لم تشهد مسابقات كروية رسمية. ورجّحت الصحيفة تقسيم الدفعات شهرياً.
قبل ذلك بعام، وفي إطار نفقات للفريق الأول أيضاً، نال نيغريرا مبالغ تراوحت من 63106 إلى 10217 يورو.
وفي عام 2006 حصل الحكم السابق، من خلال شركة Dasnil، على 48600 يورو في مقابل "تسجيلات رياضية".
تحقيق وزارة الخزانة
مصلحة الضرائب من برشلونة طالبت بكل هذه القائمة من المدفوعات، في إطار تفتيش بدأ قبل وقت وجيز من انتهاء ولاية لابورتا. وأطلقت وزارة الخزانة تحقيقاتها في 1 يونيو 2010 وخاطبت النادي رسمياً في 5 يوليو، بعدما تسلّم ساندرو روسيل رئاسة النادي.
في ذلك الوقت، طلبت الوزارة من برشلونة كل وثائق المدفوعات بين عامَي 2005 و2008 من أجل فحص الضرائب المفروضة على الشركات، أو ضريبة القيمة المضافة أو الاستقطاعات من العقود المهنية. واستغرقت عملية التفتيش سنوات، وفوّضت إدارة روسيل محامياً لتمثيل النادي في عملية التفتيش.
ورغم أن برشلونة سلّم وزارة الخزانة لائحة المدفوعات إلى نيغريرا التي سُددت في الحقبة الأولى للابورتا، مع مدفوعات أخرى، إلا أن وزارة الخزانة لم تلاحظها وانتهى بها الأمر بقبولها كمصاريف قابلة للخصم، من دون تقديم اعتراض واحد.
نجل نيغريرا
من بين الوثائق المطلوبة، مدفوعات لشركة Soccercam التابعة لخافيير نيغريرا، نجل النائب السابق لرئيس لجنة الحكام، في عام 2005، علماً أنها تمّت في موازاة المبالغ التي كانت تتلقاها شركات والده.
في عام 2005، تلقت الشركة 4 مدفوعات، 3 منها بقيمة 5108 يورو، في أغسطس وأكتوبر ونوفمبر، وواحد بقيمة 10217 يورو في ديسمبر. وبالتالي، فإن هذه العلاقة مع خافيير نيغريرا سابقة على علاقتهما اللاحقة، التي لم تسقط بالتقادم وتحقق فيها النيابة العامة، علماً أن الفواتير دُفعت من خلال شركة تابعة للمسؤول السابق في برشلونة جوزيب كونتريراس، الذي توفي في ديسمبر الماضي.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
