أعلن الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم الجمعة، إقالة المدرب الألماني للمنتخب يورغن كلينسمان، بعد خروجه من نصف نهائي كأس آسيا، في ظلّ انتقادات لأسلوبه في إدارة شؤون الفريق.
وبعد خيبة كأس آسيا، إثر الهزيمة أمام الأردن 0-2، دعا مشجعون وساسة إلى إقالة كلينسمان (59 عاماً)، بعد فشل الفريق في سعيه إلى إحراز اللقب القاري للمرة الأولى منذ 64 عاماً، وللمرة الثالثة في تاريخه.
وقال رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جيو: "قرر الاتحاد الكوري لكرة القدم تغيير المدرب الوطني بعد دراسة متأنية".
وأضاف: "فشل كلينسمان في إظهار القدرات الإدارية والقيادة المتوقعة من المدرب الوطني، في مجالات التكتيكات والإدارة الشخصية ونهج العمل ومجالات ضرورية أخرى لتحقيق القدرة التنافسية للمنتخب".
وتابع: "لم يرق نهج وتنافسية كلينسمان كمدرب إلى مستوى التوقعات... لذلك قررنا تغيير الإدارة قبل مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026".
"مسيرة رائعة"
وقبل إعلان إقالته، أعرب كلينسمان عن "امتنانه الخالص" للاعبي الفريق والطاقم الفني والجمهور.
وكتب على "إنستغرام": "شكراً جزيلاً لكم على كل ما قدّمتم من دعم وبلوغنا نصف النهائي في كأس آسيا وعلى المسيرة الرائعة طيلة آخر 12 شهراً، التي لم نخسر خلالها في 13 مباراة متتالية قبل (الهزيمة) في نصف النهائي".
وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أفادت بأن كلينسمان حضر الاجتماع عبر الفيديو من منزله في الولايات المتحدة.
انتقادات للمدرب
وكانت لجنة المنتخب الوطني، وهي هيئة استشارية تابعة للاتحاد، أوصت الخميس بإقالة كلينسمان، بعدما تعهّد بعدم الاستقالة وتحدث عن انتقال التركيز إلى تصفيات مونديال 2026.
وقال المدير الفني للاتحاد كوان هوانغبو: "توصّلنا الى إجماع على أن كلينسمان لا يمكنه الاستمرار في ممارسة قيادته كمدرب للمنتخب الوطني لأسباب مختلفة، وأن تغيير القيادة ضروري".
وأضاف أن اللجنة اعتبرت أن "الإعداد التكتيكي لكلينسمان لم يكن كافياً" خلال كأس آسيا، وتابع: "كانت هناك آراء تفيد بأن كلينسمان فشل في إظهار تصميم في العثور على مواهب جديدة، وفي فهم الصراع الداخلي أو المزاج السائد بين أعضاء الفريق".
وزاد: "كانت هناك أيضاً تقارير تفيد بأنه بدا متجاهلاً للجمهور الكوري، بسبب إقامته الوجيزة في كوريا الجنوبية وأنهم فقدوا الثقة به".
توتر بين لاعبين
ولم يحظَ كلينسمان بمساندة الجمهور الكوري الجنوبي، منذ استلامه المهمة في فبراير 2023، بسبب رفضه العيش في البلاد وسجله التدريبي الذي لا يضاهي مسيرته الرائعة كلاعب، بحسب وكالة "فرانس برس".
وحصلت مشادة قبل نصف النهائي ضد الأردن، بين لاعب باريس سان جيرمان كانغ إن لي والقائد نجم توتنهام هوتسبير هيونغ مين سون، الذي أُصيب في إصبعه خلال الحادث، الذي وقع بعدما حاول لاعبون شبان في المنتخب، بينهم كانغ، مغادرة العشاء والذهاب للعب كرة الطاولة، ما أغضب سون ولاعبين مخضرمين.
وذكرت "يونهاب" أن سون حاول التحدث إلى اللاعبين الشبان، إلا أن الأمر تطوّر إلى احتكاك مباشر بعد رفضوا الاستماع إليه. وغَضِب سون وأمسك بكانغ، الذي ردّ بمحاولة لكم قائد المنتخب.
