يستعد المدعي العام في برشلونة لتحويل ملف الحكم السابق خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا إلى القضاء في الأيام المقبلة، بعد تلقيه نحو 7 ملايين يورو من نادي برشلونة خلال نحو عقدين، في مقابل "استشارات تحكيمية".
ونقلت صحيفة "إلموندو" عن مصادر في النيابة إن الشرطة القضائية سلّمت استنتاجاتها قبل أسبوعين إلى المدعي العام، وتعمل على مدار الساعة بشأن الاتهام القانوني الذي يُفترض أن يؤدي إلى مثول إنريكيز نيغريرا أمام القضاء.
بدأت إجراءات التحقيق في النيابة العامة في مايو 2022، وقرر المدعي العام في برشلونة فتح تحقيق بعد تلقي إشعار من مصلحة الضرائب، يفيد بمخالفات ارتكبتها شركة Dasnil 95 S.L المملوكة لنيغريرا، الذي كان نائباً لرئيس "اللجنة الفنية للحكام" في إسبانيا بين عامَي 1994 و2018.
ويحقق المدعي العام في ما إذا كان نيغريرا والرئيس السابق لبرشلونة جوزيب ماريا بارتوميو، ارتكبا جريمة فساد بين أفراد أو احتيال تجاري.
تهديدات نيغريرا لبرشلونة
النيابة مدّدت في نوفمبر، التحقيقات التي أجرتها المدعية فيرجينيا سانشيز برييتو. لكن الإجراءات الممهّدة للمحاكمة في الأسابيع الأخيرة، اكتسبت بعداً جديداً بعدما أفادت "إلموندو" بتهديدات وجّهها نيغريرا لبرشلونة، لدى إبلاغه بوقف المدفوعات إليه، علماً أن ذلك تزامن مع خروجه من "اللجنة الفنية للحكام" عام 2018. وأقرّ النادي الكاتالوني بأنه لم يُبرم عقداً مع نيغريرا.
ولم تستبعد الصحيفة أن يضطلع المدعي العام المكلّف بمكافحة الفساد والجريمة المنظمة، بهذا الملف، نتيجة المكانة التي يتمتع بها برشلونة.
وزادت أن الإجراءات التي نفذها المدعي العام في برشلونة تكشف عن أدلة على ارتكاب جريمة فساد مزعومة بين أفراد، أو احتيال تجاري وإدارة غير عادلة وكذب، وبالتالي يُنظر في اتخاذ إجراء جنائي ضد نيغريرا وبارتوميو.
ومع ذلك، يدرك مكتب المدعي العام في برشلونة ما حدث في ملف البرازيلي نيمار، إذ حوكم بارتوميو وسلفه في برشلونة ساندرو روسيل، بتهمة فساد بين أفراد، إضافة إلى برشلونة كنادٍ، قبل أن تبرئهم محكمة في كاتالونيا في ديسمبر 2022. ولا تريد النيابة العامة تكرار الأمر ذاته، وتدرس الملف بعمق لتحديد الجرائم التي يجب تضمينها في الشكوى، بحسب "إلموندو".
اقرأ أيضاً: