العد التنازلي للمونديال (7) تأثير بيكس أقوى من كريس

time reading iconدقائق القراءة - 2
ديفيد بيكهام أفضل رقم 7 في تاريخ كأس العالم - Sports.Asharq
ديفيد بيكهام أفضل رقم 7 في تاريخ كأس العالم - Sports.Asharq
خاص - محمود ماهر

يدخل معكم «الشرق رياضة» الحلقات الأخيرة من سلسلة العد التنازلي الرقمي لموعد مونديال 2022، الذي سينطلق يوم 20 نوفمبر الجاري لأول مرة في تاريخ المنطقة العربية حين تستضيفه الأراضي القطرية حتى 18 ديسمبر.

خصص الشرق منذ بداية العد التنازلي لـ 20 يومًا على موعد بداية المونديال، سلسلة استثنائية عن "أفضل اللاعبين الذين ارتدوا القمصان من 20 لـ 1" تحديدًا منذ تطبيق فيفا لقانون كتابة الارقام على القمصان لأول مرة في مونديال 1954.

في الحلقات الأولى من هذه السلسلة، استعرضنا معكم قصة الألماني أوليفر بيرهوف مع الرقم 20 في كأس العالم، ثم الإنجليزي بول جاسكوين مع الرقم 19، والألماني كلينسمان 18، والمغربي عبد الرزاق خيري 17، وجوني ريب 16، وروبرتو باجيو 15، ويوهان كرويف 14، وجيرد مولر 13، وتييري هنري 12، وميروزلاف كلوزه 11، ودييجو مارادونا 10، ورونالدو الظاهرة 9، وخريستو ستويتشكوف 8.

اليوم الاحد 13 نوفمبر، مع تبقي 7 أيام على بداية الحدث الكبير، نأخذكم في رحلة مع قصة أسطورة الرقم 7 في تاريخ المونديال، DB7، بيكس، spiceboy، ديفي صاحب الكرات العرضية الذهبية "ديفيد روبرت جوزف بيكهام".

تأثير بيكس أقوى من كريس

أثر الإنجليزي ديفيد بيكهام في تاريخ كأس العالم بالرقم 7، رغم قلة عدد الأهداف التي سجلها مُقارنةً بلاعبين آخرين حملوا الرقم نفسه، أمثال كريستيانو رونالدو ودافيد فيا، والثلاثي البرازيلي جارزينيو وبيبيتو وجارينشا.

علاوة على فشله في قيادة إنجلترا للتأهل للدور نصف النهائي ولو مرة واحدة خلال مشاركته في 3 نسخ متتالية أعوام 1998 و2002 و2006.

ديفيد بيكهام - قائد منتخب إنجلترا في مونديالي 2002 و2006
ديفيد بيكهام - قائد منتخب إنجلترا في مونديالي 2002 و2006 - Getty

لكن جميع اللاعبين الذين حملوا الرقم 7 تشابهوا في القدرات والامكانيات واسلوب اللعب، لم يتمتع أحدهم بالتفرد أو الاختلاف أو التميز مثل حالة بيكهام مع هذا الرقم داخل أو خارج الملعب، خاصةً في صناعة الألعاب واللعب بجماعية مع زملائه.

فيجو مثلاً لم يترك أي بصمة في المونديال بالرقم 7 إلا في نهاية مسيرته حين ترشح لنصف النهائي، تتذكروا أسلوبه؟ كان فردي ويحب الركض واللعب بنفس أسلوب بيبيتو وجارزينيو وجارينشا، وهو نفس النهج الذي سار عليه كريستيانو رونالدو بعد أن خلع القميص 17 لارتداء 7 عقب اعتزال فيجو.

أما بيكهام فكان بحق ذو عقلية "استثنائية" في كل شيء، من اللاعبين الذين لا يتكرروا مرتين في تاريخ كرة القدم، نحن نتحدث هنا عن الشخصية والعبقرية وجاذبيته الخاصة حين يتسلم الكرة لارسال العرضية، الأمر الذي جعل منه ثالث أفضل صانع ألعاب في تاريخ كل كؤوس العالم، من ناحية التمريرات المفتاحية والتمريرات الحاسمة التي انتهت بأهداف وعددهم 6، أقل من ملك اللعبة "مارادونا" بتمريرتين فقط.

أسلوب بيكس كان انسيابيًا أيضًا، ويلعب بجماعية كبيرة، لا يحب نفسه أكثر من المجموعة بقيادية لم تعهدها كرة القدم الإنجليزية، وتعامله اللبق مع وسائل الإعلام، وعدم إثارته للجدل بتصريحات أو تصرفات خارجة عن المألوف.

حتى عندما شعر بأنه خذل الجمهور قرر التنحي عن منصبه في قيادة المنتخب وتسليم شارة القيادة لزميل آخر في أوج تألقه مع ريال مدريد عام 2006 وبعد تسجيله لهدف الصعود لربع نهائي المونديال في ألمانيا.

عرضيات ديفيد بيكهام
عرضيات ديفيد بيكهام - Getty

كان بيكهام رقم 7 لم يحدث من قبل في مركز الجناح الأيمن، حيث امتاز كذلك بالمساندة الدفاعية وتأدية المهام المكلف بها والالتزام بتعليمات المدربين.

حين تراه في أرض الملعب تشعر أنه "مهندس" اللعب مايسترو في كل خطواته، وكل شيء كان يقوم به محسوب ومدروس بـ المليمتر، حين يركض في المساحة وعندما يمرر كرة بينية في الوسط أو في العمق، أو عندما يُرسل عرضية من الرواق الأيمن داخل المنطقة أو إلى الجهة الأخرى من الملعب.

إذا قررنا التحدث عن أن عدد أهداف لاعبين آخرين حملوا الرقم 7 في المونديال أكثر من عدد أهداف بيكهام، واتجهنا فقط لذكر الانجازات، فمن الأفضل لنا أن نتحدث عن تتويج دافيد فيا بكأس العالم 2010 حين سجل 5 أهداف بالرقم 7، أو الألماني باستيان شفاينشتايجر الذي ترشح لنصف النهائي 3 مرات وفاز مرة بالمونديال، أو تتويج البرازيلي جارزينيو مع البرازيل بالرقم 7 في مونديال 1970، وتسجيله آنذاك لـ 7 أهداف، بالاضافة إلى هدفين في مونديال 1974 بنفس الرقم.

بيكهام يصنع هدف فوز انجلترا على باراجواي في افتتاح مونديال 2006
بيكهام يصنع هدف فوز انجلترا على باراجواي في افتتاح مونديال 2006 - Getty

لكن كما ذكرنا، سحر الرقم 7 التقى بشكل غريب وملفت مع سحر عرضيات ولمسات وكاريزما بيكهام وأسلوب لعبه المثير للاهتمام، فخرج لنا شيئًا أسطوريًا رغم انجازاته المونديالية المتوسطة، تمامًا مثلما في حالة روبرتو باجيو بالرقم 15 في مونديال 1990، وحالة خريستو ستويتشكوف بالرقم 8 في مونديال 1994.

كل شيء كان يفعله صاحب الرقم 7 كان يكون محط اهتمام، التسريحات المختلفة "عرف الديك"، ألوان الأحذية، طريقة احتفاله بالأهداف القليلة التي سجلها في المونديال، حتى الحذاء الذي سجل به هدف فوز إنجلترا أمام الأرجنتين تم بيعه في المزاد العلني بمبلغ وقدره.

أما بخصوص كريستيانو رونالدو لو فرضنا أنه الأحق، فمن ناحية التألق بالرقم 7 في (المونديال) فلم يفعل مثلما فعل بيكهام أبدًا، وحتى أسلوبه في اللعب كان مُشابهًا لغيره من اللاعبين المحبين للتهديف وللركض بالكرة دون مساندة دفاعية أو لعب دورًا تكتيكيًا بين الخطوط، ناهيك عن الأنانية، هل تذكرون ردة فعله حين ألقى بشارة القيادة أو بغضبه في وجه ناني حين أفسد عليه هدفًا رائعًا أمام إسبانيا بعد مراوغته الشهيرة لبيكيه؟.

كريس لم يسجل أي هدف في أول مونديال له بالقميص رقم 17، ثم لعب 3 كؤوس عالم متتالية بالرقم 7، ورغم الاعتماد عليه كمهاجم صريح، اكتفى بهدف يتيم في مونديال 2010 من 4 مباريات وودع من ثمن النهائي.

وعاد كريستيانو رونالدو ليسجل هدفًا يتيمًا في مونديال 2014 عندما ودعت البرتغال الدور الأول وهو ما لم يحدث مع بيكهام أبدًا، وفي مونديال 2018 سجل رونالدو 4 أهداف وودع أيضًا من ثمن النهائي.

ملك العرضيات

تميز ديفيد بيكهام عن جميع مَن حملوا الرقم 7 بأسلوب لعب خاص به لوحده، وفي كل كتب كرة القدم التاريخية لا يوجد لاعب مثله لعب بهذه الدقة في تمرير الكرات العرضية من مركز الجناح الأيمن.

لم يكن يحتاج لإثبات قدرته على الركض، رغم امتلاكه للسرعة المناسبة لتأدية دور الجناح التقليدي، لكنه أراد صنع شيء لا يتكرر بالتخصص في العرضيات الدقيقة التي لا تخطيء رأس أو قدم زملائه في المنتخب أو الأندية التي لعب لها.

وعندما كانت تحصل إنجلترا على ركلة حرة مباشرة، كان على الفور يتعامل معها الجميع على أنها ركلة جزاء، بنسبة كبيرة سيترجمها بيكهام لهدف.

عرضيات بيكهام
عرضيات بيكهام - Getty

مَن تابع مسيرة بيكهام جيدًا، يُدرك أن العناصر الرئيسية في منتخب إنجلترا لم تكن بنفس ثبات مستواه، ولو كان لديه مجموعة مترابطة من اللاعبين مثلما هو الحال في البرازيل أو إيطاليا أو فرنسا أو حتى البرتغال، ربما لتوج بيكهام بلقب كأس العالم بكل سهولة خلال فترة ممارسته للكرة، وهذا ما قاله زميله السابق في ريال مدريد «روبرتو كارلوس»، عندما سُئل عن تمنيه لتواجد لاعب مثل "بيكس" في منتخب البرازيل.

صاحب 6 ألقاب دوري إنجليزي مع مانشستر يونايتد ولقب دوري إسباني مع ريال مدريد، كان يتمتع بنظرة ثاقبة ورؤية حادة ودقة غير عادية في التمرير بطريقة هندسية، تشعرك أنه يقوم بإجراء حسابات تتعلق بسرعة الريح داخل أرض الملعب قبل ارسال الكرة الطولية أو العرضية للمهاجمين.

هذا الأسلوب المميز مع استمراريته في كأس العالم لثلاث نسخ متتالية بنفس المستوى، وتسجيل 3 أهداف هامة لبلاده، بواقع هدف في كل نسخة، جعل من بيكهام أسطورة للرقم 7، حتى بعد ظهور كريستيانو رونالدو الذي لو كنت سألته خلال فترة صباه لماذا اخترت 7، سيخبرك بسبب بيكهام.

بيكهام يتسبب في إقصاء الارجنتين من مونديال 2002
بيكهام يتسبب في إقصاء الارجنتين من مونديال 2002 - Getty

وبالمناسبة كريستيانو رونالدو نفسه كان دائم التقليد لديفيد بيكهام في كل شيء خلال السنوات الـ 5 الأولى له مع مانشستر يونايتد، سواء في تغيير تسريحة الشعر وارتداء الملابس الباهظة أو في أسلوب اللعب بمحاولة خلافته في التسجيل من الركلات الثابتة وصناعة الأهداف من العرضيات.

لكن رونالدو فشل في تنفيذ الركلات الثابتة وحتى في صناعة الألعاب على مدار مسيرته، واكتشف نفسه في شيء آخر أبدع فيه كمهاجم صريح بفضل الانتقال إلى ريال مدريد مستغلاً تدني مستوى راؤول جونزاليس وضعف انتاجية كريم بنزيمة وهيجوايين كمهاجمين.

على كل، سيظل الرقم 7 يعني بيكهام والعكس صحيح، فقد كان فريدًا من نوعه بالضربات الثابتة، والكرات العرضية النموذجية من اليمين والوسط ومن الركنيات، والتسديدات بعيدة المدى.

عشاق كرة القدم لم يشاهدوا لاعبًا مثله في كؤوس العالم التي لعُبت على الأقل في آخر 30 سنة، إذ كان أفضل بمراحل من مواطنه بريان روبسون وأعلى من البلجيكي مارك فيلموتس ولويس فيجو، لهذا التصق هذا الرقم بـ «ديفي» منذ عام 1997 عندما تحصل عليه لأول مرة في مانشستر يونايتد فور الاعتزال المُبكر للأسطورة الفرنسية إيريك كانتونا، حتى انتهت مسيرته بإصابة مؤلمة في 2010 أبعدته عن رابع مشاركة مونديالية له في جنوب أفريقيا.

ماذا قدم بيكهام مع إنجلترا في كأس العالم؟

اكتسب فتى مانشستر يونايتد الحالم شهرة واسعة النطاق عقب مشاركته مع إنجلترا في كأس العالم للمرة الأولى عام 1998، سواء من ناحية التأثير الإيجابي أو السلبي على مشوار الأسود الثلاثة في تلك النسخة الصاخبة من المونديال.

سدد بيكهام ركلة حرة مباشرة في ختام دور المجموعات قاد بها إنجلترا للفوز على كولومبيا 2-0، ليساهم هذا الهدف في تأهل الفريق إلى ثمن النهائي بعدما واجه خطر الخروج المبكر بعد الفوز على تونس والخسارة من رومانيا في الجولة الثانية.

وضع الكرة بأسلوبه المعتاد بالقدم اليمنى مقوسة من فوق الحائط البشري لتسكن أقصى يمين حارس المرمى، ليفوز بعدها بقميص الأسطورة "فالديراما" الذي حرص على استبدال قميصه مع بيكس بعد المباراة.

هدف بيكهام في مرمى كولومبيا بمجموعات كأس العالم 1998
هدف بيكهام في مرمى كولومبيا بمجموعات كأس العالم 1998 - Getty

الحلم الجميل لم يكتمل بسقوط بيكهام في هفوة ساذجة مع لاعب الوسط الأرجنتيني المستفز دييجو سيميوني، أدت لطرده خلال الأشواط الإضافية من مباراة الارجنتين بالدور ثمن النهائي، عندما كان الإنجليز الطرف الأفضل والأقرب لتسجيل هدف ثالث والتأهل لربع النهائي لملاقاة هولندا.

أشهر الحكم النرويجي كيم ميلتون نيلسون البطاقة الحمراء المباشرة في وجه بيكهام، في تطبيق سريع منه للقانون الجديد للفيفا (اللعب على جسد الخصم من دون كرة يساوي الإقصاء).

غير أن الإعادة التلفزيونية أظهرت الظلم الذي وقع على بيكهام، فلم يؤذ سيميوني كما خُيّل للحكم ذو الطول الفارع والذي خدعته مسرحية المدرب الحالي لأتلتيكو مدريد.

خرج بيكهام بحزن كبير، فقد كان أحد نجوم تلك الأمسية بصناعة هدف مارادوني مذهل سجله مايكل أوين بعد المرور من 3 لاعبين.

خسرت إنجلترا بفارق ركلات الجزاء كالعادة، وهُدد بعدها بيكهام بالقتل من قبل الجمهور الانجليزي المتعصب، حيث وصلته العديد من الرسائل لمنزله، متهمة إياه بالرعونة والغباء والاستهتار بحلم الشعب الإنجليزي.

اعترف بيكهام بأنه فكر في اعتزال كرة القدم، لكن مساندة السير أليكس فيرجسون ساعدته على تجاوز المحنة، وصرف النظر عن اعتزال اللعب الدولي، ليقود بعدها المنتحب الانجليزي للتأهل إلى مونديال 2002 بركلة حرة مباشرة عظيمة في الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية أمام اليونان.

طرد ديفيد بيكهام أمام باتيستوتا وسكولز في مباراة إنجلترا والأرجنتين دور ال16 بكأس العالم 1998
طرد ديفيد بيكهام أمام باتيستوتا وسكولز في مباراة إنجلترا والأرجنتين دور ال16 بكأس العالم 1998 - Getty

ساهم بيكهام أيضًا بتمريرات عبقرية في فوز بلاده على ألمانيا في ملعب برلين الاولمبي بنتيجة 5-1 خلال نفس التصفيات، وصنع 3 أهداف من الخماسية.

تصاعدت بعدها دراما بيكهام مع كأس العالم، فقد كان قاب قوسين أو أدنى من خسارة مكانه في تشكيلة الأسود الثلاثة المشاركة بمونديال كوريا الجنوبية واليابان بسبب إصابة خطيرة تعرض لها في الكاحل خلال دوري ابطال اوروبا امام ديبورتيفو لاكرونيا، بعد تدخل شرس من لاعب الوسط الارجنتيني «ألدو بيدرو داوتشر».

الارجنتيني ألدو بيدرو دوتشر يتسبب في اصابة بيكهام في دوري ابطال اوروبا 2002
الارجنتيني ألدو بيدرو دوتشر يتسبب في اصابة بيكهام في دوري ابطال اوروبا 2002 - Getty

أضطر قائد الإنجليز للخضوع للعلاج بأحدث التقنيات الممكنة على أمل التخلص من تلك الإصابة في توقيت مناسب يسمح له بالتعافي والتدرب مع زملائه قبل أسبوعين من خوض المونديال.

لم تتوقف الصحف العالمية عن متابعة أخبار تعافي بيكهام في تلك الفترة التي ترشح خلالها لنيل لقب أفضل لاعب في العالم أمام ريفالدو ولويس فيجو.

وبالفعل تمكن من العودة ولعب 5 مباريات بمستوى متزن في المونديال أمام منتخبات «السويد والارجنتين ونيجيريا والدنمارك والبرازيل»، صنع خلالهم 3 أهداف وسجل هدفًا فازت به إنجلترا على الأرجنتين ليطيح برفاق فيرون وباتيستوتا خارج البطولة من الدور الأول، وينتقم لنفسه مما حدث في مونديال 98.

واصل بيكهام التألق في ثمن النهائي وصنع هدفين أمام الدنمارك في فوز إنجلترا 3/صفر، لينتقل بعدها لمواجهة البرازيل الصعبة في ربع النهائي.

البداية كانت مذهلة بتسجيل مايكل أوين لهدف التقدم باستغلال لهفوة من المدافع لوسيو، لكن الإنجليز دفعوا ثمن الانكماش المبالغ في الخطوط الخلفية للحفاظ على الهدف، فاستقبلوا هدفين من ريفالدو ورونالدينيو، لتنتصر امبراطورية R على رفاق بيكهام.

مع مواصلة المدرب السويدي زفين جوران إريكسون في تدريب منتخب إنجلترا رغم توديع الفريق لربع نهائي مونديال 2002 أمام البرازيل، وخسارة ربع نهائي يورو 2004 أمام البرتغال، ضمن بيكهام هو الآخر استمراره كقائد لمنتخب إنجلترا في كأس العالم 2006.

هدف بيكهام في الارجنتين خلال مونديال 2002
هدف بيكهام في الارجنتين خلال مونديال 2002 - Getty

استحق بيكهام مكانًا في كأس العالم الذي استضافته ألمانيا، فقد كان يقدم مستويات متميزة مع ريال مدريد في الدوري الاسباني.

وبرهن على ذلك بصناعة هدف الفوز الوحيد أمام باراجواي خلال اللقاء الافتتاحي بالمونديال الألماني، ثم صنع ثنائية أمام ترينداد وتوباجو في الجولة الثانية وساهم في التعادل 2/2 مع السويد خلال الجولة الثالثة، ليرفع رصيد تمريراته الحاسمة في 3 نسخ مونديالية لـ 6.

وحتى عام 2022، يتصدر مارادونا لائحة الأكثر صناعة للأهداف في تاريخ المونديال برصيد 8 تمريرات حاسمة ومن بعده يأتي اللاعب الألماني بير ليتبارسكي برصيد 7 تمريرات بالتساوي مع البولندي جريجور لاتو، وفي المركز الثالث بيكهام وفرانشيسكو توتي وبيليه وتوماس هاسلار وتوماس مولر وباستيان شفاينشتايجر، جميعهم بنفس الرصيد 6 تمريرات.

وفي دور ال16 كلل بيكهام مجهوداته بهدف الفوز الوحيد في الإكوادور إثر ركلة حرة مباشرة رائعة، لكنه تعرض لإصابة خلال مباراة البرتغال بربع النهائي التي انتهت بركلات الجزاء لصالح رفاق كريستيانو رونالدو.

هدف بيكهام في مرمى الإكوادور في ثمن نهائي مونديال 2006
هدف بيكهام في مرمى الإكوادور في ثمن نهائي مونديال 2006 - Getty

بعد استبعاده لسنوات قليلة من تشكيلة منتخب انجلترا في عهد المدرب الانجليزي ستيف ماكلارين وفي بدايات المدرب الايطالي فابيو كابيلو، بسبب احترافه في الولايات المتحدة الأمريكية مع لوس أنجلوس جالاكسي، أسكت بيكهام المشككين بتقديم مستوى مذهل مع ميلان خلال فترة اعارته الثانية قبل كأس العالم عام 2010.

قدم بيكس العديد من التمريرات الحاسمة لزملائه في ميلان خلال 11 مباراة في الدوري الايطالي، لكن نهاية الموسم كانت صادمة بتعرضه لإصابة مُدمرة في مباراة الجولة 28 أمام كييفو، بقطع في وتر العرقوب «إخيليس» على ملعب سان سيرو يوم 14 مارس 2010.

رغم العلاج المكثف الذي خضع له بيكهام، لم يستطع التعافي من الإصابة، ليكتفي كابيلو باصطحابه إلى جنوب أفريقيا كأحد أعضاء الجهاز الفني والإداري للمنتخب الإنجليزي، لتضيع عليه المشاركة في المونديال للمرة الرابعة على التوالي، حيث قرر الاعتزال بعدها بثلاثة أعوام بين صفوف باريس سان جيرمان صيف 2013.

اصابة بيكهام بوتر ايخيليس مع ميلان عام 2010 ليغيب عن المونديال
اصابة بيكهام بوتر ايخيليس مع ميلان عام 2010 ليغيب عن المونديال - Getty

في النهاية، خاض بيكهام ما مجموعه 13 مباراة في 3 كؤوس عالم 1998 و2002 و2006، من بينهم 10 مباريات كقائد للمنتخب الإنجليزي.

سجل خلال مشاركاته 3 أهداف جميعهم من ركلات ثابتة ضد منتخبات أميركا اللاتينية "كولومبيا والأرجنتين والإكوادور"، الأول تسبب في التأهل لثمن نهائي مونديال 98، والثاني تسبب في تصدر المجموعة بمونديال 2002، والثالث تسبب به في التأهل إلى ربع نهائي مونديال 2006، بالاضافة إلى صناعة 6 أهداف، من بينهم أحد أجمل 5 أهداف في تاريخ كؤوس العالم أمام الأرجنتين عام 1998.

قاد بيكهام بلاده للفوز في 6 مباريات مونديالية وللتعادل في 5، وخسر مع الفريق في مباراتين فقط أمام البرازيل والبرتغال، حيث غاب عن الخساراة أمام رومانيا في مجموعات مونديال 1998.

من هم أفضل 7 لاعبين حملوا الرقم 7 في تاريخ كأس العالم؟

  1. ديفيد بيكهام - انجلترا. مونديال 1998 و2002 و2006.
  2. كريستيانو رونالدو - البرتغال. مونديال 2010 و2014 و2018 و2022.
  3. جارزينيو - البرازيل. مونديال 1970 و1974 (لعب مونديال 1966 برقم 17).
  4. دافيد فيا - اسبانيا. مونديال 2010 و2014 (لعب مونديال 2006 برقم 21).
  5. بيبيتو - البرازيل. مونديال 1994 (لعب مونديال 1990 برقم 16 ومونديال 1998 برقم 20).
  6. جارينشا - البرازيل. مونديال 1962 (لعب مونديال 1958 برقم 11، ومونديال 1966 برقم 16).
  7. باستيان شفاينشتايجر - ألمانيا. مونديال 2006 و2010 و2014.

طالع الحلقات السابقة من سلسلة أساطير الأرقام في المونديال

(20 يومًا) الرأس الذهبية

(19 يومًا) جازا

(18 يومًا) الغواص كلينسي

(17 يومًا) قاتل أحلام البرتغاليين

(16 يومًا) عرف الديك الذهبي

(15 يومًا) ذيل الحصان

(14 يومًا) السلفادور

(13 يومًا) دير بومبر

(12 يومًا) هدية فان باستن الحزين

(11 يومًا) أعجوبة ميرو

(10 أيام) ملك اللعبة

(9 أيام) الظاهرة رونالدو

(8 أيام) الخنجر ستويتشكوف

العد التنازلي للمونديال (6 أيام) الفارس الشاحب همزة الوصل
 

تصنيفات
الأخبار باختصار

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.