أصيب جمهور ليفربول البالغ عدده 9 آلاف بالصدمة بعد هدف مانشستر يونايتد الرابع الذي سجله أماد ديالو في ملعب أولد ترافورد، وقاد فريقه للفوز 4-3 في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
حلم ليفربول برباعية تاريخية تبخر، وآمال العودة إلى ويمبلي كجزء من جولة وداع المدرب يورغن كلوب تبددت، بعد هذه الهزيمة المؤلمة في على يد منافسهم اللدود.
ولكن بينما كان المشجعون ينتظرون بصبر السماح لهم بالخروج بعد حوالي 20 دقيقة من صافرة النهاية، تغير المزاج وارتفعت الأصوات مرة أخرى، "نحن ليفربول" أعقبها أداء مثير لنشيد النادي قبل أن يتم ترديد اسم كلوب بشكل متكرر.
أزمة الإصابات
نظراً لأزمة الإصابات التي كان كلوب يتصارع معها مؤخراً، إنها معجزة أن الفريق بقي منافساً على جميع الجبهات لفترة طويلة. الآن يجب على المدرب التأكد من أن هذه النكسة لن يكون لها آثار أوسع.
يبدو أن فترة التوقف الدولي جاءت في الوقت المناسب لليفربول، فمن المفترض أن يكون إبراهيما كوناتي وكيرتس جونز جاهزين، ولن يكون ترينت ألكسندر أرنولد وديوغو جوتا متخلفين عنهما كثيراً، عندما يستأنف الفريق حملته في المنافسة على لقب الدوري الممتاز على أرضه أمام برايتون في 31 مارس.
وقال كلوب: "كلما زاد عدد اللاعبين المتوفرين لدينا، زادت فرصنا في إنهاء الموسم بأسلوب رائع. سنبذل قصارى جهدنا، ولكن يجب على اللاعبين التعافي أولًا".
تحمل المسؤولية
لن يضطر ليفربول إلى الانتظار طويلاً للحصول على فرصة للثأر من مانشستر يونايتد، حيث ستقام مباراة الدوري الإنجليزي الممتاز في أولد ترافورد في 7 أبريل. ومن المؤكد أن هذه النقاط الثلاث هي أكثر قيمة بالنسبة لكلوب من مكان في الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي.
ومع ذلك، لتأمين النقاط، لا يمكن أن تتكرر الأخطاء الصارخة التي أفسدت أداء يوم الأحد ويجب تعلم الدروس، حيث يتحمل الفريق وحده مسؤولية هذه الهزيمة. لقد جعلوا الحياة صعبة على أنفسهم من خلال البدء ببطء والسماح ليونايتد بأخذ زمام المبادرة.
وأوضح كلوب: "كان علينا أن ننظم أنفسنا بشكل أفضل قليلاً. لقد عانينا مع الرقابة، ولم نلعب بالشكل المطلوب. في اللحظة التي وجدنا فيها لأول مرة طريقة اللعب، حصلنا على الإيقاع وبدا الأمر جيداً حقاً".
مع هدف التعادل الذي سجله أليكسيس ماك أليستر سريعاً، ثم احتفال محمد صلاح بهدفه 13 في 14 مباراة ضد يونايتد، كان لدى ليفربول فرصة مثالية للانطلاق وإظهار سبب فارق النقاط بين الفريقين في الدوري والذي وصل إلى 17 نقطة.
لقد أهدر لاعبو ليفربول الفرصة خلال العرض المهيمن في الشوط الثاني. أضاعوا الفرص وغابت عنهم اللمسة الأخيرة والقرارات السليمة بشكل متكرر. لقد سمحوا ليونايتد بالخروج من المأزق.
الإرهاق
هذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها فريق كلوب 4 أهداف في مباراة واحدة منذ اليوم الأخير الفوضوي للموسم الماضي في ساوثهامبتون، وكانت أيضاً المرة الأولى في 46 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم التي يخسر فيها الفريق بعد تقدمه.
شعر المدير الفني أن الإرهاق كان في نهاية المطاف سبباً في تراجع ليفربول في الوقت الإضافي. كانت هذه هي المباراة التاسعة لهم في 4 مسابقات مختلفة في غضون 29 يوماً، والمرة الثانية التي لعبوا فيها 120 دقيقة.
وقال كلوب: "لقد كان الأمر صعباً للغاية بالنسبة لنا. كانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها فريقي يعاني حقاً. لقد لعبنا الكثير من كرة القدم مؤخراً".
تمنح العطلة الأخيرة للموسم ليفربول الفرصة لتقييم الأمور وإعادة تنظيم صفوفه. وعندما تعود المنافسات ستكون المخاطر مرتفعة للغاية وهامش الخطأ ضئيل للغاية. سيلاعب الفريق برايتون وشيفيلد يونايتد على أرضهما قبل تلك المهمة الانتقامية ضد يونايتد ثم مباراة الذهاب من ربع نهائي الدوري الأوروبي مع أتالانتا.
