نفذ النجم الفرنسي كيليان مبابي "الخطوة الأولى" التي طالبه ريال مدريد باتخاذها، تمهيداً لانضمامه إلى النادي الإسباني، كما أوردت صحيفة "ماركا".
صحيفة "أس" شددت على أن نادي العاصمة لن يضحّي باستقراره من أجل التعاقد مع مبابي، ولن ينتهك "سقف الرواتب" الذي يحدّده للاعبيه.
وأشارت "ماركا" إلى أن النجم الفرنسي "كان مُطالَباً بأن يُظهر علناً رغبته في الرحيل عن باريس سان جيرمان، كي يتمكّن" ريال مدريد من التعاقد معه.
وتابعت أن مبابي كان يدرك أن الوضع ليس مشابهاً لما حدث عام 2022، حين اعتقد النادي الإسباني بأنه ظفر باللاعب، قبل أن يمدّد عقده مع الفريق الباريسي.
"ماركا" ذكرت أن مسؤولي ريال مدريد "لا يزالون معجبين" بأسلوب لعب مبابي، مشيرة إلى أن "مارس هو شهر القرارات" في النادي الإسباني، وتوجّب على النجم الفرنسي "القيام بلفتة عامة" بشأن رحيله عن باريس سان جيرمان، لئلا "يتطلّع ريال مدريد إلى أهداف أخرى".
وأضافت أن النادي الأبيض "بدّل استراتيجيته"، رافضاً تكرار ما حدث قبل عامين، حين انتظر حتى مايو، ولم يظفر باللاعب.
"انعدام ثقة"
ريال مدريد اعتبر أن فبراير هو "الحدّ الأقصى" في ملف مبابي، وكان رئيس النادي فلورنتينو بيريز ومديره العام خوسيه أنخيل سانشيز "واضحين جداً في هذا الصدد"، بحسب الصحيفة.
وزادت أن مسؤولي النادي "كانوا واضحين جداً في كل الأوقات، وما كانوا سيسمحون لمبابي بإطالة المفاوضات". وتابعت: "إن لم تكن هناك بادرة عامة (من اللاعب)، فسينتهي الاهتمام والعرض، كما انتهى العرض المقدّم في ربيع عام 2022".
ولفتت إلى أن ما حدث قبل عامين "أوجد انعدام ثقة" من النادي إزاء اللاعب، فيما أن الفريق يقدّم عروضاً رائعة، كما أن النجم الإنجليزي جود بيلينغهام "بدلّ كلّ شيء"، بعد نجاحه الفوري في ريال مدريد.
"ماركا" ذكرت أن النادي أراد الحفاظ على الانسجام بين اللاعبين و"عدم تعريض استقراره الاقتصادي للخطر". وأضافت أن عرض الـ50 مليون يورو للاعب الفرنسي، تقلّص إلى أكثر من النصف، لكن ريال مدريد مستعد لبذل أقصى جهد من أجل تحقيق ما عجز عنه عام 2022.
"صاحب اليد العليا"
صحيفة "أس" شددت على أن النادي الأبيض "هو صاحب اليد العليا الآن، وليس مبابي"، مضيفة: "قبل عامين كان اللاعب الفرنسي هو مَن يستطيع فرض شروطه. ولكن ليس بعد الآن".
وتابعت أن ريال مدريد كان يرى في النجم الفرنسي آنذاك "صفقة استراتيجية"، ممّا دفعه لتقديم "أضخم عرض في تاريخه: 180 مليون يورو" من أجل ضمّه من باريس سان جيرمان.
وبعد فشل الصفقة، استثمر النادي هذا المبلغ في 3 لاعبين "جعلوا من ريال مدريد فريقاً أفضل: (أوريليان) تشواميني، (إدواردو) كامافينغا، وخصوصاً (جود) بيلينغهام".
وتحدثت عن "انقلاب الأمور، إذ بات على مبابي الآن أن يبذل جهداً للعب في (سانتياغو) برنابيو". وزادت: "يتضمّن هذا الهدف شرطين: قبول خفض في الراتب مقارنة بما يكسبه في باريس سان جيرمان، ومشاركة حقوق صورته، كما فعل جميع الذين" ضمّهم ريال مدريد في العقدين الماضيين، ممّا أدى إلى مضاعفة عائداتهم في هذا الصدد، كما حصل مع النجم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام.
"سقف الرواتب"
وشددت على أن النادي الإسباني لن ينتهك "سقف الرواتب" الذي يحدّده للاعبيه، مذكّرة بأن 3 لاعبين بارزين "اضطروا إلى مغادرة النادي حين أرادوا كسره"، هم بيبي وكريستيانو رونالدو وسيرخيو راموس.
"أس" أوردت أن "الاستقرار الاقتصادي هو أحد ركائز النادي، ولن يكسره أي لاعب بما في ذلك مبابي".
وأضافت: "المفاوضات لم تبدأ بعد. وليست هناك حاجة ملحّة لذلك أيضاً، إذ لا ينقص سوى قرار يتخذه مبابي".
