أداء متذبذب و"كبرياء مُفرِط".. الحلقة المفقودة في مسيرة مصطفى محمد

time reading iconدقائق القراءة - 2
مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي يحتفل بعد تسجيل هدفاً شباك نيس - 31 مارس 2024 - AFP
مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي يحتفل بعد تسجيل هدفاً شباك نيس - 31 مارس 2024 - AFP
(دبي):-أ ف ب

لا يزال المهاجم الدولي المصري مصطفى محمد، صاحب هدف الفوز على نيس والركيزة الهجومية الأساسية التي يعوّل عليها نانت في سعيه للبقاء في الدوري الفرنسي لكرة القدم، يحتاج إلى إثبات نفسه، قبل مواجهة ليون ضمن المرحلة الثامنة والعشرين الأحد.

قال مدرّبه أنطوان كومبواريه الجمعة في مؤتمره الصحفي عند سؤاله عن مكانة اللاعب في تشكيلته "نعم، إنه ضروري جداً. للحصول على الأهداف عليك الزجّ بهدافين".

انضم محمد إلى صفوف نانت قادماً من غلطة سراي التركي عام 2022 على سبيل الإعارة، قبل ان يفعّل النادي البند الذي يسمح له بشراء اللاعب مقابل 6 ملايين يورو، إلا أنّه لم يستطع حجز مكان ثابت في التشكيلة الأساسية للفريق كما كان يمني النفس في بداية الموسم.

ففي موسمه الأول، أنهى الموسم كهدّاف "الكاناري" في الدوري بثمانية أهداف. لكنّ ذلك لم يضمن له موقعاً في التشكيلة الأساسية، حيث بات الكاميروني إيغناتيوس غاناغو أساسياً مكانه عقب وصول المدرب بيار أريستو في بداية الموسم. ورغم دخوله من دكة البدلاء تمكن محمد من إهداء فريقه الفوز الوحيد في مبارياته الودية قبل بداية الموسم، وذلك على حساب أنجيه 1-0.

تألق غير ثابت 

وعلى الرغم من جلوسه على مقاعد البدلاء تحت إشراف بيار أريستوي، مما اعتُبر غير مشجّع لاستمرار اللاعب في الفريق، استطاع ابن الجيزة تسجيل خمسة أهداف في المراحل الست الأولى، مما أضفى شرعية على هدفه المتمثل في تحقيق 20 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم.

لكنّ ذلك لم يكن ثابتاً مع تقدم المراحل. فبعد حلول المدرب جوسلين غورفينيك مكان أريستوي، تفاوتت عروض محمد بين جيدة ومثيرة للاهتمام، وأخرى عادية، ومن ضمنها مشاركة مخيّبة في كأس أمم إفريقيا بعد خروج الفراعنة من الدور السادس عشر بركلات الترجيح أمام الكونغو الديمقراطية، على الرغم من أنّ محمد أنهى المسابقة القارية في المركز الثاني بترتيب الهدّافين (4).

يبقى محمد الهداف الأفضل لنانت هذا الموسم حيث سجّل ثمانية أهداف في 23 مباراة، لكنّ الكثيرين رأوا أنها محصّلة خجولة مقارنة بالتوقعات المعقودة عليه، حتى ولو كان رئيس نادي نانت فالديمار كيتا من أكبر الداعمين له.

وقال رجال الأعمال الفرنسي -البولندي  لصحيفة ليكيب في منتصف فبراير: "مع أخذ كل الأمور في الاعتبار، فهو يذكرني بغيرد مولر".

وتابع "إنه من المهاجمين الذين لا يوجد الكثير منهم. يمكنه التسجيل باليمين واليسار، ولديه القدرة على الارتقاء عالياً، ولكن يجب أيضًا أن تصل الكرة إلى منطقة الـ 16 مترًا".

وذكر التقرير نفسه أن النجم المصري كان موضع خلاف داخل أروقة الفريق بسبب ما قيل عن "كبرياء مفرط".

 

"ندير الأمر بأفضل ما نستطيع"

وبرز أيضًا بصورة سلبية مرات عدّة إثر طرده خلال مواجهة الديربي في رين أو من خلال تسببّه بركلة جزاء ضد ميتز أخيرًا.

ودافع كيتا عنه "إنه غير عادي، هذا صحيح، لكن اللاعبين الذين ينجحون غالبًا ما يكونون مختلفين. ابحث عن لاعبين رفيعي المستوى ليسوا مختلفين. عليك أن تعرف كيفية الإشراف عليهم، وأن تظهر لهم أنك تحبهم".

من جهته، قال كومبواريه الجمعة متسلحاً بهدوئه "نحن ندير الأمر بأفضل ما نستطيع". وقال "إنه فتى عظيم"، مؤكدًا أن المفتاح هو "المناقشة" و"المصارحة" معه.

وفي ظل افتقار النادي للاعبين قادة على أرض الملعب، فإنّ الشخصية القوية لمحمد تُشكّل مصدر قوة للفريق الطامح للاحتفاظ بمقعده في دوري الأضواء.

وقال كومبواريه "يجب أن يحتفظ بها (شخصيته)، وهذا ما يجعله قوياً. وقبل كل شيء، يجب ألا نحجمّه".

وأوضح قائلا "يجب أن نجعلها نقطة قوة، وقبل كل شيء، أن نجعلها فعالة في  نهاية كل أسبوع".

تصنيفات

قصص قد تهمك