بدون صلاح.. مصر تفتح صفحة جديدة في كأس أمم إفريقيا

time reading iconدقائق القراءة - 2
منتخبا مصر وكاب فيردي قبل انطلاق مواجهتهما في دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا - AFP
منتخبا مصر وكاب فيردي قبل انطلاق مواجهتهما في دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا - AFP
أبيدجان- وكالة أنباء العالم العربي

تتطلع مصر إلى بداية جديدة في كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار بعد أن حالفها الحظ في اجتياز دور المجموعات دون أي فوز عندما تواجه الكونغو الديمقراطية في دور 16 غداً الأحد في غياب الثلاثي البارز محمد صلاح ومحمد الشناوي وإمام عاشور.

وكانت مسيرة مصر محبطة في مجموعتها وتأهلت من المركز الثاني بثلاث نقاط مستفيدة من هدية موزمبيق التي فرضت التعادل 2-2 على غانا في اللحظات الأخيرة في ختام المجموعة.

ولم تستغل مصر تقدمها المبكر أمام موزمبيق في الجولة الافتتاحية لتستقبل هدفين متتاليين، قبل أن تنقذها ركلة جزاء صلاح في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع لتتعادل 2-2.

وكررت النتيجة أمام غانا بعد التأخر مرتين بهدفي محمد قدوس، لكن الصدمة كانت أكبر بعد خروج محمد صلاح أيقونة ليفربول وهداف المنتخب مصاباً قبل نهاية الشوط الأول.

لمعرفة آخر الأخبار... تابعوا حساب "الشرق رياضة" على "Whatsapp"

وعاش منتخب مصر فترة مضطربة بعد الإعلان عن غياب صلاح لمباراتين بسبب شد عضلي، قبل الكشف لاحقاً أن حجم الإصابة أكبر ليعود إلى ليفربول للعلاج على أمل العودة إلى كوت ديفوار إذا وصل فريق المدرب روي فيتوريا إلى أبعد نقطة بالبطولة القارية.

وبلغ التوتر ذروته في المباراة الأخيرة أمام الرأس الأخضر، التي ضمنت الصدارة قبل صافرة البداية بعد فوزين ولعبت بتشكيلة بديلة، حيث فرطت مصر في تقدمها 2-1 لتتعادل 2-2 بهدف متأخر للمرة الثالثة على التوالي.

وكانت تلوح في الأفق قمة عربية بين مصر، إذا تأهلت من المركز الثالث، والمغرب صاحبة المركز الرابع في كأس العالم 2022 بقطر، لكن موزمبيق صعقت غانا وأطاحت بها خارج البطولة لتتبعثر الأوراق، وتضع الكونغو الديمقراطية في طريق "الفراعنة".

أبو جبل.. فرصة جديدة للتألق

خسرت مصر جهود الحارس الأساسي محمد الشناوي لإصابته بخلع في الكتف خلال استقبال الهدف الثاني من الرأس الأخضر وغيابه لنحو ثلاثة أشهر، مما فتح المجال أمام بديله محمد أبو جبل لتكرار تألقه في النسخة الماضية بالكاميرون.

وبعد إصابة الشناوي أيضاً في النسخة الماضية تحول أبو جبل إلى بطل غير متوقع ولعب دوراً بارزاً في تأهل مصر للنهائي قبل الخسارة بركلات الترجيح أمام السنغال، ورغم تراجع بريقه في الفترة الأخيرة سيسعى لاغتنام الفرصة مجدداً، خاصة بعد الانتقادات التي تعرض لها الشناوي لاستقبال 6 أهداف من ثماني تسديدات.

وظهر دفاع مصر في حالة سيئة واعترف بذلك أحمد حجازي مدافع الاتحاد السعودي الذي لا يبدو في أفضل حالاته بعد العودة من إصابة طويلة.

وقال حجازي بعد المباراة الأخيرة بملامح غاضبة "نشعر بالحزن وبالتقصير بسبب نتائجنا في المجموعة، للأسف لا نقدر على تقديم الأداء الذي نريده إلا عندما نكون في موقف صعب ويجب تحسين ذلك في المباريات القادمة لأنه لا يوجد مجال للتعويض، يجب التحسن في كثير من الأمور".

وأضاف حجازي الذي تسلم شارة القيادة من صلاح "ليس مهماً كيف بدأنا البطولة، المهم كيفية الإنهاء".

مصاعب أخرى

ازدادت المصاعب على البرتغالي فيتوريا مدرب منتخب مصر، بعد إصابة لاعب الوسط إمام عاشور بارتجاج خلال التدريبات ليغيب عن دور 16.

وكان فيتوريا يعول على عاشور في التقدم للأمام وإمداد المهاجمين بالكرات والتسديد من مسافات بعيدة، وربما يعيد محمد النني لاعب أرسنال الإنجليزي الذي تعرض لانتقادات شديدة بعد أول مباراتين.

وتحمل مصر الرقم القياسي بالفوز باللقب 7 مرات، لكن تتويجها الأخير كان في 2010 ثم خسرت النهائي مرتين.

وحتى في غياب صلاح بدت مصر قوية هجومياً في وجود مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد الذي سجل 3 أهداف والجناح المتألق محمود حسن (تريزيغيه) الذي يصنع الفارق دائماً بعد مشاركته بديلاً، وعمر مرموش مهاجم أينتراخت فرانكفورت الألماني.

إمام عاشور لاعب منتخب مصر خلال مباراة الرأس الأخضر بكأس أمم إفريقيا - 22 يناير 2024
إمام عاشور لاعب منتخب مصر خلال مباراة الرأس الأخضر بكأس أمم إفريقيا - 22 يناير 2024 - Facebook/EFA

مثل مصر، تأهلت الكونغو الديمقراطية إلى دور 16 دون أي فوز في دور المجموعات وبثلاثة تعادلات أبرزها أمام المغرب 1-1، لذا لن تكون لقمة سائغة.

ويملك مدربها الفرنسي سيباستيان دوسابر خبرة بالكرة المصرية بعد عمله في الإسماعيلي وبيراميدز، كما تضم المهاجم الخطير فيستون مايلي لاعب بيراميدز الذي سيواجه العديد من الوجوه المألوفة.

ويلتقي الفائز من مباراة مصر والكونغو الديمقراطية مع غينيا الاستوائية أو غينيا في دور ربع النهائي.

تصنيفات