دبي -محمود ماهر
أكدت الإعادات التلفزيونية خروج الكرة بكامل محيطها قبل تسجيل مانشستر سيتي الإنجليزي لهدف التعادل أمام ريال مدريد الإسباني (1/1) خلال الشوط الثاني من المباراة، والذي سجله البلجيكي كيفن دي بروين في مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، التي أقيمت ليلة الثلاثاء على ملعب سانتياغو برنابيو.
وحرصت القنوات الرياضية المختلفة خاصة بي إن سبورتس لعبة الهدف منذ بدايته بواسطة تقنية الابعاد 3D التي يستخدمها حكام غرفة تقنية الفيديو (الفار)، ووجدت أن الكرة عبرت خط التماس أثناء تحضير لاعبي مان سيتي لهجمة الهدف الذي سُجل في الدقيقة 67.
وخرجت الكرة بكامل محيطها لحظة تمريرها من جانب لاعب مانشستر سيتي أمام المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي الذي اعترض بقوة، لكن الحكم البرتغالي سواريش دياش، أشار باستمرار اللعب لعدم تأكده من خروج الكرة من جهة، ولثقته من أن حكم الراية لم يشاهد اللعبة جيداً بسبب ابتعاده عن وسط الملعب ومراقبته لمصيدة تسلل لاعبي السيتي في منتصف ملعب الريال.
ولم يكف مدرب نادي ريال مدريد كارلو أنشيلوتي عن المطالبة بمراجعة تقنية الفار أثناء احتفال كيفن دي بروين بالهدف، فلم يجد الحكم أفضل من إنذاره بالبطاقة الصفراء في الدقيقة 68 لإقناعه بعدم تجاوز منطقته الفنية.
وظهرت بعد المباراة العديد من الصور ولقطات الفيديو التي تثبت خروج الكرة بكامل محيطها قبل حوالي 30 ثانية من تسجيل كيفن دي بروين لهدف التعادل.
هل أنشيلوتي على حق في الاعتراض؟
في قانون الفار (الفيديو المساعد) عند مراجعة صحة الهدف، يتم بدء المراجعة من بداية هجمة الفريق صاحب الهدف، عندما يحصل على الكرة من الخصم، والمراجعة لا تتضمن الألعاب التي سبقت حصوله على الكرة من الخصم.
وعند مراجعة تقنية الفار لبداية الهجمة، كانت الكرة بحوذة فريق ريال مدريد، وتم قطع تمريرة من الظهير الأيسر للفريق كامافينغا بواسطة لاعب وسط السيتي رودري لتمرر إلى غوندوغان ثم إلى دي بروين ليسجل الهدف.
واتضح أن أنشيلوتي ليس على حق في اعتراضه، لأن لعبة رمية التماس انتهت، وبدأت لعبة جديدة بعد استعادة ريال مدريد للكرة من عناصر مانشستر سيتي.
فمن المهم بالنسبة لتقنية الفار وهو ماذا حدث عند حصول الفريق صاحب الهدف على الكرة، بألا يكون حصل عليها بخطأ أو بطريقه غير شرعية، ومان سيتي مارس الضغط العالي دون ارتكاب أي خطأ جسدي على لاعبي ريال مدريد لاستعادة الكرة.
الأمر هنا أشبه بهجمة مرتدة تعرض خلالها لاعب للعرقلة والحكم أعطى الاولوية للمهاجم (اتاحة فرصة)، هل يصح بعد إهدار المهاجم للفرصة أن يطالب الحكم بمراجعة الفار، من أجل منح فريقه ركلة حرة لصالح زميله الذي تمت عرقلته؟ لا بالطبع.. لان لعبة جديدة بدأت بمجرد لمس ذلك المهاجم للكرة بعد سقوط زميله ومواصلته للهجمة دون النظر لقرار الحكم. هنا اللعبة القديمة انتهت ولا تراجع.
وفضلاً عن كل ما سبق، لا يتم استخدام تقنية الفيديو المساعد (الفار) لمراجعة ألعاب مثل رميات التماس والركلات الركنية وحتى البطاقات الصفراء، حيث تم تخصيص التقنية للحالات الجدلية مثل البطاقات الحمراء وركلات الجزاء والتسلل، ولو لعبة الهدف المُسجل بدأت بخطأ ضد الفريق صاحب الهدف.
التالي صورة خروج الكرة بكامل محيطها من لاعب مان سيتي إلى تماس غير محتسب، لكن ريال مدريد استعاد الكرة بالتالي فلم يصبح من حقه المطالبة برمية تماس لأن الكرة معه بالفعل.
اقرأ أيضاً
تصنيفات
