ما التحديات التي ستواجه هيرفي رونار في تدريب سيدات فرنسا؟

time reading iconدقائق القراءة - 2
هيرفي رونار خلال المباراة الودية بين منتخبَي السعودية وبوليفيا في جدة - 28 مارس 2023 - AFP
هيرفي رونار خلال المباراة الودية بين منتخبَي السعودية وبوليفيا في جدة - 28 مارس 2023 - AFP
دبي-الشرق

يرصد لكم "الشرق رياضة" في هذا التقرير، التحديات والاختبارات التي ستواجه المدرب الفرنسي الشهير هيرفي رونار في تدريب منتخب سيدات فرنسا الذي فضل تولي مسؤوليته بدلاً من مواصلة مشواره مع منتخب السعودية الأول الذي قدم معه مستوى مذهل في مونديال 2022.

سيكون المدرب الجديد لمنتخب السيدات أمام الكثير من التحديات أولها كأس العالم للسيدات المقبلة في أستراليا ونيوزيلاند، والتي سيسعى خلالها صاحب الـ 54 عاماً إلى اهداء اللقب إلى بلاده لإثبات نفسه كأحد أفضل المدربين في تاريخ البلاد بعدما فاز بلقبين لكأس أمم إفريقيا للرجال مع زامبيا وكوت ديفوار.

لا يملك رونار الكثير من الوقت من أجل اجراء تعديلات على سيدات فرنسا، حيث سيوجه كامل أنظاره إلى كأس العالم المقبلة التي ستنطلق في نيوزلندا بعد 4 أشهر من الآن وبالضبط في الـ 20 يوليو المقبل.

رونار الذي طالما عرف انه مدرب تحديات سيسعى إلى تأكيد هذه الصفة من جديد مع سيدات فرنسا، خاصة بالنظر إلى مع فعله مع منتخب زامبيا في 2012، حيث تسلم مقاليد العارضة الفنية قبل شهرين فقط من كأس أمم إفريقيا والنتيجة كانت مذهلة باجماع كل المتابعين للكرة الإفريقية والعالمية.

خلال مرحلة المجموعات في تلك البطولة القارية أنهى المنتخب الزامبي دور المجموعات من دون هزيمة حيث تمكن من الفوز في مباراتين وسجل تعادلاً واحداً، وبعدها تأهل في دور الربع النهائي أمام السودان ومن ثم تجاوز منتخب غانا في المربع الذهبي ليحقق الحلم في النهائي مع منتخب "الرصاصات النحاسية".

في النهائي تمكن منتخب زامبيا من التتويج باللقب بركلات الترجيح أمام كوت ديفوار، وحينها تغنى الجميع بالمدرب هيرفي رونار الذي تمكن من احراز التاج الإفريقي بلاعبين غير معروفين ولكنه استطاع تحويلهم إلى محاربين فوق المستطيل الأخضر.

ما الذي ينتظر هيرفي رونار مع سيدات فرنسا؟

يعرف هيرفي رونار ويعرف أكثر أنه لا مجال للخطأ في مهمته الجديدة مع سيدات منتخب فرنسا خاصة مع كل الجدل الدائر حول هذا المنتخب من الناحية الفنية والانضباطية منذ فترة ليست بالقصيرة.

سيكون أمام رونار وطاقمه الفني 4 مباريات ودية من اجل ضبط الأمور الفنية وإيجاد الانسجام اللازم بين اللاعبات تحسبا للتحديات المقبلة، وستواجه سيدات فرنسا منتخب كولومبيا في الـ 7 أبريل المقبل، وأمام كندا يوم 11 أبريل، وإيرلندا في الـ 6 من يوليو وأستراليا في 14 يوليو أي قبل أيام فقط من انطلاق كأس العالم.

حتى يتمكن رونار من تحقيق المطلوب واهداء أول لقب عالمي لمنتخب سيدات فرنسا لكرة القدم عليه أولاً، انتشال التشكيلة من الحالة التي تتواجد فيها خاصة مع التوتر الذي كان بين اللاعبات والمدربة السابقة كورين دياكري التي أشرفت على المنتخب ما بين 2017 و 2023، وخلال شهر فبراير الماضي أعلنت ويندي رونار واحدة من أهم اللاعبات في المنتخب عن رحيلها من خلال رسالة في تويتر كانت موجهة للمدربة دياكري دون أن تقوم بتسميتها.

في نفس الإطار قامت العديد من اللاعبات البارزات في المنتخب الفرنسي بإعلان اعتزالهن اللعب دولياً على غرار كاديداتو دياني، أتوانيت كاتوتو، بيرل موروني وهو ما دفع الاتحاد الفرنسي للانفصال عن المدربة دياكري، وتعيين لجنة بشكل فوري لمعرفة ما يجري داخل منتخب السيدات، ولكن بعد رحيل المدربة فإن اللاعبات مرشحات للعودة للمنتخب من جديد.

كرة القدم الخاصة بالسيدات كانت يُنتظر منها الكثير في بلاد "فولتير"، ففي 2019 قبل استضافة فرنسا لكأس العالم أكد الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي أن الهدف هو رفع عدد اللاعبات الناشطات في فرنسا من 179 ألف إلى 300 ألف لاعبة، ولكن الاحصائيات إلى غاية يونيو 2022 تؤكد أن العدد وصل إلى 209 آلاف لاعبة.

ما تأثير فرنسا في كرة القدم للسيدات؟

رغم وجود لاعبات من بين الأفضل في العالم ويلعبون في فرق قوية على غرار أولمبيك ليون ونادي باريس سان جيرمان، لكن كرة القدم الفرنسية للسيدات بقيت متأخرة إلى عن جيرانها الأوروبيين، خلال اعلان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم رغبته في الترشح لاستضافة يورو السيدات 2025 خرجت النرويجية أدا هيغربرغ لاعبة نادي ليون بتصريح مثير تقول فيه: "عوض تنظيم البطولات العالمية من الأفضل استثمارها في الدوري، تم تنظيم كأس العالم في 2019 من أي تأثير".

وفي إطار الحديث عن تطوير كرة القدم النسائية الفرنسية، فإن الاهتمام الجماهيري بها ليس من الأولويات بالنسبة للجمهور خلال الأعوام الماضية، خلال مسابقة يورو 2022 والتي نظمت في شهر يوليو الماضي.

وكان عدد مشاهدي مباراة نصف النهائي أمام ألمانيا وصل إلى 6.23 مليون متفرج، وهو ما يؤكد التراجع في الاهتمام خاصة أن الرقم القياسي لمباراة كان في منتخب سيدات فرنسا طرفاً فيها كانت أمام البرازيل في ثمن نهائي كأس العالم عام 2019 حيث شاهد المباراة 11.9 مليون متفرج.

بعد تعيينها هيرفي رونار على رأس منتخب السيدات فإن الاتحادية الفرنسية تمكنت من جلب مدرب لديه "كاريزما" ومتحدث جيد يعرف كيف يشعل الحماس في اللاعبين، كما ان التعاقد معه سيعيد اهتمام الجمهور بهذا المنتخب بالنظر إلى المدرب الذي يشرف عليه والمعروف بشكل جيد بين متابعي الساحرة المستديرة.

تصنيفات