تحقيق مستقل يُحمّل يويفا والسلطات مسؤولية فوضى نهائي دوري الأبطال

time reading iconدقائق القراءة - 2
مشجعو ليفربول خارج ملعب استاد دو فرانس خلال نهائي دوري أبطال أوروبا  - reuters
مشجعو ليفربول خارج ملعب استاد دو فرانس خلال نهائي دوري أبطال أوروبا - reuters
باريس-أ ف ب

خلصت مجموعة من الخبراء بعد تحقيق مستقل بتكليف من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، منظم نهائي دوري أبطال أوروبا، إلى أن الأخير يتحمل "المسؤولية الأساسية" عن الأحداث الخطيرة "التي كادت أن تؤدي إلى كارثة" في مايو الماضي على ملعب "ستاد دو فرانس".

وجاء في وثيقة حصلت وكالة فرانس برس عليها أن: "المجموعة خلصت إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بصفته صاحب الحدث، يتحمل المسؤولية الأساسية عن الإخفاقات التي كادت أن تؤدي إلى كارثة"، كما أشارت إلى مسؤولية الشرطة المحلية والاتحاد الفرنسي للعبة.

وأشار الخبراء إلى: "حتى لو كان من المعقول تفويض مسائل أمنية لجهات أخرى، تحديداً الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإشارة إلى مديرية الشرطة في مسائل الحفاظ على النظام، لا يتبع ذلك تبرئة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من مسؤوليته.، لعب يويفا دوراً مركزياً في تنظيم نهائي دوري الأبطال وكان يجب أن يراقب ويشرف ويساهم في الإجراءات الأمنية".

وأصرّ التقرير على أن: "أصحاب المصلحة الآخرين ارتكبوا أوجه قصور ساهمت في الأحداث لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان مسؤولاً" خلال النهائي الذي جمع بين ليفربول الانكليزي وريال مدريد الاسباني وانتهى بفوز الاخير 1-0.

كما أشار التقرير إلى رد الفعل السيئ لقوات الأمن الفرنسية، بحجة أن استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل "لا مكان له في حفلة كرة قدم".

وأفاد الخبراء في التقرير الذي أشرف عليه وزير التعليم والشباب والرياضة السابق البرتغالي تياغو برانداو رودريغيش، أنهم "مذهولون" من أن نمط ضبط الأمن في المباراة قد يكون متأثراً بصورة مشجعي ليفربول المندمجين في مثيري الشغب، وهو "مفهوم خاطئ لا يمكن تفسيره".

وأشاروا كذلك إلى أن: "النهج الأمني استند، بشكل غير لائق، على افتراض أن جماهير ليفربول يمكن أن تشكّل تهديداً كبيراً للنظام العام".

وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، قد ألقى باللوم على المشجعين البريطانيين، عازياً ما حصل إلى أن الآلاف منهم كانوا بدون تذاكر صحيحة وقد دخلوا عنوة، وزعم أن البعض اعتدى على الموظفين المنظمين، قبل أن يعترف المحافظ ديدييه لالمان بأنه "ربما أخطأ" بالأعداد، مقراً "بالفشل".

وأشار تقرير حكومي إلى خلل في الشرطة والتنظيم، في نهاية فصل أضر بصورة فرنسا في ضوء الألعاب الأولمبية في باريس 2024.