إنفانتينو "قلق" من ملف نيغريرا... ويشكو "هجوماً مستمراً" على "فيفا"

أعرب جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عن قلقه من ملف مدفوعات برشلونة للحكم السابق خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا. وندّد بـ"قسوة" وسائل إعلام، وشكا من "هجوم مستمر" على "فيفا".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لإنفانتينو، بعد إعادة انتخابه رئيساً للاتحاد حتى عام 2027، في رواندا الخميس.

وقال إنفانتينو بشأن ملف نيغريرا: "بالطبع ألاحظ كل ما يحدث في المنتخبات والأندية الوطنية، ونقلق عندما تكون هناك مواقف سلبية، لأن الأندية، لا سيّما البارزة منها، تفعل الكثير من أجل كرة القدم، ليس فقط للمدينة أو البلد، ولكن للعالم بأسره".

وأضاف: "نحن جميعاً بشر، نرتكب أخطاء وسيتم تحليل ما حدث، مثلاً في إسبانيا، لنرى كيف يمكن تسويته. شهدنا أزمات في عدة بلدان، في إيطاليا أيضاً وطاولت أندية كبرى. هذا ليس جيداً بالنسبة إلى كرة القدم، علينا جميعاً العمل لإعطاء دفعة إيجابية، إذا أمكن، إذ أن تأجيج العداء لا يساعد (في ذلك). والأهم فهم الحلول وإيجادها".

"لماذا أنتم قساة جداً؟"

إنفانتينو انتقد صحافيين، متسائلاً: "لماذا أنتم قساة جداً؟ عملنا كثيراً، ولم نسرق. أنا إداري في كرة قدم ولا أعرف لماذا أتعرّض لانتقادات. نعتقد بأن طريقة تنفيذنا للأمور هي الصحيحة. ربما أتلقى هذه الانتقادات لأنني لا أتحدث معكم كثيراً. لاعبو كرة القدم هم نجوم اللعبة. تتحدثون عن فيفا كما لو أنه اتحاد لإيجاد المال والأعمال. نحن ندافع عن كرة القدم، وبالطبع نحتاج إلى المال. هذا (الأمر) يتعبني".

وأضاف: "الدوري الإنجليزي هو المسابقة الأكثر نجاحاً ويجني في عام واحد ما يجنيه فيفا في 4 سنوات. ثمة اختلافان. الـ24 مليار دولار التي يجنيها تُوزّع على الأندية الإنجليزية العشرين، التي تلعب 380 مباراة في السنة. عندما يجني فيفا ربع هذا المال، يُخصّص لـ211 دولة في العالم، ولهذا السبب نحن بحاجة إلى المال، فنحن نحسب كل دولار ويدقق بذلك محاسبون خارجيون".

وتابع إنفانتينو: "لا أفهم الهجوم المستمر (القائل) بأن فيفا ثري، ثم الهجمات على رئيس فيفا. أطلب منكم الالتزام بالوقائع. كثيرون ينتقدون فيفا من أجل كسب جمهور، (بذريعة تفشي) فساد ومسائل أخرى. نحن على الطريق الصحيح. تلقيت أكثر من 200 رسالة تأييد من الاتحادات. (يعني ذلك) أنني لا أؤدي مهماتي بشكل سيء".

فينيسيوس والعنصرية

رئيس "فيفا" تطرّق أيضاً إلى مسألة العنصرية التي يتعرّض لها البرازيلي فينيسيوس جونيور في إسبانيا، قائلاً: "كل التضامن مع فينيسيوس واللاعبين المستهدفين. كل (هيئة) تنظيمية مسؤولة عمّا يحدث في مسابقاتها، لكننا نؤمّن للاعبي كرة القدم نظاماً يتيح كبح الإهانات على مواقع التواصل الاجتماعي".

وزاد: "في ما يتعلّق بما يحدث على الملعب، فإن الحكام ملزمون (باتخاذ تدابير) إذا حصلت إهانات عنصرية. الخطوات الثلاث الشهيرة: وقف (المباراة)، مغادرة الملعب، وإذا استمرّ ذلك، إنهاء المباراة. إنها مشكلة تربوية وتعليمية".

اقرأ أيضاً: