تورام "الابن" على خطى والده في زعامة الكرة الإيطالية

توّج باللقب في موسمه الأول مع إنتر

الدولي الفرنسي ماركوس تورام يحتفل مع زملائه في إنتر ميلان بعد التتويج بالدوري الإيطالي - 22 أبريل 2024 - reuters
الدولي الفرنسي ماركوس تورام يحتفل مع زملائه في إنتر ميلان بعد التتويج بالدوري الإيطالي - 22 أبريل 2024 - reuters
روما-أ ف ب

نفض الفرنسي ماركوس تورام غبار مقارنته بوالده ليليان بطل العالم السابق، عندما لعب دوراً رئيساً بتتويج إنتر ميلان بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة العشرين في تاريخه.

في بداية موسمه الأوّل في "سيري أ"، كان ماركوس مجرّد نجل بطل العالم 1998 وأوروبا 2000 الذي صنع مسيرة رائعة في الدوري الإيطالي مع بارما (1996-2001) ثم يوفنتوس (2001-2006).

حصل بسرعة على لقب "تيكوس" من قبل زملائه والمشجعين المتعصّبين لإنتر وأصبح بمثابة الكابوس لمدافعي الدوري.؟

بعد عودته إلى إيطاليا حيثُ ولد وعاش التاسعة من عمره، ترك تورام البالغ 26 عاماً بصمة لا تنسى هذا الموسم.

"مساهمته لا تقتصر على أرض الملعب"، كما يحلّل ماركو بوتشانتيني الصحفي في لا غازيتا ديلو سبورت، وأضاف: "يلهب حماسة إنتر بكل أهدافه. بقلبه وحماسه". تابع "وضع نفسه بشكل كامل تحت تصرّف مدرّبه والتيفوزي (المشجعين)".

في غضون أسابيع قليلة فقط، وجد اللاعب السابق لسوشو وغانغان وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني مكاناً له في غرفة ملابس إنتر. ساعده على ذلك إتقانه اللغة الإيطالية إضافة لعلاقته الجيّدة مع أحد أبرز كوادر الفريق صانع اللعب التركي هاكان تشالهان أوغلو.

"تيكوس"، أو ماركوس الصغير بحسب لغة شعوب الكريول في المستعمرات الأوروبية السابقة، دخل قلوب الجماهير والمشجعين الغاضبين من رحيل البلجيكي روميلو لوكاكو المعار من تشيلسي الإنجليزي الموسم الماضي الذي رفض البقاء من أجل الانضمام إلى فريق العاصمة روما.

 

أساسي مع المنتخب؟

بالنسبة لبوتشانتيني، فان تورام قد سجّل اسمه في قائمة أفضل المهاجمين الأجانب بتاريخ إنتر و"يذكّر بأهدافه ودوره في أرض الملعب بالكاميروني صامويل إيتو".

في موسمه الأوّل مع إنتر، سجّل الكاميروني الذي حمل ألوان "نيراتزوري" بين 2009 و2011، ستة عشر هدفاً ومرّر ثماني كرات حاسمة في حين سجّل تورام 14 هدفاً وسبع تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات، بينها هدف في شباك الغريم ميلان يوم الاثنين ليضمن إنتر اللقب رسمياً.

درس تورام قرار الانتقال إلى إنتر الذي طارده مواسم عديدة، بتأنٍ ولم يكن على ما يبدو موضع شك أبداً، حتى عندما طرق باريس سان جيرمان بابه في صيف 2023.

فتح اللاعب الفارع الطول (1.92 م) خزانة ألقابه في كأس السوبر الإيطالية ثم الـ"سكوديتو" الذي أحرزه والده أربع مرات مع يوفنتوس، رغم شطب لقبين لاحقاً بسبب فضيحة كالتشوبولي.

تورام الذي لا يمكن التنبؤ بتحركاته في الملعب، خلافاً لشخصيته الهادئة والرصينة في الخارج. واصل صاحب الـ26 عاماً تطوره بعد موسمه الأخير في البوندسليغا، من خلال اللعب في مركز رأس الحربة الرقم 9، إلى جانب نجم الفريق الأوّل الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، فشكّل معه ثنائياً قوياً للغاية.

وربما يصبح تورام المهاجم الأساسي في تشكيلة المدرب ديدييه ديشان مع منتخب فرنسا، خلال كأس أوروبا المقبلة في ألمانيا بين 14 يونيو و14يوليو.

لكن المنافسة تظلّ شديدة مع أوليفييه جيرو الذي واجهه في ديربي مدينة ميلانو، للمرة الأخيرة على صعيد الأندية قبل الانتقال المرتقب للمخضرم إلى الولايات المتحدة.

وفيما لا يبدو إنتر متأكّداً من الحفاظ على تورام الموسم المقبل، نظراً لصعوباته المالية، قد يلجأ النادي الذي اعتاد على بيع أفضل لاعبيه إلى التخلي عن مهاجمه المميّز مقابل صفقة تتراوح بين 70 و90 مليون يورو.

تصنيفات

قصص قد تهمك