يواصل تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة، تمسكه بقرار الرحيل عن النادي بعد نهاية الموسم مع كل مؤتمر صحفي، معتبراً أن القرار لا رجعة فيه، لكنه أضاف في آخر ظهور له اليوم الجمعة أن قراره انعكس بصورة إيجابية على الفريق، والنتائج تؤكد ذلك بالفعل.
منذ 27 يناير الماضي، عندما أعلن تشافي أنه لن يستمر في منصبه في الموسم المقبل، خاض برشلونة 12 مباراة دون هزيمة بجميع المسابقات، وبات على بعد 6 مباريات من أفضل رقم للمدرب في النادي بعد انضمامه من السد القطري.
وجاء قرار تشافي بعد هزيمة قاسية 5-3 أمام فياريال في الدوري الإسباني مطلع العام، لكنه يشدد دائماً على أن قراره ليس انفعالياً ويتمسك بالمغادرة رغم محاولات الرئيس جوان لابورتا والمدير الرياضي ديكو لإقناعه بالعدول عنه.
وعندما اتخذ تشافي قراره كان برشلونة على بعد 11 نقطة من صدارة الدوري، ولم يكن مرشحاً لتخطي عقبة نابولي في إياب دور 16 بدوري أبطال أوروبا.
وكان رد فعل الفريق رائعاً بعد القرار المفاجئ، بل فاق التوقعات، حيث نجح في تقليص فارق 13 نقطة مع جيرونا لينتزع منه المركز الثاني، إذ جمع 23 من 27 نقطة متاحة، بينما جمع ريال مدريد، المتصدر بفارق ثماني نقاط حالياً، 21 نقطة في نفس الفترة.
كما ظهر برشلونة بشخصية قوية في دوري الأبطال، وأطاح بنابولي بالفوز 3-1 إياباً بعد التعادل 1-1 في إيطاليا، كما حقق انتصاراً مقنعاً على باريس سان جيرمان 3-2 في فرنسا يوم الأربعاء الماضي ليصبح على أعتاب المربع الذهبي بعد سنوات عديدة مظلمة.
وساهم قرار تشافي في زيادة الحماس والشعور بالمسؤولية بين اللاعبين ليحقق الفريق 9 انتصارات بجانب 3 تعادلات، وسيكون مرشحاً لمواصلة النتائج الجيدة، حين يواجه قادش غداً السبت، لكن شقيقه ومساعده أوسكار سيجلس على مقعده بسبب عقوبة الإيقاف.
لكن تشافي سيخوض أصعب اختبارين بالموسم على الأرجح حين يستضيف سان جيرمان ثم يحل ضيفاً على ريال مدريد في سانتياغو برنابيو للتمسك ببصيص الأمل في إنهاء مشواره بلقب كبير.
