تشويه ملصق فينيسيوس خارج ملعب بيرنابيو رغم أزمة العنصرية

مُزقت صورة للاعب الدولي البرازيلي فينيسيوس جونيور في إعلان على مقربة من ملعب نادي ريال مدريد سانتياغو برنابيو حيث ترك الفاعل الصورة القريبة لكريم بنزيما كما هي.

أكد هذا التصرف المثير للجدل بعد الخلاف العنصري الذي اجتاح الدوري الإسباني منذ يوم الأحد الماضي، على صعوبة تراجع مظاهر العنصرية في البلاد، رغم الدعوات المنتشرة من الاتحاد المحلي ورابطة الأندية للحد من هذه الآفة المدمرة، ليأتي الرد بتشويه ملصق إعلاني للاعب فينيسيوس جونيور يوم الأربعاء قبل مباراة النادي الملكي أمام رايو فاييكانو في الجولة 36.

المشاهد العنصرية التي ظهرت في ملعب ميستايا هي أحدث حلقة لمسلسل الكراهية التي انتشرت في الليغا وكان البرازيلي فينيسيوس آخر ضحاياها.

وطُرد اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً بعد اشتباكات مع لاعبي الخصم خاصةً هوغو دورو بعد أن اشتكى من إساءات عنصرية من مدرجات فالنسيا، لتقوم لجنة المنافسات بالغاء هذه البطاقة في وقت لاحق، وتغريم فالنسيا 45 ألف يورو، وغلق جزئي لمدرجات ملعب الميستايا (مدرج ماريو كيمبس).

ورغم إلغاء عقوبة فينيسيوس جونيور لم يلعب في مباراة مساء الأربعاء ضد رايو فاليكانو بسبب إصابة طفيفة في المباراة التي انتهت لصالح النادي الملكي 2-1.

فالنسيا ضد العنصرية وضد التعميم

نشرت إدارة نادي فالنسيا بيان رسمي ضد العنصرية وضد التعميم، قالت خلاله: "فالنسيا أدان وأدان وسيدين بأكثر الطرق فعالية أي عمل عنصري أو عنف، هذه السلوكيات ليس لها مكان في كرة القدم أو في المجتمع وسنواصل العمل بأقوى طريقة للقضاء على هذه الآفة".

وأضاف البيان: "فالنسيا سيستأنف القرار، وهي عقوبة نعتبرها غير عادلة تماماً ومخالفة أخرى في أحدث القرارات التأديبية التي تم اتخاذها ضد النادي".

علاوة على ذلك، قال المدرب روبن باراخا للصحفيين "لن أسمح بتشويه سمعة مشجعي فالنسيا وميستايا بعلامات لا تمثلنا، مثلما يقاوم اللاعب الإهانات وأنا أؤيد ذلك بكل قوتي، نحن كنادي وقاعدة جماهيرية نقف ضد أولئك الذين اتهمونا خلال الأيام التي تلت المباراة بأننا لسنا كذلك".

في غضون ذلك، تم القبض على ثلاثة رجال في فالنسيا بعد حادثة الأحد، مع اعتقال أربعة آخرين بعد تعليق دمية لفينيسيوس من جسر خارج ملعب تدريب ريال مدريد في يناير.

من جانبه غرد فينيسيوس نجم مدريد رداً على ما تعرض له: "لم تكن هذه هي المرة الأولى وليست المرة الثانية وليست الثالثة، العنصرية طبيعية في الليغا"

"أنا آسف البطولة التي كانت ضمت يوم رونالدينيو ورونالدو وكريستيانو وميسي اليوم هي العنصرية، أمة جميلة رحبت بي ومن أحبه، لكنها قبلت تصدير الصورة إلى العالم كبلد عنصري".

وأضاف: "أنا آسف للإسبان الذين لا يوافقون، لكن اليوم في البرازيل تُعرف إسبانيا بأنها دولة عنصرية لسوء الحظ، لكنني قوي وسأقطع كل الطريق ضد العنصريين حتى لو كان يبدو بعيداً".

اقرأ أيضاً