تعرض رئيس نادي فنربخشة علي كوتش لهجوم من أحد المتسللين إلى الملعب، واستهدفه مشجعون بالزجاجات، في حالة من الفوضى بعد التعادل مع غوزتيبي، مما يمثل فصلاً آخر من العنف في كرة القدم التركية.
وأصبح رئيس نادي فنربخشة، الذي يدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، أحدث ضحية للعنف في الملاعب التركية في اتجاه مثير للقلق، حيث وقع الحادث بعد تعادل الفريق 2-2 مع غوزتيبي، والتي كانت ثاني مباراة للفريق في الدوري الممتاز هذا الموسم.
كيف تم الاعتداء؟
أصيب كوتش بزجاجة ألقيت من المدرجات بعد أن دفعه أحد المتسللين إلى الأرض في البداية. تم تصوير الحادث بالفيديو وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في غضون دقائق.
أثار الهجوم على رئيس فنربخشة، الذي تم تصويره بالكاميرا وتم تداوله على نطاق واسع عبر الإنترنت، مخاوف بشأن سلامة المسؤولين واللاعبين والمشجعين في كرة القدم التركية.
ويظهر الفيديو كوتش، الذي تم اصطحابه خارج الملعب، وهو يُدفع إلى الأرض قبل أن يضربه جسم ألقي من الحشد. لكن رئيس فنربخشة عاد ليقف على قدميه، وتمكن من المشي دون مساعدة بينما كان محمياً من قبل الأمن.
تجدد العنف
هذه ليست المرة الأولى التي تتصدر فيها أحداث العنف في كرة القدم في تركيا العناوين. على مدار العقد الماضي، شهدت كرة القدم في البلاد حالات اعتداء كثيرة خلال المباريات الكبيرة.
كانت مباريات الديربي بين أندية مثل غلطة سراي وفنربخشة وبشكتاش سيئة السمعة بشكل خاص بسبب حوادث الشغب. وقد امتدت هذه المنافسات الشديدة أحياناً إلى ما هو أبعد من المدرجات، حيث أصبح اللاعبون والمسؤولون أهدافاً.
الاتحاد التركي لكرة القدم قام باتخاذ تدابير مختلفة للحد من العنف، بما في ذلك زيادة الأمن في الملاعب، ولكن هذه الجهود لم تكن ناجحة إلا جزئياً.
في عام 2013، شابت أعمال الشغب مباراة ديربي إسطنبول بين فنربخشة وغلطة سراي، حيث تم اعتقال العشرات من المشجعين وإصابة العديد من الأشخاص.
ومؤخراً، في عام 2022، تم حظر مشجع لبشكتاش مدى الحياة بعد أن ألقى مقذوفة على أرض الملعب، وكاد أن يصيب حارس مرمى الفريق المنافس.
في شهر مارس الماضي، كانت هناك مشاهد صادمة من العنف عندما اقتحم مشجعو طرابزون سبور الملعب وحاولوا مهاجمة لاعبي فنربخشة.
وجاء ذلك بعد أن سجل مهاجم تشيلسي السابق ميتشي باتشوايي الهدف الحاسم في فوز فنربخشة 3-2 قبل 3 دقائق من نهاية المباراة، بعد أن سجل لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق فريد هدفين.
وشهد هدف الفوز المتأخر لباتشوايي إلقاء الشماريخ على لاعبي الفريق الزائر من المدرجات في بابارا بارك، وتفاقمت الأمور بعد احتفال فنربخشة بفوزه في النهاية.
وحاول مشجعو الفريق المضيف الغاضبون، وبعضهم يحمل أسلحة، الوصول إلى اللاعبين المحتفلين، الذين اضطروا للدفاع عن أنفسهم.