هل حان وقت رحيل تن هاغ بعد سقوط جديد لمانشستر يونايتد؟

يصرّ الهولندي إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي على أنه رجل المرحلة بالرغم من خسارة مذلّة جديدة للفريق برباعية أمام كريستال بالاس في الدوري. ولكن هل سيبقى في منصبه لحين موعد نهائي الكأس أمام الجار مانشستر سيتي؟

تركت الخسارة أمام كريستال بالاس على ملعبه "سيلهيرست بارك" الاثنين يونايتد في المركز الثامن في الدوري، مع إمكانية عدم التأهل إلى أي مسابقة قارية الموسم المقبل.

وتُمثّل الأرقام قراءة قاتمة لجماهير مانشستر يونايتد، وتظهر مدى تراجع بطل الدوري الإنجليزي 20 مرة منذ أن هيمن تحت قيادة مدربه السابق الإسكتلندي أليكس فيرغسون قبل أكثر من عقد من الزمن.

موسم للنسيان

خسر يونايتد 13 مباراة للمرة الأولى منذ اعتماد نظام "بريميرليغ"، وتلقى 81 هدفاً في مختلف المسابقات، وهو أعلى رقم في موسم واحد منذ 1976-1977.

ولم يسبق أن فشل يونايتد في حجز مقعد للمسابقات الأوروبية منذ موسم 1989-1990، ولكن مع الأداء الجيد الذي يقدّمه نيوكاسل وتشيلسي في المركزين السادس والسابع توالياً، يتوجّب على اليونايتد التغلب على مانشستر سيتي في نهائي الكأس في ويمبلي في 25 مايو من أجل تمهيد الطريق لمقعد قاري.

يؤكد تن هاغ (54 عاماً) المحاصر بالانتقادات على أنه يظل "بالتأكيد" الرجل المناسب لاستعادة حظوظ النادي حيث يقوم المالك الجديد جيم راتكليف بتكثيف عملية تجديد الهيكل القيادي للنادي خارج الملعب.

وقال الهولندي لشبكة "سكاي سبورتس" بعد الهزيمة أمام بالاس: "إذا كان اللاعبون الأفضل متاحين، فلدينا فريق جيد، لكننا نفتقد الخط الخلفي بأكمله تقريباً ومن ثم نواجه مشاكل. إنه أمر مخيّب للآمال. أداء ضعيف. بالتأكيد أسوأ هزيمة. كان يجب أن نُقدم أداء أفضل".

وأضاف: "نحن ندرك، كفريق، أننا لم نكن على صواب، وارتكبنا أخطاء كبيرة ولم نتّبع الخطة والسيناريو والقواعد التي لدينا".

أصوات تنادي برحيل تن هاغ

وتزايدت الانتقادات الموجهة لتن هاغ، حيث أعرب مهاجم الفريق وإنجلترا السابق مايكل أوين أن وقت مدرب أياكس السابق قد انتهى، وأن النادي بحاجة إلى الضغط على الزناد الآن، حتى قبل نهائي الكأس.

وقال: "أتساءل فقط، مع وجود الكثير على المحك، على الرغم من أن الأمر يقتصر على أربع مباريات فقط، أتساءل عما إذا كان على مجلس الإدارة أن يحاول القيام بشيء ما هنا والآن وأن يكون حاسماً بشأن هذا الأمر".

وأضاف: "ببساطة لا يستطيع تدريب هذا الفريق في الموسم المقبل. إنه ليس جيداً بما فيه الكفاية".

من ناحيته، قال لاعب خط وسط يونايتد السابق بول سكولز الفائز بعدة ألقاب تحت قيادة فيرغوسون، إن المباراة "بدت وكأنها المسمار الأخير في نعش" تن هاغ.

ويطالب المدرب الهولندي الذي توّج بكأس الرابطة واحتل المركز الثالث في الدوري في موسمه الأول، بالمزيد من الوقت، ويختبئ خلف قائمة الإصابات.

كما أعرب أنه لم يتمكن من التعاقد مع بعض اللاعبين الذين أرادهم  منذ وصوله إلى ملعب "أولد ترافورد" في عام 2022، بما في ذلك المهاجم هاري كين ولاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ.

لكن العديد من أولئك الذين انضموا إلى عهده فشلوا في فرض أنفسهم في موسمه الثاني، أبرزهم البرازيلي كاسيميرو ومواطنه أنتوني الذي وصل في عام 2022 مقابل 107 ملايين، حيث لم يسجل سوى هدف ومرر كرة حاسمة واحدة في الدوري هذا الموسم.

في وقت بدأ المالك الجزئي الجديد جيم راتكليف إعادة تشكيل هيكل النادي، محاولاً وضع الأساس لعودة يونايتد إلى القمة، إلا أن رئيس شركة إينيوس يواجه حالياً أكبر قرار: هل يحافظ على تن هاغ ويقبل بنهاية مذلة محتملة للموسم أم يقلل خسائره الآن ويحرم الهولندي من نهائي ويمبلي؟.