دبي-الشرق
ما بين فوضى الإعلان عن الرحيل، والاستبعاد عن التشكيلة، وإعادة الاندماج مع الفريق، والسجل الحافل من الأهداف، بات اللقب السادس لكيليان مبابي في الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان هو الأكثر تميزاً على الإطلاق.
لا شك أن قائد منتخب فرنسا كان يأمل في خاتمة أخرى لمسيرته الممتدة لسبع سنوات في نادي العاصمة، حتى وإن كان ما زال بإمكان الفريق تحقيق إنجاز في دوري أبطال أوروبا قد يفسح المجال لنهاية سعيدة لمشوار اللاعب مع النادي.
بعمر الـ 25 عاماً، فاز مبابي بلقبه السابع في الدوري الفرنسي، 6 مع باريس سان جيرمان، إضافة للقب أحرزه مع موناكو عام 2017. وبحسب صحيفة "ليكيب" فإن هناك عدة أسباب ساهمت في غرابة الموسم بالنسبة للاعب.
هل دفع مبابي ثمن إعلان الرحيل مبكراً؟
بحسب الصحيفة الفرنسية، فإن مبابي دفع ثمن إعلان رحيله عن النادي في فبراير، وشهد النصف الثاني من الموسم عدة مواقف أظهرت خلافات بين اللاعب والمدرب لويس إنريكي. لكن الأزمة بدأت قبل أنطلاق الموسم باستبعاده من الجولة التحضيرية، بعد أن أخطر الإدارة بأنه لن يلعب في صفوف الفريق لسنة إضافية منصوص عليها في العقدـ
تم العثور أخيراً على طريقة للخروج من الأزمة في أغسطس، عندما بدأ الدوري، من خلال اتفاق لتنازل اللاعب عن المكافآت حتى لا يخسر النادي على جميع الجبهات.وتم إعادة دمج المهاجم في مجموعة لويس إنريكي، وتم تناسي ما حدث، لكن بقي تأثيره على كلا الطرفين.
وكان إعلان الرحيل في فبراير بمثابة نقطة تحول في الموسم. رسميًا، حيث بدأ إنريكي أن "يستعد للمستقبل"، وفترة ما بعد مبابي، وهو ما اعتبره البعض وسيلة للانتقام من اللاعب الذي وجد نفسه في مرات عدة على دكة البدلاء. بداية من 13 فبراير، شاركمبابي أساسياً مباراة واحدة فقط في كل مباراتين، مقابل 89% من المشاركات السابقة. وكانت طريقة لمحوه شيئاً فشيئاً من الصورة وإزالته من المشروع، مع المخاطرة بتأثير غيابه نتائج الفريق.
كل هذا لم يمنع مبابي من تقديم أفضل ما لديه، حيث سجل 43 هدفاً حتى الآن، في جميع المسابقات، بما في ذلك 26 هدفاً في الدوري الفرنسي. ويقترب من إكمال الموسم الأكثر تهديفاً في مسيرته مع الأندية، بعد أن سجل 42 هدفاً في 2020-2021.
تصنيفات
