خطف مانشستر سيتي تعادلاً بطعم الفوز من معقل ريال مدريد، سانتياغو برنابيو، بنتيجة 3/3 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليُقرب نفسه من نصف النهائي قبل استضافة النادي الملكي في مباراة الإياب المقرر لها الأسبوع المقبل على ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر.
افتتح برناردو سيلفا أهداف المباراة لمانشستر سيتي في الدقيقة الثانية بتسديدة ماكرة من ركلة حرة مباشرة نفذها من حوالي 28 ياردة، غالط بها حارس المرمى أندري لونين الذي اعتقد أنه سيمررها عرضية داخل المنطقة ليترك زاويته مفتوحة على مصراعيها.
لكن ريال مدريد رد الصاع صاعين بهدفين متتاليين في الدقيقتين 12 و14 حملا توقيع روبن دياش ورودريغو غوس، ليقلب الطاولة على الفريق الضيف الذي ظهرت العديد من الثغرات في خطوطه الخلفية غير المستغلة من قبل المتفنن في إهدار الفرص السهلة "فينيسيوس جونيور".
وتعادل ريال مدريد في الدقيقة 12 بفضل تسديدة للفرنسي إدوارد كامافينغا غيرت اتجاهها في ساق المدافع البرتغالي روبن دياش لتذهب عكس الحارس الألماني أورتيغا.
وبدا الاستهتار على مدافعي مانشستر سيتي، حيث اندفعوا بصورة مبالغ فيها إلى الأمام، لتستقبل شباكهم هدفاً ثانياً بعد دقيقتين من الهدف العكسي لروبن دياش، سُجل من إنفراد صريح لرودريغو غوس بعد حصوله على تمريرة بينية من فينيسيوس جونيور من بعد منتصف الملعب بقليل.
وكان باستطاعة ريال مدريد تسجيل المزيد من الأهداف وقتل آمال الزوار قبل الذهاب إلى الاستراحة، لكن فينيسيوس جونيور أضاع 3 كرات مؤكدة للتسجيل.
وتواصلت رعونة فينيسيوس جونيور أمام المرمى في بداية الشوط الثاني بتسديدة كرة غريبة من فوق العارضة وهو في مواجهة مباشرة مع الحارس أورتيغا، ودون تعرضه لأي ضغط من المدافعين.
وقرر مانشستر سيتي مُعاقبة فينيسيوس ورفاقه على إهدار الفرص بتسجيل هدفين متتاليين في الدقيقتين 66 و71، لتنقلب المباراة رأساً على عقب بعدما كانت تتجه نحو الريال.
القمة تشتعل بقذيفة فودين
أشعل النجم الإنجليزي فيل فودين أجواء المباراة بتسجيله هدف تعادل مانشستر سيتي بقذيفة مدوية في الدقيقة 66 فور تسلمه لتمريرة من المدافع جون ستونز على حافة منطقة الجزاء.
وذهبت تصويبة فيل فودين اليسارية "مقوسة" في الزاوية 90 "المقص الأيمن"، طار عليها الحارس الأوكراني أندري لونين لكن دون جدوى.
وتواصلت سيطرة مانشستر سيتي على الكرة، وتلاعبه بالظهير الأيمن للريال داني كارفاخال، ليستغل ثغرة جديدة في منطقة عمق دفاع ريال مدريد، بتسجيل الهدف الثالث إثر تسديدة أخرى مقوسة لكن من المدافع الكرواتي غوسكو غفارديول، سكنت أقصى يسار أندري لونين الذي فشلت محاولته عليها بسبب رد فعله البطيء نظراً لحجب المدافعين للرؤية.
وعلى الفور قرر المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي إجراء تعديلات في خط الوسط لاستعادة السيطرة، ليشرك إبراهيم دياز ولوكا مودريتش بدلاً من رودريغو وتوني كروس في الدقيقة 71.
وتسببت التغييرات في تسجيل ريال مدريد لهدف التعادل 3/3 في الدقيقة 79 بتسديدة صاروخية من فيدي فالفيردي بلمسة واحدة لكرة عرضية أرسلت له من فينيسيوس جونيور.
وفي الدقيقة 86 نفد صبر أنشيلوتي على فينيسيوس جونيور بسحبه من أرض الملعب لإشراك المهاجم الإسباني المخضرم خوسيلو، وفي الدقيقة التالية أضطر غوارديولا لإخراج فيل فودين للإصابة وإشراك الأرجنتين يوليان ألفاريز، لينتهي بعدها اللقاء بالتعادل 3/3.