أثار كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان التساؤلات بعد أن ظهر بأداء أقل من مستواه المعتاد، خاصة بعد مباراة مارسيليا التي فاز بها فريقه بهدفين دون مقابل، وفشل خلالها قائد فرنسا من ترك أي بصمة في الملعب.
بحسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية، فإن التراجع في أداء اللاعب يرجع بشكل كبير لإعلانه غير الرسمي في 13 فبراير عن رحيله عن باريس سان جيرمان في نهاية الموسم، والذي كان بمثابة نقطة تحول في موسم اللاعب، وفي علاقته مع المدرب لويس إنريكي.
ضغوط ناتجة عن فترة مزدحمة؟
ومع اقتراب مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة (10 و16 أبريل)، تزداد الأسئلة المحيطة بالنجم. وفي مؤتمر صحفي، مع المنتخب الفرنسي، استبعد مبابي أي شكل من أشكال الاضطرابات الناتجة عن فترة متقلبة يمر بها خارج الملعب، وقال: "لدي سؤال: عندما ترى آخر مبارياتي، هل ترى رجلاً مضطربًا؟، نحن لا نهتم بما يحدث في الخارج. أنا أركز على المباراة القادمة. لقد رأينا كل ما حدث في الأسابيع الأخيرة، وحافظت على هدفي وهو تقديم أداء جيد. وسيكون هدفي هو تقديم أداء جيد في المباريات المهمة. لست مسؤولاً عما يقوله الناس".
ولأول مرة خلال مسيرته، بات على مبابي التعامل مع وضع جديد هو عدم اللعب بشكل منتظم. (51 دقيقة في المتوسط خلال آخر 6 مباريات في الدوري). إضافة لذلك فإن خياراته في اللعب، وافتقاره إلى القوة وحسم الكرات، جعلته يبدو منفصلاً عما يجري حوله في المباراة.
إصابة تركت بصمتها
قالت "ليكيب" إن الإصابة التي تعرض لها اللاعب في فبراير تركته في حالة من الخوف، حيث كاد موسمه أن ينقلب رأساً على عقب في مباراة ربع نهائي كأس فرنسا بعد أن أصيب في الكاحل والركبة. وبحسب المقربين منه، فإنه خشي لبضع دقائق أن تكون الإصابة أكثر خطورة.
منذ ذلك الحين، أعطى مبابي انطباعاً في الملعب بأنه لا يبذل كل ما في وسعه في المباريات، ربما كوسيلة لحماية نفسه في فترة حاسمة في مسيرته.