العنف المسلح بأميركا يخيم على استعداد فيفا لكأس العالم 2026

time reading iconدقائق القراءة - 2
كأس العالم أثناء عرضها في مدينة نيويورك الأميركية - 16 يونيو 2022 - Reuters
كأس العالم أثناء عرضها في مدينة نيويورك الأميركية - 16 يونيو 2022 - Reuters
دبي-الشرق

أثار حادث إطلاق النار الذي أدى لمقتل اثنين وإصابة أكثر من 20 آخرين في كانساس سيتي خلال احتفالات "سوبر بول" تساؤلات جديدة حول كيفية تعامل الاتحاد الدولي للكرة "فيفا" مع قضية العنف المسلح عندما تقام بطولة كأس العالم في أميركا في عام 2026.

كما ورد في موقع "ذا أتلتيك" فإن دق ناقوس الخطر للفيفا، والذي من المتوقع أن يجلب ملايين المشجعين إلى الملاعب في جميع أنحاء أميركا على مدى 104 مباراة لكأس العالم في 39 يوماً في عام 2026، في نسخة ستكون الأولى بدون لجنة تنظيمية محلية.

تحدي مهرجانات المشجعين 

بحسب المتابعين فإن القلق على سلامة المشجعين بات يمثل تحدياً كبيراً خاصة في المناطق المخصصة للاحتفالات خارج الملاعب، لأن المباريات يتم تأمينها بشكل كبير بالفعل من خلال مرور الجماهير عبر أجهزة الكشف عن المعادن ونقاط تفتيش الحقائب قبل الدخول.

من المعتاد في نهائيات كأس العالم أن يكون لكل مدينة مضيفة مهرجان مخصص للمشجعين "Fan Zone" وهو مكان تجمع كبير في الهواء الطلق عادةً مزود بشاشة كبيرة توفر للمشجعين مكاناً لمشاهدة مباريات كأس العالم مجاناً طوال البطولة. 

ومع ذلك، فإن السؤال حول من سيدير ​​مهرجانات المشجعين هذه، وإلى أي مدى سيكون لممثلي الفيفا السلطة القضائية لتقييد الأسلحة النارية خارج نطاق قانون الولاية أو القانون الفيدرالي، في تلك المناطق.

ملعب مرسيدس بنز في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا بأميركا - 7 نوفمبر 2023
ملعب مرسيدس بنز في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا بأميركا - 7 نوفمبر 2023 - Reuters

وفقا لـ"ذا أjلتيك" في وقت النشر، كان هناك 63 حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة في عام 2024، بحسب أرشيف العنف المسلح، الذي يصف إطلاق النار الجماعي بأنه حادث يتم فيه إطلاق النار على أربعة ضحايا أو أكثر أو قتلهم.

وعن خطط التعامل مع العنف المسلح في أميركا، قال متحدث باسم الفيفا: "سلامة وأمن المشجعين واللاعبين جزء أساسي من التحضير لكأس العالم. نواصل العمل بشكل وثيق مع السلطات الفيدرالية والبلدية، إلى جنب مع لجان المدن المضيفة، لوضع أفضل معايير السلامة والأمن للبطولة في عام 2026".

اختلاف القوانين بين الولايات

ومع ذلك، فإن ما قد يعقد مهمة المنظمين هو اختلاف قوانين الولاية التي تحكم الترخيص اللازم لحمل سلاح ناري، وكذلك مدى السماح بإخفاء هذا السلاح، بينما يسمح دستور البلاد الذي ينص على "عدم المساس بحق الشعب في اقتناء السلاح وحمله".

وقال آدم وينكلر، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والمتخصص في القانون الدستوري الأميركي والمحكمة العليا سواء كان العنف المسلح في مقدمة اهتمامات المشجعين أم لا، فإن الواقع هو أن هذا الوباء قد شوه سمعة أميركا العالمية.

وأضاف: "لا يمكن إلقاء اللوم على الأشخاص الذين يأتون إلى أمريكا في أن يفكروا مرة أخرى قبل القيام بذلك".

تصنيفات

قصص قد تهمك