تتضاءل فرص الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان في المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية المقبلة "باريس 2024" يوماً بعد الآخر.
مبابي قرر عدم تجديد عقده مع سان جيرمان وبات قريباً للغاية من الانضمام لريال مدريد الإسباني.
ذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، يوم الخميس، أن فرصة مشاركة مبابي في الأولمبياد والظهور مع المنتخب الذي يقوده تيري هنري باتت "ضئيلة للغاية".
وسيواجه قائد منتخب فرنسا صيفاً مزدحماً حيث سيشارك أولاً في بطولة كأس أوروبا "يورو 2024" التي تحتضنها ألمانيا بين 14 يونيو و14 يوليو المقبلين. وبعد 10 أيام فقط من نهاية البطولة، ستنطلق منافسات كرة القدم في دورة الألعاب، وتستمر حتى العاشر من أغسطس.
وفي حال مشاركة اللاعب في البطولتين سيتغيب مبابي عن معسكر إعداد الريال للموسم الجديد، وسيشد رحاله إلى "سانتياغو برنابيو" قبل انطلاق الموسم الجديد بأيام قليلة، الأمر الذي قد يُعرقل انطلاقة اللاعب مع فريقه الجديد، إذ سيحتاج على الأغلب فترة للتعافي بسبب تلاحم الموسمين وكثرة المباريات.
لماذا يرغب مبابي في المشاركة بالأولمبياد؟
رغم تتويجه بكأس العالم مع منتخب فرنسا قبل 6 سنوات، إلّا أن مبابي يولي أهمية كبيرة بالمشاركة في الأولمبياد الصيفية، وقال إنه يحلم بالتواجد في المنافسات.
ومنذ انطلاق الحملة الدعائية لأولمبياد باريس كان مبابي حاضراً باعتباره الرياضي الأبرز في البلاد في الفترة الراهنة. حتى أن الإقبال على تذاكر مباريات الكرة في دورة الألعاب ارتفع مع احتمالية مشاركة نجم باريس سان جيرمان في المنافسات.
ويُدرك مبابي الفوائد الكثيرة التي ستجنيها البطولة من تواجده مع منتخب الديوك في منافسات كرة القدم، كما أن انضمامه لتشكيلة المدرب تييري هنري قد يعزز فرصه في التتويج بالميدالية الذهبية مع فرنسا.
هل يحق لريال مدريد منع مبابي من المشاركة في الأولمبياد؟
لا تستطيع الأندية منع لاعبيها من المشاركة في كأس العالم أو البطولات القارية لكنّ الوضع يختلف في الأولمبياد.
وفقاً للوائح "فيفا" فإن مشاركة اللاعبين مع بلادهم في منافسات الكرة بدورة الألعاب الأولمبية مرهون بموافقة أنديتهم. لذلك يستطيع ريال مدريد منع اللاعب من المشاركة في المنافسات.
وفقاً لتقارير سابقة، فإن تواجد مبابي في دورة الألعاب الأولمبية من البنود الخاضعة للتفاوض حالياً بين ريال مدريد وبين ممثلي اللاعب، لكنّ الريال سيرفض "على الأرجح" مشاركة مبابي في المنافسات.
على النقيض، يتوقع أن تمنح الأندية الفرنسية الضوء الأخضر للاعبيها المستدعين من المدرب تيري هنري لتعزيز فرص فرنسا في اقتناص الميدالية الذهبية.