تقرر منع مشجع إنجليزي لنادي إيفرتون من حضور مباريات كرة القدم في إنجلترا وداخل حدود جزر المملكة المتحدة، بعد تلفظه بكلمات عنصرية ضد اللاعب المصري محمد صلاح في أكتوبر 2023، بالإضافة إلى سخريته من كارثة ملعب هيسل التي وقعت في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1985 بين ليفربول ويوفنتوس.
وفتحت الجهات الأمنية تحقيقاً موسعاً في واقعة صراخ مشجع لنادي إيفرتون يُدعى "جويل باروايز" بكلام عنصرية عند اعلان المذيع الداخلي لملعب أنفيلد عن وجود محمد صلاح في تشكيلة ليفربول الأساسية قبل بدء مباراة الفريق ضد إيفرتون في البريمييرليغ.
كما قام جويل باروايز ببعض الإيماءات الساخرة من مشجعي ليفربول بشأن كارثة هيسل، التي أسفرت عن مقتل 39 مشجعاً قبل بدء نهائي كأس أوروبا للأندية الأبطال عام 1985 في بلجيكا.
وبحسب تأكيد هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد حُكم على المشجع المذكور بالحظر لمدة 3 أعوام عن حضور مباريات كرة القدم داخل بريطانيا، وصُدر هذا الحكم بشكل رسمي ضده من جانب محكمة سيفتون الجزئية.
واعترف الشاب البالغ من العمر 26 عاماً بأنه مُذنب، وارتكب بالفعل مضايقات عنصرية أو دينية خطيرة، ليتم حظره عن حضور المباريات وتغريمه 500 جنيه إسترليني.
وقالت هيئة الإدعاء الملكية CPS إن مسؤولي ملعب أنفيلد رصدوا صراخ المشجع بكلمات عنصرية قبل بدء مباراة ديربي الميرسيسايد بين ليفربول وإيفرتون في الدوري الإنجليزية.
كيف تعرفت الشرطة على المشجع؟
تعرفت شرطة الميرسيسايد على هوية المشجع من خلال كاميرات المراقبة، وعلمت أنه يقطن في "بينثام درايف" في تشايلدوال بمدينة ليفربول، ليتم القبض عليه على الفور ومحاكمته.
وأوضحت هيئة الإدعاء الملكية "إن المشجع ادعى في البداية وقوع خطأ في عملية تحديد الهوية، قبل أن يعترف لاحقاً بمسؤوليته، وعندما سئل عن سبب قيامه بذلك، فقال: لأنني أحمق".
ويعني أمر الحظر الذي أُصدر ضد المشجع "باروايز" أنه لن يستطيع حضور أي مباراة كرة قدم في المملكة المتحدة خلال الفترة المحددة.
وعندما تقام مباريات دولية في الخارج، سيتوجب على باروايز تسليم جواز سفره.
وأضافت هيئة CPS "إنه لا يمكن أيضاً الاقتراب من أي مباراة لإيفرتون على بُعد ميل واحد، سواء في المنزل أو خارجه، أو على بُعد ميل واحد من محطة ليفربول لايم ستريت في أيام المباريات".
ووصفت المدعية العامة للتاج الملكي "أنجيل كونلان" سلوك المشجع بالمشين، قائلة في تصريح نقلته BBC "لا شك أن جويل باروايز يعتبر نفسه مشجعاً مخلصاً لنادي إيفرتون، لكن أفعاله تجلب العار لناديه، لقد سخر من كارثة كرة قدم مأساوية وصرخ بإهانات عنصرية عندما تم إعلام اسم لاعب رئيسي في ليفربول".
جدير بالذكر تحقيق ليفربول للفوز في تلك الأمسية بنتيجة 2-0، وسجل محمد صلاح الثنائية.