أحرزت قطر كأس آسيا السبت، بفوزها في النهائي على الأردن 3-1، في مباراة شهدت منح "العنابي" 3 ركلات جزاء، سددها نفس اللاعب "أكرم عفيف" ليتوج بلقب هداف البطولة برصيد 8 أهداف بفارق هدفين عن العراقي أيمن حسين الذي ودع البطولة من ثمن النهائي أمام الأردن.
على ملعب لوسيل في الدوحة، باتت قطر خامس منتخب يحتفظ بلقبه في كأس آسيا، بعد كوريا الجنوبية وإيران والسعودية واليابان.
وكانت اليابان آخر مَن يحافظ على لقبه عام 2004 بعد فوزه على الصين بنفس نتيجة مباراة اليوم (3-1).
في المقابل، فشل الأردن في تحقيق باكورة ألقابه، في أول نهائي يخوضه بتاريخه، علماً أنه هزم قطر ودياً 2-1 قبل أسبوع من انطلاق البطولة عندما أقيمت المباراة خلف أبواب مغلقة في العاصمة القطرية الدوحة.
عفيف يفتتح والنعمات يُعدل
وضع عفيف قطر في المقدمة من ركلة جزاء حصل عليها في الدقيقة 22، وانتنظر الأردن حتى منتصف الشوط الثاني ليدرك يزن النعيمات التعادل بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء.
لكن الوضع لم يستمر كما هو سوى لدقائق قليلة، حيث تدخل حكم الفيديو المساعد لاحتساب ركلة جزاء لقطر بعد سقوط البديل إسماعيل محمد بعد تدخل من محمود المرضي.
وعاد عفيف ليهز الشباك مرة أخرى في الدقيقة 73، قبل أن يحصل على ركلة جزاء ثالثة بعد تدخل من الحارس يزيد أبو ليلى لينفذها مهاجم السد في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، وهو ما كان كافيا لتصبح قطر أول من يحافظ على اللقب منذ اليابان في 2004.
ماركيز يُباغت عموتة
واصل المدرب الإسباني ماركيز لوبيز هوايته بتغيير التشكيلة الأساسية لقطر حيث بدأ بالقائد حسن الهيدوس والمدافع طارق سلمان مع اعتماده على ثلاثة مدافعين ليُباغت الحسين عموتة الذي لم يتوقع هذا التكتيك.
وشهدت تشكيلة الأردن عودة سالم العجالين بعد انتهاء فترة إيقافه، وكما شارك المهاجم السريع علي علوان.
وكانت أول هجمة خطيرة من جانب قطر، إذ نفذ لوكاس مينديز ركلة حرة سريعة ليضع عفيف داخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى لكن الحارس أبو ليلى أنقذ الموقف في الدقيقة السابعة.
وبعد ذلك سدد عفيف كرة من داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الأردني بثبات.
وكانت أول كرة على المرمى للأردن من بتسديدة النعيمات ليبعدها الحارس مشعل برشم بقبضتيه بعد مرور أكثر من ربع ساعة بقليل.
واستغل عفيف سرعته لينطلق إلى داخل منطقة الجزاء غير أن المدافع عبد الله نصيب وضع قدمه ليُسقط مهاجم السد، ولم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء، أكد حكم الفيديو المساعد صحتها.
وانبرى عفيف ليسدد ركلة الجزاء بنجاح على يمين أبو ليلى ليرفع رصيده إلى ستة أهداف في البطولة متساويا مع أيمن حسين مهاجم العراق في صدارة قائمة الهدافين.
وكاد مينديز أن يعزز من تفوق قطر من ركلة ركنية نفذها عفيف ليضعها مدافع الوكرة البالغ عمره 33 عاما بضربة رأس باتجاه المرمى غير أن أبو ليلى أخرجها لركنية.
ووضع محمد عبد الوهاب جسده في الوقت المناسب ليحرم الأردن من هدف التعادل عندما حول التعمري تمريرة علوان العرضية غير أن الكرة اصطدمت في المدافع القطري قبل اجتيازها خط المرمى في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وبعد ذلك بثلاث دقائق، انطلق علوان من الناحية اليسرى وأرسل تمريرة عرضية سددها التعمري مباشرة فوق مرمى برشم.
برشم ينافس عفيف على الأفضلية
تحسن الأردن بعد الاستراحة، لكنه اصطدم بالمتألق برشم الذي أنقذ مرماه من فرصتين في أقل من دقيقة واحدة ليدخل في منافسة قوية مع أكرم عفيف على لقب رجل المباراة.
مرر نجم الأردن موسى التعمري كرة إلى إحسان حداد المنطلق من الخلف ليسددها مباشرة ويبعدها الحارس القطري من جديد إلى ركنية.
ونفذ التعمري الركلة الركنية إلى المدافع يزن العرب الذي سددها ليتصدى برشم مرة أخرى في الدقيقة 59.
وعاد برشم ليمنع تسديدة من موسى التعمري من داخل منطقة الجزاء لترتد إلى هجوم الأردن وتتهيأ أمام علوان ليحولها بكعب القدم لكنها مرت بجوار القائم الأيمن بياردة واحدة.
ولم يجد لوبيز مفرًا من إجراء تغييرات على تشكيلة قطر في ظل تراجع فريقه حيث أشرك علي أسد وعبد العزيز حاتم وإسماعيل محمد وكلهم يجيدون الناحية الدفاعية.
ومن أول فرصة حقيقية للنعيمات أدرك مهاجم الأهلي القطري التعادل للأردن بطريقة رائعة.
ووضع المهاجم الأردني جسده بشكل جيد ليستلم تمريرة حداد العرضية ودار حول نفسه ليسدد بيسراه إلى داخل مرمى برشم، ويرفع المهاجم البالغ عمره 24 عاما رصيده إلى أربعة أهداف في البطولة.
وسقط إسماعيل محمد بعد تدخل من المرضي بعد الهدف بقليل غير أن الحكم أشار باستمرار اللعب، وتدخل حكم الفيديو المساعد ليطلب من الحكم الصيني ما نينغ مراجعة الواقعة.
وقرر الحكم احتساب ركلة جزاء، نفذها عفيف في الشباك لينفرد بصدارة هدافي البطولة برصيد سبعة أهداف.
وكان عفيف قريبا من إكمال الثلاثية بتسديدة من ركلة حرة بالقرب من منطقة الجزاء أبعدها الحارس أبو ليلى إلى ركنية قبل ست دقائق من النهاية.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، قفز المعز علي عاليا ليضع زميله عفيف في مواجهة أبو ليلى الذي أسقطه، غير أن الحكم المساعد أشار إلى وجود تسلل.
وبعد مراجعة حكم الفيديو المساعد الواقعة، لكن يكن عفيف في موقف تسلل ليطلب من الحكم التحقق من ركلة الجزاء.
وبالفعل احتسب الحكم ركلة جزاء نفذها عفيف على يسار أبو ليلى ليصبح أول لاعب في تاريخ البطولة يسجل ثلاثة أهداف في المباراة النهائية.
افتتحت قطر التسجيل بواسطة أكرم عفيف من ركلة جزاء في الدقيقة 22، قبل أن يعادل الأردن في الدقيقة 67 عبر يزن النعيمات.
لكن عفيف أعاد التقدّم لأصحاب الأرض في الدقيقة 73، ثم أكمل ثلاثيته في الدقيقة 90+5 من ركلة جزاء ثالثة.