الدوحة-وكالة أنباء العالم العربي
قدم العراق أداءً مذهلاً أعاد تذكير الجماهير بنسخة كأس آسيا لكرة القدم 2007، وتغلب (2-1) على اليابان المرشحة للقب باستاد المدينة التعليمية في الريان بقطر بفضل ثنائية أيمن حسين اليوم الجمعة.
أنهى العراق، الفائز باللقب في 2007 بعد ملحمة تاريخية، الشوط الأول متقدماً بضربتي رأس من المهاجم حسين بعد خمس دقائق من البداية وفي الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقلص واتارو إندو الفارق لليابان بضربة رأس بعد ركلة ركنية في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وانفرد فريق المدرب خيسوس كاساس بصدارة المجموعة الرابعة بست نقاط متقدماً بثلاث نقاط على اليابان ليصبح على بعد نقطة واحدة من التأهل في الصدارة.
وتلعب فيتنام مع إندونيسيا في وقت لاحق من اليوم بعد خسارة الفريقين في أول مباراة.
لمتابعة إحصاءات المباراة
وأوقف العراق سلسلة انتصارات اليابان بعد عشر مباريات متتالية شهدت فوزها الكبير (4-1) على ألمانيا و(4-2) على تركيا في سبتمبر أيلو الماضي. وهذه هي أول هزيمة لليابان منذ خسارتها (2-1) أمام كولومبيا في مارس من العام الماضي.
وفاجأ العراق منافسه أحد أبرز المرشحين للقب ببداية شرسة بمؤازرة جماهيره التي لم تهدأ على مدار أكثر من 90 دقيقة.
وسدد علي جاسم كرة أبعدها الحارس المهتز زيون سوزوكي إلى جانب الملعب في الدقيقة الرابعة. وفي الهجمة التالية أرسل جاسم تمريرة عرضية أبعدها سوزوكي بشكل سيء لتتهيأ أمام حسين الذي قفز عالياً ليضعها في الشباك ويشعل حماس الجماهير العراقية باستاد المدينة التعليمية.
وكانت البداية التي يتمناها كاساس مدرب العراق من أجل إكمال خطته المعتمدة على الدفاع والهجمات المرتدة. واستحوذت اليابان على الكرة وصنعت العديد من الفرص لكنها لم تزعج الحارس جلال حسن ودفاع العراق.
واعتمد "أسود الرافدين" على مهارة إبراهيم بايش وقدرة حسين على الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط المدافعين وتمريرها للقادمين من الخلف، لكن دفاع اليابان كان يعود سريعاً لإفساد الهجمات المرتدة.
وأنهى الفريق الفائز بكأس الخليج مطلع العام الماضي الشوط الأول كما بدأه. فمن هجمة مرتدة وصلت الكرة إلى جاسم في الناحية اليسرى ليرسلها عرضية عالية وتمر من دفاع اليابان ليضعها حسين بضربة رأس في الشباك وسط ذهول جماهير اليابان وجنون الجماهير العراقية التي لم تصدق ما يحدث.
وسقط حسين أرضا بعد الهدف ليستبدله المدرب كاساس خلال الاستراحة بسبب الإصابة، وأشرك المهاجم الشاب مهند علي البالغ عمره 23 عاما.
لمتابعة أرقام المباراة وإحصاءاتها
قرار صحيح
كاد العراق أن يعود بشكل مثالي بعد الاستراحة إذ مرر أمير العماري، لاعب هالمشتاد السويدي، كرة رائعة إلى يوسف أيمن ليضعه في مواجهة الحارس سوزوكي. لكن لاعب أينتراخت براونشفايغ الألماني لم يستطع الحفاظ على الكرة تحت ضغط من كو إيتاكورا لتضيع فرصة الهدف الثالث.
وسقط تاكوما أسانو مهاجم اليابان بعد تدخل من المدافع سعد ناطق ليحتسب الحكم السعودي خالد الطريس ركلة جزاء. لكن حكم الفيديو المساعد طلب من الطريس مشاهدة الواقعة حيث أبعد ناطق مدافع أبها السعودي الكرة من أمام أسانو. وتراجع الطريس عن احتساب ركلة الجزاء.
واستمرت خطورة العراق في الهجمات المرتدة، ووصلت الكرة إلى مهند علي الذي توغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم في الدقيقة 68.
وواصل دفاع العراق مستواه المذهل بقيادة ناطق وريبين سولاقا مدافع برومابويكارنا السويدي حيث أحبط جميع محاولات اليابان.
ومهد إندو لاعب وسط ليفربول الطريق أمام دقائق أخيرة مثيرة عندما قلص الفارق لكنه لم يكن كافياً لليابان التي لن تواجه صعوبة في بلوغ دور الستة عشر إذ يكفيها الفوز على إندونيسيا الأسبوع المقبل.
تصنيفات
