شاهد.. المغرب يكتسح تنزانيا بثلاثية في كأس أمم إفريقيا

فاز منتخب المغرب على نظيره التنزاني 3-0 الأربعاء في افتتاح مشواره في كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها كوت ديفوار خلال الفترة ما بين 13 يناير الجاري و11 من فبراير القادم.

ويدين المنتخب المغربي بهذا الفوز لقائده رومان غانم سايس الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 30، وعز الدين أوناحي صاحب الهدف الثاني في الدقيقة 77، ويوسف النصيري الذي سجل الهدف الثالث في الدقيقة 80.

وأرسل المغرب رسالة تحذير واضحة للمنافسين بمدى جديته في المنافسة على اللقب، حيث يأتي ضمن أبرز المرشحين للتتويج بعدما أصبح أول منتخب عربي أو أفريقي يبلغ الدور قبل النهائي في كأس العالم 2022 في قطر قبل أكثر من عام واحد بقليل.

ويأتي انتصار المغرب بعدما أخفقت 4 منتخبات عربية في تذوق طعم الفوز في الجولة الافتتاحية بكأس الأمم الجارية، حيث تعادلت مصر ثم تعادلت الجزائر، وخسرت موريتانيا وتونس بعد ذلك.

مفاجأة في تشكيلة منتخب المغرب

شهدت تشكيلة منتخب المغرب مفاجأة تتمثل في غياب الظهير الأيسر يحيى عطية الله بسبب الإصابة في اللحظات الأخيرة، ليتم تعويضه بالمدافع محمد الشيبي الذي يلعب في العادة كظهير أيمن.

التشكيلة: ياسين بونو - أشرف حكيمي - محمد الشيبي - رومان سايس - نايف أكرد - سفيان أمرابط - سليم أملاح - عز الدين أوناحي - عبد الصمد الزلزولي - حكيم زياش - يوسف النصيري.

سيطرة مغربية مُطلقة في الشوط الأول

دخل المنتخب المغربي المواجهة بطريقة هجومية مستغلاً تراجع منتخب تنزانيا للخلف، ما منح رفاق الحارس ياسين بونو الفرصة للوصول إلى مرمى أيشي مانولا حامي عرين التنزانيين في أكثر من مناسبة.

ناور منتخب تنزانيا بثلاث فرص لم تُشكل الخطورة على مرمى بونو.

وكان يوسف النصيري قريباً من هز شباك تنزانيا في الدقيقة 15، لكنه افتقد للتركيز بعد تمريرة حاسمة من حكيم زياش الذي كان الأفضل في الشوط الأول.

وفي الدقيقة 30 حصل "أسود الأطلس" على ضربة حرة مباشرة سددها زياش بقوة، لتعود من الحارس التنزاني وتسقط أمام القائد رومان غانم سايس الذي سجل منها الهدف الأول للمنتخب المغربي.

وبعد ذلك بدقيقة واحدة عاد المنتخب المغربي ليُهدد مرمى تنزانيا، بعد انسلال من عز الدين أوناحي الذي تعرض للعرقلة، مانحاً رفاقه ركلة حرة وضعها زياش على رأس يوسف النصيري، لكن كرة الأخير علت العارضة بقليل.

ثم عاد المتألق زياش ليُهدد مرمى الخصم بتوغله داخل منطقة الجزاء لكنه فقد توازنه لحظة التسديد، لينتهي الشوط الأول مغربياً بهدف دون مقابل.

مواصلة السيطرة والتفوق

لم يتغير الحال في الشوط الثاني بعدما ظلت السيطرة مغربية، وارتكز اللعب في وسط ملعب المنتخب التنزاني.

لاعبو منتخب تنزانيا لعبوا بتهور ملحوظ في التدخلات، ما جعلهم يتحصلون على عدد من الإنذارات وورقة حمراء في الدقيقة 70 للاعب نوفاتوس ميروشي.

كما تسببت هذه التدخلات في إصابة عبد الصمد الزلزولي الذي لم يتمكن من مواصلة اللعب، ليترك مكانه لزميله أمين عدلي، فيما دخل بلال الخنوس بديلاً لمتوسط الميدان سليم أملاح.

والدقيقة 77 قدم "أسود الأطلس" جملة تكتيكة جميلة بدأها أشرف حكيمي الذي مررها لعز الدين أوناحي الذي توغل بدوره وتبادل الكرة بطريقة رائعة مع أمين عدلي، ليختتمها أوناحي بهدف في شباك تنزانيا.

المنتخب المغربي لم يترك الفرصة للتنزانيين لالتقاط الأنفاس، بعدما أضاف يوسف النصيري الهدف الثالث في الدقيقة 80 مستغلاً تمريرة من أشرف حكيمي.

وأرسل أشرف حكيمي تمريرة عرضية حولها النصيري إلى داخل المرمى من مدى قريب، لكن احتفالات الهدف توقفت سريعاً بسبب راية التسلل.

وخرج النصيري حزينا بعد إلغاء الهدف، وشارك أمين حارث بدلاً منه ضمن 3 تغييرات للمغرب، لكن بعدها بقليل تدخل حكم الفيديو واحتسب الهدف، ليذهب أغلب اللاعبين للاحتفال مع صاحب الهدف الموجود على مقاعد البدلاء في مشهد غير مألوف.

وأصبح النصيري أول لاعب مغربي يسجل في 4 نسخ متتالية لكأس أمم إفريقيا.