لفت إندريك، مهاجم بالميراس بطل الدوري البرازيلي، إلى أنه "بدّل المفتاح الصغير في ذهنه"، متعهداً بمساعدة ناديه بشكل أكبر، قبل انضمامه لـريال مدريد الصيف المقبل.
إندريك (17 عاماً) الذي قاد بالميراس للفوز بالدوري للموسم الثاني توالياً، بات يُقارَن بنيمار والأسطورة بيليه، لكنه يتجنّب ذلك. ويقول لوكالة "فرانس برس": "أعلم أنه لا يمكن لأحد أن يقترب من قاعدة بيليه. إنه ملك كرة القدم. أريد فقط أن أكون إندريك. أريد أن أظهر لهم مَن هو إندريك".
انهالت إشادات على إندريك، منذ ظهوره الاحترافي الأول بعمر 16 عاماً. وفي نوفمبر الماضي، حين كان بعمر 17 عاماً وثلاثة أشهر، بات أصغر لاعب يُستدعى لمنتخب البرازيل، منذ رونالدو في عام 1994.
وفي ظلّ تعثّر المنتخب بتصفيات مونديال 2026، يرغب الجمهور البرازيلي في أن يزجّ المدرب المؤقت فرناندو دينيز بإندريك أساسياً في التشكيلة، مع القميص الرقم 9 الذي يرتديه مع بالميراس والذي حمله نجوم بارزون، مثل رونالدو وتوستاو.
وعلّق اللاعب، قائلاً: "كثيرون من اللاعبين يريدون أن يحملوا الرقم 9 في المنتخب الوطني. لا أعلّق أهمية على ذلك، أريد فقط أن أتواجد (ضمن التشكيلة) وألعب".
"بداية موسم غير مستقرة"
إندريك تعايش مع اللعب تحت الضغط، فبعدما سُلطت عليه الأضواء في بداياته مع بالميراس عام 2022، حين سجل 3 أهداف ساهمت في إحراز فريقه لقب الدوري، خاض أول موسم بالكامل له في العام التالي.
ومرّ إندريك بفترة صعبة مع انطلاق الموسم الجديد، إذ لم يسجل سوى 4 أهداف في مبارياته الـ19 الأولى، فأجهش باكياً على الملعب بسبب الإحباط.
وتحدث اللاعب عن "بداية موسم غير مستقرة إلى حدّ ما"، مستدركاً: "لكنني بدّلت المفتاح الصغير في ذهني وأدركت أنني سعيد. ساعدت فريقي للفوز باللقب وأعتقد بأنني سأساعده أكثر في العام المقبل" قبل رحيله إلى ريال مدريد.
هذا "المفتاح الصغير" الذي بدّله تلخّص بالتوقف عن قراءة ما يكتبه الناس عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، وإحاطة نفسه بأسرته ورفاقه. كذلك كثف إعداده البدني، وتعلّم اللغتين الإنجليزية والإسبانية.
لمعرفة آخر الأخبار... تابعوا حساب "الشرق رياضة" على "Whatsapp"
مشكلة العنصرية
ثمرت هذه الجهود في النصف الثاني من الموسم، إذ تفوّق بالميراس على بوتافوغو المتصدر السابق، ليحتفظ بلقبه في سباق نهائي مثير.
خلال تلك الفترة، سجل إندريك 6 أهداف في آخر 10 مباريات، بما في ذلك هدفان بمرمى بوتافوغو في الفوز 4-3 وهدف الافتتاح لبالميراس خلال تعادله على أرض كروزيرو 1-1 الأربعاء الماضي، ممّا سمح له بالاحتفاظ بلقبه.
لكنه لا يزال متواضعاً، بقوله: "قالوا إنني كنت البطل، لكنني لا أعتقد ذلك. الفريق بأكمله كان كذلك. أنا سعيد جداً لأنني ساعدت النادي الذي أحبه".
إندريك يحاول ألاّ يفكر كثيراً في وصوله المرتقب إلى ريال مدريد، لئلا "يقلق" كما يقول، لا سيّما نتيجة إهانات عنصرية طاولت مواطنه فينيسيوس جونيور.
وذكّر إندريك بأنه واجه عنصرية في البرازيل، وزاد: "لم أدع الأمر يزعجني وحافظت على مستواي في اللعب. أريد فقط أن أقوم بما يجعلني أكثر سعادة: أن ألعب كرة القدم".
اقرأ أيضاً: