بعد تجارب فاشلة... كرة القدم الأوروبية تواجه "تهديداً" سعودياً

time reading iconدقائق القراءة - 2
كريستيانو رونالدو يضحك خلال تدريب لنادي النصر - 2 أغسطس 2023 - Reuters
كريستيانو رونالدو يضحك خلال تدريب لنادي النصر - 2 أغسطس 2023 - Reuters
دبي-الشرق

اعتبرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن كرة القدم السعودية باتت تشكّل "تهديداً جدياً" لكرة القدم الأوروبية، لم تواجهه الأخيرة حتى الآن.

وذكّرت بأن أيّ بطولة لم تتمكّن، حتى الآن، من تجاوز الكرة الأوروبية. واستدركت أن "عدم اليقين يتفاقم" بشأن دوري روشن السعودي، الذي استطاعت أنديته جذب لاعبين "ناضجين كروياً، من دون الحاجة إلى جذب مواهب شابة أو نجوم سابقين".

وأشارت إلى أن السعودية تعتمد "تكتيكاً مختلفاً" عن ذاك الذي استخدمته بطولات أخرى، مثل الدوريات الروسي أو الصيني أو الأميركي، التي تلاشت بعد وقت وجيز على بدء جذبها لاعبين.

الصحيفة رأت أن السعودية "لا تواجه الخطر ذاته الآن"، إذ أن اللاعبين الذين تجتذبهم "لا يفعلون ذلك لافتقارهم إلى بدائل أخرى، بل لأنها أفضل وجهة بالنسبة إليهم".

ولفتت إلى أن المملكة تستهدف تنظيم كأس العالم عام 2030، مرجّحة ألا "يتقلّص استثمارها في السنوات المقبلة".

الدوري الأميركي (2015-2016)

في ذاك الموسم، أراد الدوري الأميركي لكرة القدم محاكاة دوري كرة السلة للمحترفين، والتعاقد مع نجوم.

البرازيلي كاكا، الحائز جائزة الكرة الذهبية عام 2008، غادر ميلان وانضمّ إلى أورلاندو سيتي، حديث العهد آنذاك.

كذلك انضمّ الإسباني دافيد فيا والإنجليزي فرانك لامبارد والإيطالي أندريا بيرلو إلى نادي نيويورك سيتي، والإنجليزي ستيفن جيرارد إلى لوس أنجلوس غالاكسي.

أما العاجي ديدييه دروغبا فتعاقد مع نادي مونتريال إمباكت الكندي، فيما انضمّ الإنجليزي واين روني إلى نادي شيكاغو والألماني باستيان شفاينشتايغر إلى نادي واشنطن دي سي.

وقال جيرارد لدى وصوله إلى لوس أنجلوس: "أوصي اللاعبين من كل أنحاء العالم بالانضمام إلى الدوري الأميركي. الولايات المتحدة بلد عظيم للعمل والاستمتاع".

أما كاكا فرجّح أن "يأتي كريستيانو (رونالدو) و(ليونيل) ميسي يوماً إلى الدوري الأميركي".

فرضية اللاعب البرازيلي تحققت بعد 15 عاماً بالنسبة إلى ميسي، لكن رونالدو رحل إلى السعودية. وتلاشى الدوري الأميركي "شيئاً فشيئاً"، بحسب "ماركا".

الدوري الصيني (2018)

اقتحمت الصين عالم كرة القدم من أجل تشكيل "منتخب قوي جداً بحلول عام 2050". ومن أجل تحقيق هذا الهدف، استثمرت بشكل كبير في كرة القدم والأندية.

لكن الصفقات الضخمة لضمّ لاعبين انتهت بعد موسمين، إذ أن الاتحاد الصيني لكرة القدم والحكومة فرضا ضريبة تقضي بدفع قيمة المبلغ ذاته لصفقة جلب لاعب، إلى صندوق استثماري يستهدف تحسين كرة القدم على مستوى القاعدة.

ثم شدد الاتحاد تنظيماته، إذ أرغم الأندية على إشراك العدد ذاته من الأجانب واللاعبين الصينيين تحت 23 عاماً، بحيث يكون هناك دوماً ثلاثة لاعبين من كل جانب في الملعب.

دفع ذلك جميع النجوم الذين انضمّوا إلى أندية صينية، للرحيل بسبب التعقيدات التي سبّبوها لها. وانتهت فورة كرة القدم في الصين خلال أقلّ من موسمين.

وقال البرازيلي أوسكار لدى مغادرته تشيلسي إلى الصين: "لولا المال، لما تركت البرازيل أيضاً. عندما تذهب إلى أوروبا، فإنك تفعل ذلك من أجل المال وأيضاً للعب مع بعض الفرق. ومشروع الدوري الصيني هو أن يصبح واحداً من الأفضل".

الدوري الروسي (2012)

أنفق نادي زينيت سان بطرسبرغ 100 مليون يورو، لضمّ البرازيلي هالك والبلجيكي أليكس فيتسل، اللذين كانت تطارهما أندية في أوروبا.

دفع ذلك رئيس ديوان المحاسبة الروسي إلى القول: "كرة القدم لدينا تتجه نحو انقسام بين فئتين، وربما ثمة حاجة إلى سقف مالي للتعاقد مع اللاعبين".

هاتان الصفقتان انتهتا إلى فشل، لكن الدوري الروسي شكّل مصدراً للمال و"بديلاً مفترضاً" لأبرز بطولات أوروبا، بحسب "ماركا".

انضمّ نادي أنجي محج قلعة إلى زينيت، سعياً إلى المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وتعاقد مع لاعبين، مثل البرازيلي روبرتو كارلوس والكاميروني صامويل إيتو، إضافة إلى المدرب الهولندي المعروف غوس هيدينك.

لكن النادي لم يشارك في أبرز مسابقات الأندية في أوروبا، رغم أنه أنفق 180 مليون يورو على التعاقدات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات