مراكز الإعداد المحلية... أحد أسرار نجاح المغرب بالمونديال

time reading iconدقائق القراءة - 2
يوسف النصيري ونايف أكرد يحتفلان بهدف المغرب في مرمى كندا - 1  ديسمبر - reuters
يوسف النصيري ونايف أكرد يحتفلان بهدف المغرب في مرمى كندا - 1 ديسمبر - reuters
دبي- زياد عطية

بات المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يحقق إنجاز بلوغ نصف النهائي في كأس العالم، بعد فوزه على البرتغال.

لئن استفاد منتخب "أسود الأطلس" من استقطاب مواهب ولاعبي العائلات المهاجرة، خصوصاً من الدوريات الأوروبية البارزة، مثل الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والهولندية، فقد استفاد أيضاً من مراكز الإعداد المحلية، عبر لاعبين تخرّجوا من "أكاديمية محمد السادس" وأندية محلية، إضافة إلى المدرب وليد الركراكي.

11 من 26 لاعباً في تشكيلة المنتخب المغربي بكأس العالم، نشطوا أو ينشطون في أندية مغربية وتلقوا إعداداً محلياً، 4 منهم تخرّجوا من "أكاديمية محمد السادس"، أحدهم يلعب بنادي الوداد الرياضي، إلى جانب لاعبَين آخرين، فيما اختار 4 لاعبين الاحتراف في دوريات عربية وأوروبية.

ووُلد اللاعب عبد الحميد صابيري في مدينة كلميم المغربية، لكنه هاجر مع عائلته إلى مدينة فرانكفورت الألمانية، لدى بلوغه 3 أعوام.

نموذج "أكاديمية محمد السادس"

باتت "أكاديمية محمد السادس" واحدة من ألمع المراكز في القارة الإفريقية وأكثرها نجاحاً في تسويق المواهب، ما جعلها تساهم بأربعة لاعبين مميّزين في تشكيلة منتخب المغرب بمونديال 2022، هم عزالدين أوناحي ويوسف النصيري ونايف أكرد وحارس المرمى الاحتياطي أحمد رضا التكناوتي.

أُسّست "أكاديمية محمد السادس" في عام 2009، وتضمّ أحدث التجهيزات، إضافة إلى 3 مستويات تعليمية، ومجمّع سكني للطلاب، ومطاعم وأماكن ترفيهية.

ونشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقريراً أشاد بدور هذه الأكاديمية في تطوير كرة القدم المغربية، ورد فيه: "أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تمتد لمساحة 30 هكتاراً، بتوفرها على أحدث التجهيزات التقنية والمعدات التي تتناسب والمعايير الدولية، هي جوهرة كرة القدم المغربية، ومن أكبر وأنجح المراكز الرياضية في العالم".

وبات يوسف النصيري، خريج "أكاديمية محمد السادس"، هداف منتخب المغرب في تاريخ نهائيات كأس العالم برصيد 3 أهداف، ويشارك الثلاثي التونسي وهبي الخزري والسعوديَين سامي الجابر وسالم الدوسري صدارة قائمة هدافي العرب في تاريخ المونديال.

الوداد الرياضي وكأس العالم

يضمّ المنتخب المغربي 3 لاعبين من نادي الوداد البيضاوي، الذي أحرز الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا الموسم الماضي، هم الحارس أحمد رضا التكناوتي، واللاعبان يحيى جبران ويحيى عطية الله.

واستفاد المنتخب من الظهير الأيسر يحيى عطية الله، الذي صنع هدف التأهل التاريخي على حساب البرتغال في ربع النهائي، معوّضاً بأفضل شكل ممكن زميله المصاب نصير مزراوي.

ويُعتبر يحيى جبران، الذي بدأ مسيرته لاعباً لكرة قدم الصالات، من الخيارات البديلة المهمة لدى الركراكي، إذ شارك بديلاً ضد البرتغال، علماً أن الوداد هو من أكثر الأندية تمثيلاً في نصف نهائي المونديال.

الركراكي... مدرب محلي بعقلية احترافية

خطف مدرب المنتخب وليد الركراكي الأضواء وصنع الحدث في ملاعب قطر، لقدرته الفائقة في التعامل مع مباريات مهمة.

وُلد الركراكي في فرنسا ولعب في أندية فرنسية وإسبانية، أبرزها تولوز وراسينغ سانتاندر، ومثَّل المنتخب المغربي في 45 مباراة دولية، بين عامَي 2001 و2009.

حقق الركراكي ألقاباً عديدة في مسيرته التدريبية، محلياً وإفريقياً، مع فريقي الفتح الرياضي والوداد الرياضي.

وتولّى الركراكي قيادة المنتخب المغربي خلفاً للبوسني وحيد خاليلوزيتش، قبل أقلّ من 3 أشهر من انطلاق المونديال. لكنه استطاع في وقت قياسي إعداد منتخب متماسك وقوي في كل خطوطه، محققاً انتصارت تاريخية على منتخبات بارزة، مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال.

الاحتراف من المغرب

اختار لاعبون مغاربة كثيرون شقّ طريق الاحتراف نحو ملاعب عربية وأوروبية، ليستفيد منهم منتخب المغرب في كأس العالم بقطر.

ويُعتبر أشرف داري أخر المحترفين من الدوري المغربي، إذ انتقل من نادي الوداد الرياضي إلى نادي بريست الفرنسي الصيف الماضي.
وشارك داري في المباراة ضد البرتغال، بديلاً لزميله المصاب رومان سايس.

تصنيفات