دبي-محمد شقير
استهل المنتخب الإسباني مشواره في كأس العالم باكتساح كوستاريكا (7-0) ليتصدر المجموعة الخامسة أمام اليابان التي فازت بشكل مفاجئ على ألمانيا (2-1).
وهذا الانتصار هو الأكبر للمنتخب الإسباني في تاريخ مشاركاته في كأس العالم، بعدما حطّم رقمه السابق حين فاز في مونديال عام 1998 على بلغاريا بنتيجة 6-1.
المدرب لويس إنريكي بدأ المباراة بتشكيل 4-3-3 بالاعتماد على رودري وإمريك لابورت في خط الدفاع نظراً للانسجام بينهما في مانشستر سيتي، كما استعان بخبرة سيرجيو بوسكيتس في وسط الملعب مع الشابين جافي وبيدري، وفي المقدمة دفع بماركو أسينسيو وفيران توريس وداني أولمو.
الفرصة الأولى صنعها أولمو بعد 5 دقائق من البداية لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس المخضرم كيلور نافاس.
بعدها بأربع دقائق سدد أسينسيو برعونة من داخل منطقة الجزاء ومرت كرته بجانب القائم.
الهدف رقم 100
الضغط العالي الذي مارسه الفريق الأحمر منذ صافرة البداية أثمر بحلول الدقيقة 11، إذ تمكن أولمو من هز شباك نافاس بعد تمريرة متقنة من جافي كسرت مصيدة التسلل.
هدف أولمو هو الخامس له مع منتخب بلاده وهو أيضاً الهدف رقم 100 لإسبانيا في تاريخ مشاركاتها بكأس العالم.
المد الإسباني لم يتوقف عند الهدف الأول لتهتز شباك كوستاريكا للمرة الثانية عبر أسينسيو بحلول الدقيقة 21 بعد عرضية من جوردي ألبا.
بعد الهدفين انهارت دفاعات كوستاريكا أمام تحركات ألبا وأسينسيو وأولمو وتوريس، ليقع دوارتي في المحظور ويرتكب خطأ على ألبا داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 29.
ركلة جزاء لإسبانيا انبرى لها فيران توريس وسجل في مرمى نافاس للمرة الثالثة في الدقيقة 31.
وهي المرة الثانية في تاريخها التي تسجل إسبانيا 3 أهداف في الشوط الأول في كأس العالم، وكانت المرة الأولى في مونديال عام 1934 أمام البرازيل.
وبعد 9 دقائق من بداية الشوط الثاني عاد توريس ليسجل الهدف الشخصي الثاني والرابع لإسبانيا.
وبعدما اطمأن المدرب إنريكي لنتيجة المباراة قام بإراحة توريس وإعطاء الفرصة لألفارو موراتا كما أخرج بيدري ودفع بكارلوس سولير في الدقيقة 57.
كما قرر إنريكي إراحة سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا وأدخل كوكي وأليخاندرو بالدي لاعب برشلونة آخر من انضم لقائمة "لا روخا" بعد إصابة خوسيه جايا.
المباراة استمرت من جانب واحد، فكانت إسبانيا تهاجم وكوستاريكا تدافع، دون أن يتم اختبار الحارس أوناي سيمون بأية كرة.
الأصغر منذ بيليه
ومع الوصول إلى الدقيقة 74 وضع جافي اسمه بين المسجلين بعدما تصدى نافاس في البداية لانفراد موراتا الذي استعاد الكرة وحولها عرضية لجافي الذي سدد من اللمسة الأولى بخارج القدم اليمنى معلناً تقدم إسبانيا بخماسية نظيفة.
وأصبح جافي بعمر 18 عاماً و110 أيام أصغر من يسجل في كأس العالم منذ بيليه في نهائي عام 1958 ضد السويد (17 عاماً و249 يوماً)، وبالتالي هو أصغر من سجل لإسبانيا في تاريخ مشاركاتها في المونديال.
وفي الدقيقة 90 أضاف البديل كارلوس سولير الهدف السادس، ثم جاء الدور على البديل الآخر موراتا ليختتم مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف السابع.
تصنيفات
