شهدت غرفة المؤتمرات الصحافية في استاد خليفة الدولي، هرجاً وتبادل اتهامات خلال المؤتمر الصحافي لمدرب العراق الإسباني خيسوس كاساس، بعدما انتقده صحافيون عراقيون وحمّلوه مسؤولية الخسارة أمام الأردن 2-3، والخروج في ثمن نهائي كأس آسيا.
تقدّم الأردن بهدف ليزن النعيمات، قبل أن يسجل العراق هدفين عبر سعد ناطق وأيمن حسين.
وطرد الحكم أيمن حسين نتيجة أسلوب احتفاله، فسجل الأردن هدفين بواسطة يزن العرب ونزار الرشدان، وتأهل إلى ربع النهائي.
وفي بداية المؤتمر الصحافي، لام كاساس الحكم لتسرّعه في طرد حسين، معتبراً أن حدوث ذلك في بطولة كبيرة مثل كأس آسيا ليس ممكناً.
وقال: "استحوذنا على الكرة في الشوط الأول، لكن الأردن كان خطراً في الهجمات المرتدة، وجاء الهدف من خطأ دفاعي".
وأضاف: "امتلكنا زمام الأمور في الشوط الثاني، وعدنا في النتيجة إلى أن حدث ما شاهدتموه. في بطولة كبيرة مثل كأس آسيا لا يمكن أن يوجّه الحكم إنذاراً للاعب بسبب مبالغته في الاحتفال. لاعبو الأردن احتفلوا بطريقة مشابهة وأضاعوا الوقت في الشوط الأول، ولم يحدث أي شيء".
وتابع: "بالتأكيد أتحمّل جزءاً من المسؤولية... لكن هناك مَن يتحمّل المقدار الأكبر بطرد لاعب في توقيت مهم. الطرد بدّل مجريات المباراة بالكامل".
علي الحمادي
وساد توتر بين صحافيين والمدرب الإسباني، لدى سؤاله عن غياب الانضباط في معسكر المنتخب، وخروج علي الحمادي للخضوع لكشف طبي تمهيداً لانتقاله من ويمبلدون الإنجليزي إلى إبسويتش تاون.
وقبل دقائق من المباراة، أعلن الاتحاد العراقي غياب الحمادي عن المواجهة بسبب إصابة في أسفل الظهر.
وأجاب كاساس: "هل أنت جدي في سؤالك؟ هناك فارق بين لاعب مصاب تأكد غيابه عن المباراة، وبين خروجه لكشف طبي. غياب الحمادي كان مؤكداً لشعوره بألم أسفل الظهر، ولم يكن هناك ما يمنع من خروجه للخضوع لكشف طبي، تمهيداً لانتقاله إلى فريق آخر".
وتفاقم الاحتقان عندما اتهم صحافي كاساس بأن مقابلة تلفزيونية أجراها قبل نحو يومين من المباراة، هي سبب غياب الانضباط. وأجاب المدرب بشكل مقتضب: "نعم".
وهنا احتد صحافيون على كاساس واتهموه بالاستهزاء بهم، وحاولوا مهاجمة المنصة حيث كان يجلس، قبل أن يتدخل رجال أمن لمنعهم من ذلك.
وصرخ صحافي: "أنت تستهزئ بالإعلام الرياضي والشعب العراقي، ويجب إجراء تحقيق بهذه القضية من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم".
وطلب صحافيون عراقيون من زملائهم ترك قاعة المؤتمر الصحافي.
واعتذر صحافيون عراقيون عمّا حدث لدى خروجهم من قاعة المؤتمر الصحافي، وشددوا على احترامهم لزملائهم.
كاساس ومنتخب العراق
كاساس (50 عاماً) حاول شرح أن الخسارة ليست مرتبطة بمقابلات أجراها مع وسائل إعلام إسبانية في الأيام الأخيرة، بدليل أن فريقه فاز بثلاث مباريات في دور المجموعات بعد إجرائها.
وبعد خروج الصحافيين أسِف كاساس لما حصل، قائلاً: "يؤلمني ما حصل، هؤلاء أشخاص استغلّوا الخسارة ليلحقوا الأذى بالشعب العراقي والاتحاد العراقي".
وتطرّق إلى مستقبله مدرباً للعراق، قائلاً: "أنا هادئ في ما يتعلّق بمستقبلي. هدفنا الاستعداد لمواصلة تصفيات كأس العالم، هدفي الأساسي هو التأهل إلى كأس العالم 2026، ولكن في النهاية يمكن أن يحدث أي شيء في كرة القدم".
وتابع: "أنا فخور بدعم الجمهور للمنتخب، وتحدثت سابقاً عن ضرورة المساندة في الخسارة قبل الفوز، كي نشعر بالاتحاد وتتطوّر كرة القدم العراقية".
وزاد: "الجمهور يتمتع بمقدار كافٍ من الذكاء ليدرك ما فعلناه خلال البطولة".
لمعرفة آخر الأخبار... تابعوا حساب الشرق رياضة على Whatsapp
اقرأ أيضاً: