سيول-أ ف ب
وضع المدرب الألماني يورغن كلينسمان نصب عينيه إنهاء الصيام الطويل الملازم لمنتخب كوريا الجنوبية في كأس آسيا 2023 منذ أكثر من 60 عاماً، عندما يخوض النسخة المقبلة في قطر المقررة مطلع عام 2024.
وطلب كلينسمان من المشجعين إلقاء اللوم عليه إذا فشلوا في تحقيق الهدف المنشود.
وتُعد كوريا الجنوبية من أبرز المنتخبات القارية، وقد وصلت إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم 2002 عندما استضافت البطولة مع اليابان، لكنها لم ترفع اللقب القاري منذ عام 1960.
وحقق كلينسمان نتائج متباينة منذ أن حل بديلاً للبرتغالي باولو بينتو في فبراير الماضي، حيث فشل في تحقيق الفوز في أول 5 مباريات، قبل أن يحقق 3 انتصارات متتالية.
وقال الأسطورة الألماني إنه لن يقبل بأقل من لقب كأس آسيا، عندما تنطلق البطولة، التي تأخرت بسبب فيروس كورونا، في يناير المقبل.
رفع سقف الطموح
وأضاف المدرب السابق لألمانيا والولايات المتحدة للصحافيين "نريد الذهاب إلى هناك والفوز بكأس آسيا، أكرر، الفوز بها، وليس بلوغ الدور نصف النهائي، لا يوجد ربما، سنذهب إلى هناك للفوز بها".
وتخوض كوريا الجنوبية غمار البطولة القارية وهي من المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب، حيث يستطيع كلينسمان الاعتماد على أسماء كبيرة تلعب في أبرز الأندية الأوروبية وعلى رأسها قائد توتنهام الإنجليزي سون هيونغ-مين، ومدافع بايرن ميونيخ الألماني كيم مين-جاي، ولاعب الوسط المهاجم لباريس سان جيرمان لي كانغ-اين.
وخسر محاربو تايغوك أمام أستراليا في نهائي كأس آسيا 2015، ثم خرجوا من الدور ربع النهائي أمام قطر بعدها بأربع سنوات في نسخة الإمارات.
لمعرفة آخر الأخبار... تابعوا حساب "الشرق رياضة" على "Whatsapp"
وقال كلينسمان إنه من "المنطق" أن تتوقع الجماهير أن يرفع منتخب بلادها الكأس، متقبلاً أنه سيتحمل المسؤولية إذا لم يفعلوا ذلك. وأضاف "علينا أن نسعى إلى الهدف الأسمى، وإذا لم نصل إليه فهذا خطأ المدرب، لا مشكلة".
وتابع "لكن عليك أن تحدد الأهداف، أهداف واضحة. هذا ما سنفعله".
وتبدأ كوريا الجنوبية مشوارها في تصفيات كأس العالم 2026 باستضافة سنغافورة، الخميس، قبل أن تسافر لمواجهة الصين بعدها بخمسة أيام، وتضم المجموعة أيضاً منتخب تايلاند.
وقال كلينسمان إنه سافر إلى سنغافورة لاستكشاف المنافس الأول وحذر لاعبيه من ضرورة "الجدية"، مضيفاً: "يجب أن تتمتع بعقلية احترافية للغاية حتى تتمكن من خوض تصفيات كأس العالم، حتى لو كان لديك المزيد من المقاعد المتاحة".
انتقادات الجماهير ووسائل الإعلام
ولم تكن مسيرة كلينسمان سلسة منذ توليه المنصب، حيث اتهمه أنصار المنتخب ووسائل الإعلام بالتراجع عن تعهده بالانتقال للعيش في البلاد، قائلين إنه يقضي وقتاً أطول في منزله في كاليفورنيا مقارنة بما يقضيه في كوريا الجنوبية.
ودافع كلينسمان عن أسلوبه بالإشارة إلى أن 70% من لاعبيه يقيمون في أوروبا، وقال إنه "لن يغير الطريقة التي أعمل بها".
وكشف: "كان الإتحاد الكوري لكرة القدم يعلم أنني سأتحرك ذهاباً وإياباً، وكانوا يعلمون أنني أنظر إلى عملي من منظور دولي وليس من منظور محلي"، وختم "أنا لست مدرباً في الدوري الكوري، أنا مدرب دولي".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
