الرباط- الشرق
يُعتبر الدولي التونسي السابق، المهدي النفطي، أحد أبرز اللاعبين في مسيرة منتخب نسور قرطاج مع المسابقات الأفريقية وكأس العالم، حيث ساهم بشكل كبير في تتويج منتخب بلاده بلقب كأس أفريقيا للأمم عام 2004 والتأهل إلى مونديال ألمانيا 2006.
ولد مهدي النفطي في الـ 28 نوفمبر 1978، بمدينة تولوز الفرنسية، وبصم على مشوار كروي كبير مع الأندية التي لعب لها، ورفقة المنتخب التونسي الذي دافع عن ألوانه في 44 مباراة.
ويملك النفطي تاريخًا تدريبيًّا طويلًا في إسبانيا، إذ يُعتبر ليفانتي سادس تجربة تدريبية للمدرب التونسي في كرة القدم الإسبانية، حيث بدأ مشواره عام 2016 في دوري الدرجة الثانية مع فريق ماربيلا الذي أقاله في مارس/ آذار 2017.
ونجح النفطي في موسم 2019-20 في التأهل إلى دور الـ16 من بطولة كأس ملك إسبانيا مع نادي باداخوز من الدرجة الثانية أيضاً، كما كانت له تجربة لـ4 أشهر (من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 - فبراير/ شباط 2021) مع فريق ديبورتيفو لوغو.
المهدي النفطي حل ضيفًا على "الشرق رياضة" في حوار خاص، من خلال برنامج "ذكرياتي مع المونديال"، تحدث من خلاله عن حظوظ المنتخبات العربية في النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم قطر 2022، وفي ما يلي الحوار كاملا:
ما هي أفضل ذكرياتك مع المنتخب التونسي في كأس العالم؟
ذكرياتي مع "المونديال" رفقة المنتخب الوطني التونسي، كانت خلال دورة ألمانيا 2006، حيث وضعتنا القرعة في مجموعة ضمت، إسبانيا والسعودية وأوكرانيا، كانت الأجواء رائعة ولعبنا في ملاعب جيدة وأمام جماهير كبيرة.
لكن لم نحتفظ بذكريات سعيدة كثيرة بكل صراحة، لأننا كنا نبحث عن التأهل إلى الدور الثاني، وكنا قريبين من ذلك، بل وضيعنا التأهل في المباريات الثلاث الأولى بدور المجموعات.
أعتقد أن المباراة الأولى أمام السعودية التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، كان بإمكانها أن تكون من نصيبنا، وهذه ذكرى ليست جيدة بالنسبة لي، لأننا لو فزنا كنا سنلعب المباريات الأخرى بحظوظ أخرى وقد نقترب من التأهل.
كما أننا كنا فائزين على إسبانيا في المباراة الثانية لأزيد من ستين دقيقة، وفي الأخير استقبلت شباكنا ثلاثة أهداف في وقت وجيز، وهذا ليس بالأمر الجيد بالنسبة لنا، ثم انهزمنا أمام أوكرانيا بهدف نظيف، وغادرنا من الدور الأول، كما أنني تعرضت للإصابة.
ورغم كل ذلك أحاول أن أحتفظ بأكثر الذكريات السعيدة من المونديال، لأنها أفضل مسابقة كروية على الصعيد العالمي، وأنا سعيد بمشاركتي في تلك النسخة مع المنتخب التونسي، الذي كان يضم لاعبين جيدين.
ما هو أطرف موقف حدث معك في كأس العالم؟
لم تكن هناك مواقف طريفة، أعقتد أن الكثير من الأشياء حدثت ما بين السعيدة والحزينة، لكن لا أتذكر حدثا طريفا في هذه النسخة.
هل هناك خطأ ندمت عليه في كأس العالم؟
لا، ربما ما ندمت عليه هو النتائج التي حققناها، لأنه كان بإمكاننا أن نفوز في بعض المباريات، وبذلك ضيعنا نقاط مهمة وهذا من الأشياء التي قد يندم عليها اللاعب.
هل لازلت على تواصل مع لاعبي المنتخب التونسي السابقين؟
بالفعل، أتواصل مع مجموعة من اللاعبين الذين لعبت معهم في المنتخب التونسي، أتحدث هاتفيا مع راضي الجعايدي وسليم بنعاشور وعادل الشادلي وآخرون، كل ما سنحت لنا الفرصة نتواصل مع بعض.
كيف ترى فرص المنتخب التونسي في مونديال قطر 2022؟
نسور قرطاج في مهمة ليست سهلة، لأن المجموعة معقدة بوجود منتخبات من قيمة، فرنسا والدنمارك وأستراليا، لكن حظوظ المنتخب التونسي تبقى قائمة للبحث عن بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم قطر 2022.
لاعبي المنتخب التونسي عليهم بذل مجهود كبير، لدينا أسماء جيدة، لكن الأهم أن يبحثوا عن اللعب برغبة كبيرة وإعطاء صورة جيدة على الكرة التونسية، وهذا تأتي معه النتائج الإيجابية.
كيف ترى حظوظ منتخبات المغرب وقطر والسعودية؟
المنتخب القطري في مجموعة قد تبدو للبعض في المتناول، لكن الحقيقة أنها مجموعة ليست سهلة، مع الإكوادور والسنغال وهولندا، و"العنابي" عليه أن يبذل مجهودا كبيرا ويبحث عن الفوز لتحقيق التأهل، والأهم كما قلت، إعطاء صورة جيدة عن الكرة القطرية والعربية، وهذا بالنسبة لجميع ممثلي العرب.
المنتخب المغربي في سادس مجموعة، مع كرواتيا الذي يُقدم مستويات جيدة دائما في كأس العالم، إنه منتخب يتطور بقوة، إضافة إلى منتخب بلجيكا الذي يبقى من أبرز المنتخبات، وكندا الساعي إلى تقديم مستوى جيد.
وهو نفس الأمر تقريبا ينطبق على المنتخب السعودي، لهذا أرى أن المنتخبات العربية أن تكون في قمة الإستعداد، لأن جميع منتخبات "المونديال" تُحضر بقوة، وعلينا التفكير في صورة الكرة العربية.
من هو اللاعب العربي الذي تنتظر تألقه في "المونديال"؟
ليس هناك لاعب يُمكن أن أذكره باسمه على أنني أنتظر تألقه، لكن هناك مجموعة من اللاعبين الجيدين، على غرار عيسى العيدوني في المنتخب التونسي، وحكيم زياش ويوسف النصيري مع "أسود الأطلس"، ولاعبين محليين جيدين في قطر والسعودية.
من هو مهدي النفطي؟
لعب مهدي النفطي في مركز المدافع المحوري في مشواره الكروي، ودافع عن ألوان العديد من الأندية الأوروبية على غرار: نادي تولوز الفرنسي وراسينغ سانتاندير الإسباني وبرمنغهام سيتي الإنكليزي وأريس اليوناني وبلد الوليد ومورسيا وقادش في إسبانيا.
خاض النفطي 44 مباراة مع المنتخب التونسي، ممثلاً بلاده في كأس العالم 2006 وثلاث مسابقات لكأس الأمم الأفريقية،
دولي تونسي منذ عام 2002، مثل بلاده في ثلاث نسخ لكأس الأمم الأفريقية، وساعده في الفوز بنسخة 2004، التي أقيمت على أرضه.
شارك المهدي النفطي في كأس القارات 2005، ولعب ضد أستراليا (فاز 2–0) وألمانيا خسر 0–3.
اختير النفطي ضمن التشكيلة التي شاركت في كأس العالم 2006 بألمانيا، حيث لعب جميع المباريات الثلاث التي شهدت خروج تونس من مرحلة المجموعات.
تصنيفات
