دبي -محمود ماهر
انتقم مانشستر سيتي من ريال مدريد "شر انتقام" بهزيمته برباعية مع الرأفة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2023، ليرد اعتباره من الخروج أمام الملكي في نصف نهائي الموسم الماضي، ويبلغ المباراة النهائية لمواجهة الإنتر الإيطالي على ملعب أتاتورك في اسطنبول يوم 10 يونيو المقبل.
أنهى النادي السماوي الشوط الأول لصالحه بثنائية للاعب بيرناردو سيلفا، وخلال الشوط الثاني أضاف ثنائية أخرى بواسطة المدافع أكانجي، والمهاجم البديل يوليان ألفاريز الذي حل محل هالاند لدقائق قليلة.
لاحت الفرصة الأولى في المباراة لمانشستر سيتي عند الدقيقة 15، إثر رأسية نموذجية من المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند بعد تلقيه تمريرة عرضية من الجهة اليسرى، إلا أن الحارس تيبو كورتوا أبدع في إبعادها من على خط المرمى.
وعاد هالاند ليُهدد مرمى ريال مدريد في الدقيقة 21 برأسية أخرى بعد تغلبه على إدوارد كامافينغا في الصراع الهوائي داخل منطقة الستة ياردات، لكن كورتوا واصل تألقه بإبعاد الكرة من أقصى الزاوية اليمنى بأطراف أصابعه ليحولها ركنية، وسط ذهول جمهور السيتي.
بعد كل هذا الضغط الهجومي العنيف من جانب رجال غوارديولا، لم يتأخر الهدف الافتتاحي لمانشستر سيتي والذي تكفل بإحرازه لاعب الوسط البرتغالي بيرناردو سيلفا بتسديدة مُركزة من داخل منطقة الجزاء بالقدم اليسرى في الزاوية الضيقة لتيبو كورتوا.
وتبادل نجوم مانشستر سيتي الكرة فيما بينهم، 4 أو 5 مرات، على الرواق الأيمن، قبل أن يُمهدها كيفن دي بروين بتمريرة بينية داخل منطقة الجزاء نحو بيرناردو سيلفا الذي تحرك خلف كامافينغا وميليتاو ليتسلم ويسدد بأريحية في الشباك المدريدية.
وانتظر ريال مدريد حتى الدقيقة 35 ليرد على سلسلة محاولات مانشستر سيتي بتصويبة صاروخية من خارج منطقة الجزاء للنجم الألماني توني كروس، ردتها العارضة بشكل غريب بعد لمسة خفيفة من مورايش الذي نهض سريعاً من الجهة اليمنى للامساك بها من الزاوية العكسية في غياب المتابعة من كريم بنزيما.
شعر مانشستر سيتي بالخطر من إمكانية عودة ريال مدريد، وركز محاولاته لتسجيل هدف تأكيد التقدم في الدقيقة 37 بواسطة صاحب الهدف الأول بيرناردو سيلفا.
واستغل بيرناردو سيلفا تسديدة إيلكاي غوندوغان التي شتتها الدفاع بشكل خاطيء، ليودعها برأسية رائعة في المقص الأيسر لمرمى تيبو كورتوا الذي خرج من مرماه لمحاولة غلق الزاوية الضيقة اليمنى على غوندوغان لكن دون جدوي!.
غوارديولا يواصل تحكمه في أنشيلوتي
نجح مان سيتي في تأمين تفوقه بهدفين دون رد لنهاية الشوط الأول، وعلى مدار الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني أغلق منافذ العبور على لاعبي الريال، ليضطر المدير الفني للنادي الملكي كارلو أنشيلوتي لإجراء أول تغيير في الدقيقة 64.
وقام أنشيلوتي بسحب لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش لإشراك المدافع الألماني أنطونيو رودريغير، وتسبب هذا التغيير في عودة إدوارد كامافينغا من الظهير الأيسر إلى مركزه الاعتيادي في خط الوسط الإرتكاز، ليصبح الدفاع مكون من ألابا وروديغير وميليتاو وكارفاخال.
وفي ظل سيطرة ريال مدريد على الكرة بنسبة 60٪، كاد مان سيتي ينجح في إضافة الهدف الثالث عند الدقيقة 68، حين مرر كيفن دي بروين كرة عرضية نموذجية لم يتعامل معها هالاند بالجدية الكافية لتمر من أمامه ليقوم ميليتاو بالتغطية.
واستعان أنشيلوتي بدكة البدلاء من جديد بإخراج توني كروس للدفع بالبديل المميز ماركو أسينسيو في الدقيقة 70، على أمل المساعدة في فتح المساحات أمام كريم بنزيما.
وطالب فينيسيوس جونيور في الدقيقة 71 باحتساب ركلة جزاء لصالحه بحجة التعرض للدفع من أحد مدافعي السيتي، لكن الحكم رفض وأشار باستمرار اللعب.
ورغم تحركاته، واصل غوارديولا تحكمه الرهيب في أنشيلوتي، لتتواصل خطورة مانشستر سيتي على مرمى الريال بفرصة مؤكدة للتسجيل في الدقيقة 74، أهدرها إيرلينغ هالاند بغرابة، حيث سدد بشكل مكشوف للحارس كورتوا ليتصدى لها بساقه لترتفع وترتطم في العارضة وتخرج إلى ركنية بشكل غريب!
ونجح مانشستر سيتي في الدقيقة 76 من قتل المباراة بهدف ثالث، أحرزه المدافع الدولي السويسري مانويل أكانجي بعد تلقيه تمريرة عرضية من ركلة حرة مباشرة نفذها البلجيكي كيفن دي بروين من الجهة اليسرى.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية هروب أكانجي من رقابة إيدير ميليتاو وأنطونيو رودريغير، وسط تركيزهما على هالاند لحظة تمرير الكرة العرضية، ليحولها أكانجي برأسه لترتطم في جسد ميليتاو وتغالط الحارس كورتوا.
بعد 4 دقائق، قرر أنشيلوتي إلقاء جميع أوراقه المتاحة على دكة البدلاء ليزج بالثلاثي تشواميني ولوكاس فاسكيز وداني سيبايوس بدلاً من كامافينغا وكارباخال ورودريغو.
ورد غوارديولا بتغييرين في الدقيقتين 79 و84، حين دفع بالجزائري رياض محرز والإنجليزي فيل فودين محل إيلكاي غوندوغان وكيفن دي بروين، بهدف تسجيل المزيد من الأهداف فيما تبقى من وقت.
وحملت الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل من ضائع (90+1) هدفاً رابعاً لمانشستر سيتي حمل توقيع المهاجم البديل يوليان ألفاريز بتسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء عانقت أقصى يمين الحارس كورتوا.
وأخذ ألفاريز - بطل كأس العالم 2022 - مكان هالاند في الدقيقة 89، ليستغرق دقيقتين فقط قبل تسجيل الهدف الرابع بعد مرور مثالي في العمق الدفاعي لاستلام تمريرة فيل فودين البينية.
اقرأ ايضاً
تصنيفات
