بعد اتهامه برشوة حكام... هل يقصي "يويفا" برشلونة من دوري أبطال أوروبا؟

time reading iconدقائق القراءة - 2
سحب اسم برشلونة خلال قرعة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في مقرّ "ويفا" بسويسرا - 24 أبريل 2015 - Reuters
سحب اسم برشلونة خلال قرعة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في مقرّ "ويفا" بسويسرا - 24 أبريل 2015 - Reuters
دبي-الشرق

يثير ملف رشوة الحكام في إسبانيا، مخاوف بإقصاء برشلونة من المسابقات التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

صحيفة "ماركا" أوردت أن "يويفا" بدّل في عام 2007، قاعدة الأهلية لخوض مسابقاته، نتيجة سوابق كثيرة، وقد تؤدي إلى معاقبة برشلونة ومنعه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

قبل 1 يونيو، على الأندية الراغبة في المشاركة بالمسابقات الأوروبية، تقديم الوثائق اللازمة لذلك. لكن السوابق تشير إلى أن برشلونة سيسقط في هذا الامتحان، بحسب "ماركا".

حتى إقرار هذا التعديل، كانت الأندية تستفيد من قواعد قانونية إجرائية، لتأخير تنفيذ العقوبات المفروضة عليها، أو تنجح في إسقاطها. إزاء ذلك، أعدّ "يويفا" نظاماً يقصي الفرق المعنية من مسابقاته، لعام على الأقلّ.

سابقة أندرلخت

في عام 1996، قرر (يويفا) تشكيل لجنة داخلية، للتحقيق في الشكاوى المتعلقة بزعم شراء نادي أندرلخت البلجيكي لمباراتين. بعد 18 شهراً، في سبتمبر 1997، اعتبرت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي أن أندرلخت غير مؤهل للمشاركة في مسابقات "ويفا"، في موسم 1998-1999.

في قرارها، خلصت اللجنة التنفيذية للاتحاد إلى تورّط النادي البلجيكي بحالتين من التلاعب بنتائج المباريات، ممّا أثر في استقلالية الحكام، علماً أن ذلك يعود إلى مباراتين في كأس الاتحاد الأوروبي، ضد بانيك أوسترافا عام 1983 ونوتنغهام فورست عام 1984.

وهدد النادي البلجيكي بالذهاب إلى القضاء العادي، وانتهى الأمر في "محكمة التحكيم الرياضية"، التي قبِلت الاستئناف رغم أدلة على شراء المباراتين، معتبرة أن على اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي أن تقبل القرار القضائي.

فضيحة "كالتشيوبولي"

تكرّر الأمر بعد عشر سنين، مع ميلان إثر فضيحة التلاعب بنتائج مباريات في إيطاليا، المعروفة باسم "كالتشيوبولي". وفرض الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عقوبات على أندية، بما في ذلك يوفنتوس الذي أُسقِط إلى الدرجة الثانية، إضافة إلى فيورنتينا وريجينا ولاتسيو.

خُصمت نقاط كثيرة من ميلان، لكنه تمكّن من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، في موسم 2006-2007. وواجه "ويفا" معضلة قانونية: هل يمكنه السماح للنادي الذي عوقب بسبب مشاركته في الفضيحة، بالمشاركة في مسابقة ينظمها في الموسم التالي؟

خلصت "لجنة الطوارئ" التابعة للاتحاد الأوروبي، إلى أن لا خيار لديها سوى قبول ميلان في المسابقات الأوروبية ذاك الموسم، نتيجة عدم كفاية الأساس القانوني في القواعد، لإقصائه في ظروف معيّنة، رغم تورّطه بتلاعب بنتائج مباريات محلية قبل أشهر، بحسب "ماركا".

وأحرز ميلان اللقب، بفوزه على ليفربول في المباراة النهائية، في 23 مايو 2007.

تعديل النظام الأساسي

خلال مؤتمر عقده "يويفا" في يناير 2007، أدرج الاتحاد فقرة جديدة في المادة 50 من نظامه الأساسي. هذا التعديل، الذي لا يزال سارياً حتى الآن، يؤسّس لعملية من مرحلتين، تستهدف ضمان نزاهة مسابقات الاتحاد الأوروبي.

المرحلة الأولى تشمل إجراءً إدارياً، يُستبعد بموجبه النادي المخالف من المسابقات الأوروبية لموسم واحد.

وتتضمّن المرحلة الثانية إجراءات تأديبية، يمكن فرضها بعد الإجراء الإداري. ومنذ عام 2007، تنصّ المادة 50 (3) من النظام الأساسي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على ما يلي: "إن قبول اتحاد عضو أو نادٍ، يشاركان بشكل مباشر أو غير مباشر في أي نشاط يستهدف تنظيم أو التأثير في نتيجة مباراة، على المستويين الوطني أو الدولي، في مسابقة ينظمها ويفا، يمكن رفضه فوراً، من دون المسّ بالإجراءات التأديبية المحتملة".

هذه المادة أُدرجت أيضاً في القواعد التي تحكم دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمر، وتنصّ على ما يلي: "كي يكون مؤهلاً للمشاركة في المسابقة، يجب أن يستوفي نادٍ المعايير التالية: ألا يكون (مشاركاً)، أو شارك في أي نشاط يستهدف تنظيم أو التأثير في نتيجة مباراة على المستويين الوطني أو الدولي".

واعتبرت "ماركا" أن هذا البند "يتعارض تماماً" مع ما فعله برشلونة في ملف الحكم السابق خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات