باريس سان جيرمان سيعيد بناء مشروعه حول مبابي والشباب

تعرض نادي باريس سان جيرمان لخيبة أمل جديدة بعد إقصائه من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني (3-0 بمجموع المباراتين)، وهو ما شكل ضربة قوية لمشروع النادي الباريسي الذي يخطط منذ 11 عاماً للتتويج بأمجد الكؤوس الأوروبية.

أكدت يومية "ماركا" أن الضربة الجديدة التي تلقاها باريس سان جيرمان جعلت إدارته تفكر في اعادة ضبط طريقة التعامل فيما يخص التشكيلة، حيث سيتحور المشروع الجديد حول كيليان مبابي ومعه العديد من الشبان على غرار زائير إمري صاحب الـ16 عاماً، والمدافع الشاداي بيتشيابو الذي يبلغ من العمر17 عاماً.

ومن أجل التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، قامت إدارة نادي باريس سان جيرمان بتجديد عقد كيليان مبابي، كما تم التعاقد مع ليونيل ميسي والمدافع سيرخيو راموس، وبعدها تم التعاقد مع مدير رياضي جديد هو لويس كامبوس، وأتى بمدرب جديد أيضاً وهو كريستوف غالتييه، ولكن حلم الباريسيين لم يتحقق.

وأثبتت نتائج سان جيرمان أن التتويج بدوري أبطال أوروبا لا يتعلق فقط بالأموال، وإذا كان مشروع النادي يسير بشكل جيد من هذه الناحية فإن الأمور ستتغير مستقبلاً، لأن النادي سيكون مطالباً بالتأقلم مع قانون اللعب المالي النظيف بداية من 2025، إذ سيتم تطبيق عقوبات رياضية وتقليص كتلة الأجور للنادي.

وكان نادي العاصمة الفرنسية قد قام بتجديد عقد مبابي في شهر مايو من العام الماضي، وكانت لدى النجم الفرنسي تصريحات لافتة قبل مواجهة بايرن ميونيخ في دوري الأبطال عندما قال إن مستقبله ليس مرتبطاً بالتتويج بدوري أبطال أوروبا، وهو ما قد يكون أثر على اللاعب، وأطلق اشارات ليست ايجابية عن مشروع النادي ككل، حسب "ماركا"

من جانب آخر، فإن ميسي لديه في عقده عام اختياري ولكنه لم يتوصل إلى اتفاق مع الإدارة الباريسية لحد الآن، وسط تكهنات بخصوص مستقبل بطل العالم مع المنتخب الأرجنتيني، والتساءل البسيط الذي ستطرحه إدارة النادي العاصمي على ميسي، هل تريد الاستمرار أو لا؟.

حالة معقدة أخرى ستواجه القائمين على سان جيرمان وتتعلق بالدولي البرازيلي نيمار، وتشير العديد من التسريبات أن النادي يدرس فعلياً بيعه العام المقبل، خاصة أن عقده ينتهي في عام 2025، ولكن النقطة التي تصب في خانة نيمار أنه يملك بنداً مهماً في عقده يتيح له التجديد بشكل آلي، ما يعني إمكانية بقائه حتى 2027.

واعتاد نيمار، الذي يتقاضى راتباً سنوياً كبيراً هو الثالث بعد مبابي وميسي، على الغياب عن المواعيد الكبرى بسبب الإصابة مثلما حدث أمام بايرن ميونيخ، وأجرى حامل الرقم 10 مؤخراً عملية جراحية في الكاحل، ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم

وبخصوص الصفقات الجديدة فإن الإدارة الرياضية لباريس تعتبر تدعيم الدفاع أمراً مهماً للغاية، والأولوية القصوى هي للتعاقد مع السلوفاكي ميلان سكرينيار الذي ينتهي عقده هذا الصيف مع إنتر.

وسيعقد قدوم سكرينيار بقاء راموس في باريس، بالرغم من أن المدرب غالتييه راضٍ عن الأداء الذي يقدمه المدافع الإسباني، والخبرة التي أظهرها مع المجموعة، ولكن مشكلته الرئيسية هي في راتبه المرتفع، وفي كل الحالات لم يتم اتخاذ أي قرار بخصوص القائد السابق لريال مدريد.