المدربون الإسبان "يغزون" البريميرليغ... ويزيدون عن الإنجليز

مع تعيين خافي غراسيا مدرباً لنادي ليدز يونايتد، ارتفع إلى ستة عدد المدربين الإسبان في الدوري الإنجليزي الممتاز، ممّا جعلهم الأغلبية في البريميرليغ.

ويُشرف ميكيل أرتيتا على تدريب أرسنال، وبيب غوارديولا على مانشستر سيتي، وأوناي إيمري على أستون فيلا، وجولين لوبيتيغي على ولفرهامبتون واندررز، وروبن سيليس مدرباً مؤقتاً لساوثهامبتون، إضافة إلى الوافد الجديد غراسيا مع ليدز.

وحقق الإسبان في الموسم الجاري رقماً قياسياً، بعدما باتوا 6 مدربين دفعة واحدة في الدوري الإنجليزي، بحسب صحيفة "ماركا".

ويتفوّق الإسبان على الإنجليز، وعددهم 4 مدربين فقط، هم غراهام بوتر مع تشيلسي، وشون ديتشي مع إيفرتون، وإيدي هاو مع نيوكاسل وغاري أونيل مع بورنموث. ثم يأتي الإيطاليون، مع مدربين هما روبرتو دي زيربي مع برايتون وأنطونيو كونتي مع توتنهام هوتسبر.

وثمة جنسيات أخرى من المدربين، مثل الهولندي إريك تن هاغ مع مانشستر يونايتد، والألماني يورغن كلوب مع ليفربول، والبرتغالي ماركو سيلفا مع فولهام والفرنسي باتريك فييرا مع كريستال بالاس، ممّا جعل البريميرليغ تضم 11 جنسية مختلفة.

وجود الإسبان بشكل قوي في الدوري الإنجليزي الممتاز لا يقتصر على المدربين، إذ تضمّ أندية البريميرليغ 26 لاعباً إسبانياً، يشكّلون نسبة 7.1% من اللاعبين الأجانب و4.9% من إجمالي لاعبي البريميرليغ، علماً أن نسبة اللاعبين الإنجليز لا تزيد عن 31.3%.

وثمة لاعبون من 62 جنسية، أبرزهم الإسبان، يليهم البرازيليون (34) والفرنسيون (29).

أسباب "تفوّق" الإسبان

شرح كولن ميلار، خبير الكرة الإسبانية في صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، سرّ تفوّق المدربين واللاعبين الإسبان في الدوري الإنجليزي، قائلاً: "هناك الكثير من الإعجاب والاحترام للمدربين الإسبان في إنجلترا، نتيجة أسلوب لعبهم وقيادتهم. إضافة إلى ذلك، تحسّن التواصل كثيراً. إنهم يتلقون دروساً في اللغة الإنجليزية، لأن فكرتهم هي العمل في الدوري الإنجليزي الممتاز".

وأضاف: "الأندية الإنجليزية معجبة بنجاحات الدوري الإسباني في أوروبا، وتريد مزيداً من الاستحواذ في كرة القدم، واللعب من الخلف بدلاً من اللعب المباشر والطويل على النمط الإنجليزي التقليدي. إضافة إلى ذلك، ليسوا باهظي الثمن ويتمتعون بخبرة أكبر. إنها مزيج مثالي".

وأشارت "ماركا" إلى أن أي مدرب إنجليزي لم يفز بالدوري الإنجليزي الممتاز، إذ أن آخر مدرب إنكليزي حقق لقب الدوري هو هاورد ويلكينسون مع ليدز يونايتد عام 1992، وهو الموسم الذي سبق إطلاق "الدوري الإنجليزي الممتاز".

ويعتقد ميغيل أنخيل ييرا، مدير أكاديمية والسال في الدرجة الثالثة، أن "المدرب الإسباني أكثر منهجية، وأكثر اهتماماً بالتفاصيل والتخطيط للأشياء". وأضاف: "تأهيلهم عال، وفي الدوري الممتاز حيث ثمة المزيد من اللاعبين الأوروبيين وعدد أقل من اللاعبين الإنجليز، فإن العقلية الإسبانية تناسب بشكل أفضل. كثيرون من المدربين الذين أعرفهم، يأتون إلى هنا للتدريب والتعلّم والاستماع وتحسين مستواهم في اللغة الإنجليزية".

وأضاف: "كرة القدم في إنجلترا تتغيّر منذ وصول غوارديولا... حاولت بعض الأندية تقليد (الأسلوب الإسباني) وفي هذا السياق، فإن المدرب الإسباني هو الأنسب. الآن هو الوقت المناسب للمدربين الإسبان في الدوري الإنجليزي الممتاز، يراهنون عليهم أكثر فأكثر".

وتابع: "المدرب الإسباني أكثر مرونة ويعرف كيف يتكيّف مع طرق اللعب المختلفة، وأساليب يعتبرها الإنجليز أكثر صعوبة".

منذ تدريب رافاييل بينيتيز ليفربول في عام 2004، عمل 13 مدرباً إسبانياً في الدوري الإنجليزي، هم غوارديولا وروبرتو مارتينيز وأرتيتا وإيمري وغراسيا وكيكي سانشيز فلوريس وخواندي راموس وأيتور كارانكا وبيبي ميل ولوبيتيغي وشيسكو مونيوز وروبن سيليس، إضافة إلى بينيتيز، وقادوا 15 نادياً، هي أرسنال وتشيلسي وواتفورد وتوتنهام ووست بروميتش وولفرهامبتون وأستون فيلا وليفربول وإيفرتون وويغان ومانشستر سيتي وميدلسبره ونيوكاسل وليدز وساوثهامبتون.