الإصابات قبل المونديال.. الخوف يطارد اللاعبين والأندية معاً

time reading iconدقائق القراءة - 2
كأس العالم  - reuters
كأس العالم - reuters
دبي-الشرق

مع اقتراب منافسات كأس العالم في قطر، بدأت تصريحات العديد من المدربين في أوروبا تزداد حدة بسبب توقيت البطولة من جهة ومحاولة بعض اللاعبين تجنب الإصابات من جهة أخرى وهو ما جعل الكثير منهم لا يظهر بالمستوى المعتاد.

غضب أنشيلوتي

لم تمر الهزيمة التي تلقاها نادي ريال مدريد في الدوري الإسباني أمام جاره رايو فاليكانو مرور الكرام على المدرب كارلو أنشيلوتي، حيث حملت تصريحاته نوعاً من الغضب اتجاه لاعبيه بسبب عدم اللعب بالحِدة المعتادة مع اقتراب منافسات كأس العالم، حيث حرص العديد من اللاعبين على تفادي الإصابات من أجل التواجد في مونديال قطر بداية من الـ20 نوفمبر الجاري.

تلميحات غالتييه

سلك مدرب نادي باريس سان جيرمان كريستوف غالتييه نفس طريق أنشيلوتي في تحليله لأداء اللاعبين في الفترة الحالية، حيث أكد بعد فوز فريقه على لوريون بنتيجة 2-1 في الدوري الفرنسي أن البرازيلي نيمار مثلاً يلعب بشكل عادي ولكن هذا الأمر لا ينطبق على لاعبين آخرين، حيث كانوا يتفادون الالتحامات البدنية لتجنب التدخلات العنيفة، ولكن غالتييه وجد بعض العذر للاعبين من خلال التأكيد على ان التراجع في المستوى ناجم عن التعب الذي يعود في الأساس إلى كثافة المباريات ورغم ذلك لم يخف أن الأمر له علاقة بمخاوف اللاعبين تضييع المشاركة في المونديال.

بطاقات متعمدة !

تحولت قضية مخاوف اللاعبين من الإصابات إلى موضوع الساعة في البطولات الأوروبية، حيث أحصت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية 11 لاعبا دولياً مهدداً بالإيقاف في حال تلقوا بطاقات صفراء، ولكن اثنين منهم فقط من انطبقت عليهم هذه الحالة وهم البرتغالي ديوغو دالوت والويلزي كريس ميفام، وفي إيطاليا تلقى المهاجم الفرنسي جيرو الطرد بعد تلقيه بطاقتين صفراويين وكانت الثانية بعدما خلع قميصه، في حين تم إيقاف زميله ثيو هيرنانديز وبالتالي غيابهما عن مباراة كريمونيزي ولكنهما سيكونان متاحين ضد فيورنتينا يوم الأحد.

خوف من الغياب

بحسب البرمجة الحالية للمباريات في الدوريات الأوروبية الكبيرة فإن الأندية ستقوم بتسريح اللاعبين للمنتخبات قبل اسبوع عن الموعد العالمي، وموازاة مع ذلك فإن الأصوات بدأت تتعالى في أوروبا لتأجيل المباريات المتبقية لتفادي الإصابات ولكن هذا الاقتراح لن يتم الأخذ لعدة اعتبارات من بينها حقوق البث التلفزي وهو الشريان الرئيسي لكل الدوريات.

دموع تشرح الموقف

مع اقتراب العرس العالمي لا تكاد تخلو جولة في الدوريات الأوروبية وحتى في القارات الأخرى من الإصابات وباتت صور اللاعبين هم يذرفون الدموع بسبب بعد كل إصابة وحسرتهم على تضييع التواجد في كأس العالم، وأصبحت عينة كبيرة من الجماهير تتضامن مع اللاعبين ما جعل الدموع تتحول إلى محام عن اللاعبين عوض لومهم على محاولة تخفيف الأضرار في مباريات هي في الأصل في منتصف الموسم ولا تؤثر بالضرورة على الموسم بأكمله.

استياء من الأندية

تدرك الأندية أن الإصابات تحولت إلى الشبح الأسود بالنسبة للاعبين وأن الكثير منهم يسعى بكل الطرق الممكنة لتفاديها حتى لو كان ذلك من خلال لاعدم الظهور بالوجه المعتاد في المباريات خاصة التي تتعلق بالدوريات المحلية، ومن جهة أخرى ترى الأندية أنها تدفع مبالغ طائلة للاعبين وهنالك أهداف موسمية يجب تحقيقها وأي تهاون من اللاعبين في أي فترة من الموسم قد يؤدي إلى تضييع اهداف هامة خاصة إذا كان فارق النقاط ضئيلا في آخر الموسم.

ماذا بعد 18 ديسمبر؟

مخاوف الأندية لا تقتصر فقط على فترة ما قبل المونديال، حيث ستكون المنافسة شرسة خلال المنافسة العالمية وهو ما يجعل العديد من اللاعبين يتعرضون للإصابات وقد يعودون لأنديتهم وهم خارج الخدمة أيضاً، ما يعني أن قلق المدربين سيستمر أيضاً طيلة الشهر المقبل، وفي كل الحالات سيبقى اللاعب بين مطرقة الالتزام بالعقد مع النادي وسندان الرغبة في حضور المونديال واعطاء كل شيئ لمنتخب بلاده ومشجعيه حتى لو كلفه ذلك العودة إلى النادي وهو مصاب.

تصنيفات