أحرز منتخب الدنمارك لكرة اليد "رجال" الميدالية الذهبية الثانية في تاريخ مشاركاته بدورات الألعاب الأولمبية، بفوزه على ألمانيا بنتيجة عريضة (39-26) في المباراة النهائية التي أقيمت بعد عصر اليوم الأحد في مدينة ليل الفرنسية.
وختم أحد أعظم لاعبي اليد ميكيل هانسن (36 عاماً) مسيرته المذهلة مع منتخب الدنمارك لكرة اليد بأفضل صورة ممكنة، حيث أعلن اعتزاله اللعبة، كما اعتزل حارس المرمى الدنماركي نيكلاس لاندين اعتزاله للعبة ليحصل على تحية خاصة من زملائه كما فعلوا مع هانسن.
وهذا هو اللقب الثاني للدنمارك في ثالث نهائي تخوضه إذ سبق وأن شاركت في نهائي ريو وحققت لقبها الأول قبل مشاركتها في طوكيو وباريس.
ولم يظهر المنتخب الألماني، الذي أطاح بمنتخب فرنسا حامل اللقب من دور الثمانية، بمستواه المعهود طوال المباراة وتراجع في النتيجة بفارق كبير من الأهداف.
خسرت ألمانيا الشوط الأول بنتيجة 21-12، وفي الشوط الثاني سجلت الدنمارك 18 نقطة مقابل 14 للألمان، وكان نجم الدنمارك جيدسيل هدافاً للمباراة برصيد 14 هدفاً.
وتغلبت إسبانيا 23-22 على سلوفينيا في مباراة تحديد الفائز بالميدالية البرونزية في وقت سابق من اليوم.
الدنمارك تسيطر بالطول والعرض
واجهت ألمانيا صعوبة في اختراق دفاع الدنمارك، إذ تأخرت بتسعة أهداف بعد 30 دقيقة - وهو أكبر فارق في الشوط الأول على الإطلاق في نهائي أولمبي لكرة اليد.
وحاول الفريق الألماني الفائز بالميدالية البرونزية في ريو دي جانيرو 2016، أن يتقدم في المباراة. وسجل قلب الدفاع يوري كنور ستة أهداف بينما ساهم كل من رينار أوسينس ويانيك كولباتشر بأربعة أهداف.
وقال هداف ألمانيا كنور "من البداية إلى النهاية كانوا الفريق الأفضل ولم نتمكن من الوصول إلى مستوانا الطبيعي، لعبنا بشكل سيء للغاية وبالطبع كان الأمر أشبه بالكابوس، لا نفهم كيف حدث هذا... ربما لعبنا أسوأ مبارياتنا منذ فترة طويلة".
وكانت هذه هي المرة الأولى منذ نالت كرواتيا الميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا عام 2004 التي يفوز فيها فريق كرة اليد بالميدالية الذهبية دون أن يخسر مباراة أولمبية واحدة.
وقال المدافع الدنمركي راسموس لاوج الذي أحرز خمسة أهداف "لقد أظهرنا شخصيتنا وأعتقد أننا أظهرنا للعالم أجمع أي فريق هو الأفضل حاليا وسيطرنا على المباراة منذ الدقيقة الأولى".
