باير ليفركوزن يتحرّر من كابوس 2002 ومتلازمة الفريق الخاسر

جمهور باير ليفركوزن يحتفل في الملعب بعد إحرازه لقب الدوري الألماني - 14 أبريل 2024 - X/@bayer04_en
جمهور باير ليفركوزن يحتفل في الملعب بعد إحرازه لقب الدوري الألماني - 14 أبريل 2024 - X/@bayer04_en
ليفركوزن-وكالة أنباء العالم العربي

لاحقت باير ليفركوزن ذكريات مؤلمة خلال 22 عاماً، بعد خسارته لقب الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا في غضون 18 يوماً عام 2002.

انتهى هذا الانتظار بالتتويج بلقب الدوري للمرة الأولى، عقب الانتصار 5-0 على فيردر بريمن الأحد.

وكانت بداية القصة مع الجولة الأخيرة من موسم 1999-2000، حين كان ليفركوزن يضع يداً على درع الدوري ويحتاج إلى التعادل فقط مع أونترهاخينغ، لكن الفريق سقط 2-0 ليذهب اللقب إلى بايرن ميونيخ.

18 يوماً كارثياً

وجاء المدرب كلاوس توبمولر في موسم 2001-2002 ليصنع تشكيلة تاريخية للنادي، بقيادة ميكايل بالاك والبرازيليين زي روبرتو ولوسيو، إضافة إلى لاعب الوسط بيرند شنايدر وثنائي الهجوم ديميتار برباتوف وأولاف كيرشتن.

وبالفعل كان ليفركوزن في صدارة الدوري حتى قبل ثلاث جولات من النهاية، وبلغ نهائي كأس ألمانيا، كما أصبح أول فريق يتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا من دون الفوز بلقب الدوري المحلي.

لكن كل شيء انهار في 18 يوماً، إذ أنهى الدوري في المركز الثاني وخسر أمام شالكه في نهائي كأس ألمانيا وريال مدريد في دوري الأبطال، لتطلق الصحف الألمانية لقب "فيتسه كوزن" أي "الوصيف ليفركوزن" على النادي، قبل أن تصبح "متلازمة فيتسه كوزن" مرتبطة بأي فريق يخسر الثلاثية في نهاية الموسم، وهذا ما حدث مع بايرن ميونيخ عام 2012.

وبين 1997 و2002، احتلّ ليفركوزن المركز الثاني في الدوري المحلي 4 مرات.

وجاء 5 أكتوبر 2022 ليشكّل علامة فارقة في تاريخ ليفركوزن. فالفريق كان يقبع في منطقة الهبوط، عندما قرر المدير الرياضي زيمون رولفز التواصل مع تشابي ألونسو، ليوافق على خوض تجربة تدريب ليفركوزن.

وأنهى ليفركوزن الموسم الماضي في المركز السادس، كما بلغ نصف نهائي الدوري الأوروبي، قبل خسارته أمام روما.

بداية خيالية

في الموسم الحالي، بدأ جمهور ليفركوزن يستنشق رحيق أول لقب، منذ الفوز بلقب كأس ألمانيا في موسم 1992-1993، وهو اللقب المحلي الوحيد في تاريخ الفريق، مع لقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً) عام 1988.

فالفريق استهلّ الدوري بمعادلة أفضل بداية على الإطلاق، بنيله 31 من 33 نقطة، وهذا ما فعله بايرن في موسم 2015-2016.

والعامل المشترك في المرتين هو الإسباني تشابي ألونسو (42 عاماً)، ففي الأولى كان لاعباً بقيادة بيب غوارديولا والثانية مدرباً لليفركوزن.

المدرب الإسباني نجح في بناء تشكيلة قوية بقيادة لاعب الوسط الشاب فلوريان فيرتز، إذ استعاد مستواه بعد تعافيه من إصابة بقطع في الرباط الصليبي في مارس 2023.

ولدى ألونسو آلة هجومية مذهلة بقيادة فيرتز، الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراة التتويج، وجيريمي فريمبونغ وأليخاندرو غريمالدو وجوناس هوفمان وفيكتور بونيفاس.

وعزز ليفركوزن سجله الخالي من الهزيمة للمباراة 43 بكلّ المسابقات هذا الموسم، وعادل الرقم القياسي ليوفنتوس بين فرق بطولات الدوري الخمس الكبرى.

كسر رقمين قياسيين

وكسر ليفركوزن رقمين قياسيين لبايرن، إذ بات أول فريق يحافظ على سجله الخالي من الهزيمة في أول 29 مباراة بالدوري، كما أصبح صاحب أعلى عدد من النقاط في موسم واحد، بعد وصوله إلى النقطة 79.

ومع ترنّح بايرن، أعلن الفريق رحيل المدرب توماس توخيل بنهاية الموسم، كما أكد ليفربول انتهاء مسيرة يورغن كلوب مع الفريق في يونيو، لتتوجّه الأنظار إلى ألونسو.

لكن المدرب الإسباني أكد استمراره مع ليفركوزن حتى نهاية الموسم المقبل على أقلّ تقدير، عندما يمكن تنفيذ الشرط الجزائي في عقده، الذي يمكّنه من الرحيل عام 2025، إذ تلقى عرضاً من ريال مدريد أو بايرن أو ليفربول، وهي الأندية التي سبق له اللعب معها.

ويمكن أن ينهي ليفركوزن الموسم بثلاثة ألقاب، إذ سيواجه كايزرسلاوترن في نهائي كأس ألمانيا، كما لديه فرصة كبيرة لبلوغ نصف نهائي الدوري الأوروبي، بعد فوزه 2-0 على وست هام يونايتد في ذهاب ربع النهائي.

 

تصنيفات

قصص قد تهمك