تتجه الأنظار مساء اليوم الاثنين إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، التي تحتضن مباراتي نصف نهائي "كأس الدرعية للسوبر السعودي" بين الهلال والنصر من جهة والاتحاد والوحدة من جهة أخرى.
سيتعرض قطار انتصارات الهلال لاختبار صعب عندما يلعب ضد غريمه النصر في استاد محمد بن زايد، بينما يواجه الاتحاد خصمه الوحدة على استاد آل نهيان.
الهلال والنصر
يعيش الهلال فترة ذهبية تحت قيادة المدرب جورجي جيسوس، وحقق الفوز في آخر 32 مباراة في كل المسابقات، ليحطم الرقم القياسي العالمي في الانتصارات المتتالية.
وخلال تلك السلسلة المذهلة، فاز الهلال بثلاثة أهداف دون رد على النصر في الدوري في ديسمبر الماضي، مستفيداً من ثنائية ألكسندر ميتروفيتش في الدقائق الأخيرة.
كما انتصر الهلال 2-0 على النصر في مباراة ودية على لقب كأس موسم الرياض في فبراير الماضي، لكن هذه المباراة لم تحتسب ضمن سلسلة الانتصارات القياسية.
ويتصدر الهلال الدوري قبل 7 جولات على النهاية برصيد 77 نقطة، وبفارق 12 نقطة عن النصر صاحب المركز الثاني، والذي تأثر موسمه بشدة بسبب الخسارة في أول جولتين.
لكن تفوق الهلال على غريمه لم يكن كاسحاً خلال الموسم الجاري، حيث فاز النصر عليه في نهائي البطولة العربية للأندية (كأس الملك سلمان للأندية الأبطال) في أغسطس الماضي بفضل هدفي كريستيانو رونالدو، رغم واقع اللعب بعشرة لاعبين بعد طرد عبد الإله العمري.
وإذا كان الهلال سيفتقد الهداف ميتروفيتش بسبب إصابة عضلية ستبعده لأكثر من شهر واحد عن الملاعب، فإن النصر سيعتمد على الهداف رونالدو، لكنه سيفتقد لاعبه البارز البرازيلي أندرسون تاليسكا بسبب الإصابة.
وستكون هذه المباراة أشبه بنهائي مبكر للبطولة التي تحمل اسم كأس الدرعية للسوبر السعودي، لكن الفائز لن يحصد اللقب، بل سيخوض مباراة نهائية ضد الاتحاد أو الوحدة يوم الخميس المقبل.
الاتحاد لإنقاذ الموسم
من جهة أخرى، يحاول الاتحاد إنقاذ موسمه ومصالحة جماهيره عن طريق التتويج بلقب هذه المسابقة، حيث ابتعد تماماً عن المنافسة ويحتل المركز الرابع في الدوري بفارق 30 نقطة عن القمة.
ونال الاتحاد لقب الدوري الموسم الماضي بعد غياب، لكنه تراجع بشدة هذا الموسم، رغم واقع التعاقد مع لاعبين من نجوم كرة القدم الأوروبية مثل كريم بنزيما ونغولو كانتي وفابينيو.
وتعرض بنزيما لانتقادات حادة بسبب الصيام عن تسجيل الأهداف في المباريات الأخيرة، وأثار بعض الجدل بعدما قال الأسبوع الماضي إنه لا يقدم نفس مستواه مع ريال مدريد لأنه لا يملك نفس زملائه السابقين، كما أكد أنه لا يستطيع أن يلعب وحده، وأظهر رغبته في أن يحظى بالمزيد من المساعدة.
ورغم تراجع الاتحاد، فإنه يبقى مرشحاً من الناحية النظرية للظهور في نهائي السوبر، في ظل معاناة الوحدة ووجوده في المركز 12 في الدوري وعدم تحقيق الفوز إلا مرة واحدة في آخر 9 مباريات.
والتقى الاتحاد مع الوحدة في الدوري في فبراير الماضي، وفاز بطل السعودية 2-1 بشق الأنفس، بعدما سجل عبد الرزاق حمد الله هدف الانتصار في الوقت بدل الضائع، في مباراة أهدر فيها بنزيما ركلة جزاء.
