مدرب البرازيل الجديد دوريفال يتسلّح بالصبر للخروج من الأزمة

مدرب البرازيل دوريفال جونيور خلال تدريب للمنتخب في ملعب "ويمبلي" – 22 مارس 2024 - Reuters
مدرب البرازيل دوريفال جونيور خلال تدريب للمنتخب في ملعب "ويمبلي" – 22 مارس 2024 - Reuters
برازيليا-أ ف ب

يسعى دوريفال جونيور، المدرب الجديد لمنتخب البرازيل، إلى إحياء أبطال العالم خمس مرات، بعد سلسلة غيابات لافتة في تشكيلة السيليساو ونتائج متذبذبة في الفترة الأخيرة.

واضطر دوريفال إلى إدخال تعديلات كثيرة على تشكيلة المنتخب بسبب الغيابات، وسيكون أمام اختبارين جدّيين عندما يخوض وديتين، ضد إنجلترا السبت في ويمبلي، ثمّ إسبانيا الثلاثاء في مدريد.

ويخوض السيليساو مباراتيه الصعبتين في غياب حارسي مرماه الأساسيين، إيدرسون (مانشستر سيتي) وأليسون بيكر (ليفربول)، وقلب الدفاع ماركينيوس (باريس سان جيرمان) ولاعب الوسط كاسيميرو (مانشستر يونايتد) بسبب الإصابة، ناهيك عن استمرار غياب نجمه نيمار، أفضل هداف في تاريخ المنتخب.

وعلى المدرب الجديد، الذي عُيّن في يناير الماضي بدلاً من فرناندو دينيز، التعامل مع هذه الغيابات حتى يبدأ بنجاح مشروع "الإعادة التدريجية" للسيليساو إلى السكة الصحيحة، على أمل التتويج بنجمة مونديالية سادسة تستعصي عليه منذ عام 2002.

واستلم دوريفال منتخباً خسر آخر ثلاث مباريات في تصفيات أميركا الجنوبية لكأس العالم 2026، إذ يحتلّ المركز السادس من أصل عشرة منتخبات، متقدّماً بفارق نقطتين عن المركز السابع بعد ست مراحل، علماً أن أصحاب المراكز الستة الأولى يتأهلون مباشرة إلى كأس العالم.

"قليل من الصبر"

المهمة لن تكون سهلة على المدرب، الذي لم يكن الخيار الأول للاتحاد البرازيلي، الذي أراد إسناد المهمة إلى الإيطالي كارلو أنشيلوتي في يونيو المقبل، إلا أن الأخير جدّد عقده مع ريال مدريد.

وخلال الفترة الانتقالية السابقة، أوكلت مهمة الإشراف على السيليساو إلى رامون مينيزيس، مدرب منتخب تحت 20 عاماً، ثم إلى دينيز الذي جمع بين تدريب المنتخب الوطني مؤقتاً ونادي فلومينينسي.

دوريفال جونيور طلب من المشجعين "القليل من الصبر، كي نجد طريقة للحصول على أفضل النتائج".

اللافت أن ثمانية فقط من اللاعبين الذين استدعاهم المدرب، خاضوا كأس العالم مرة واحدة على الأقلّ، وأحد عشر منهم لم يلعبوا دقيقة واحدة مع المنتخب الأول، مثل المدافع الشاب لوكاس بيرالدو (20 عاماً)، الذي يحقق بداية واعدة مع باريس سان جيرمان.

وتبرز خصوصية أخرى في المجموعة المختارة لمواجهة إسبانيا وإنجلترا، إذ أن 9 من 26 لاعباً ينشطون في الدوري البرازيلي، وهذا عدد أكبر بكثير من المعتاد.

وقال لاعب الوسط الأسطوري السابق زيكو: "البرازيل في وضع سيء... لذلك لدى دوريفال كل الحق في إجراء تغييرات. فضّل استدعاء لاعبين يعرفهم وحقق معهم سابقاً نتائج جيدة".

أزمة في المواهب

كلّ ذلك يفتح نقاشاً بشأن مستوى المواهب المتاحة حالياً في البرازيل، والذي لا يبدو أنه يُقارب ما أنتجته الكرة البرازيلية، حتى في مراكز كانت "تعجّ بالمواهب".

وكتب لويس كورو في صحيفة "فوليا دي ساو باولو": "محزن أن نرى أنه بعد كافو، وجورجينيو، ومايكون، وروبرتو كارلوس، ومارسيلو والعديد من الآخرين، لم يعُد لدى البرازيل أيّ ظهير جيد لفترة طويلة".

وخلافاً لدينيز الذي حاول فرض أسلوب اللعب المتألّق لفلومينينسي في المنتخب، يميل دوريفال نحو البراغماتية.

وقال: "علينا أن نضع نظاماً نشعر فيه بالراحة. هذا هو التحدي الكبير الذي يواجهنا... لأن لدينا القليل من الوقت".

 

تصنيفات

قصص قد تهمك