أفلت ريال مدريد بنقطة بطعم الفوز من معقل فالنسيا "مستايا" بالتعادل 2/2، بعد أن كان متأخراً بهدفين دون رد في أول 30 دقيقة من اللقاء، ليواصل تصدر جدول الترتيب برصيد 66 نقطة بفارق 7 نقاط عن جيرونا الثاني مؤقتاً، لحين انتهاء الفريق الكتالوني من مباراته أمام مايوركا.
يدين ريال مدريد بالفضل للاعبه الدولي البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي تكفل بتسجيل الهدفين، لينتقم من جمهور فالنسيا الذي اعتدى عليه بهتافات عنصرية في مباراة الفريقين الموسم الماضي على نفس الملعب.
تقدم فالنسيا في نتيجة المباراة بهدفين متتاليين في غضون 3 دقائق فقط، حمل الهدف الأول توقيع هوغو دورو في الدقيقة 27، بضربة رأسية بعد تمريرة على هيئة تسديدة من فرانشيسكو بيريز يسار داخل المنطقة.
وأضاف الأوكراني رومان ياريمتشوك الهدف الثاني للخفافيش في الدقيقة 30 بعد استغلال ناجح لهفوة فادحة من الظهير داني كارفاخال في إعادة كرة قصيرة للحارس أندري لونين، انقض عليها ياريمتشوك ثم راوغ الحارس وسدد في المرمى.
لكن كارفاخال صحح الخطأ بتمريرة عرضية متقنة من الرواق الأيمن وجدت رودريغو الذي لمسها لتعبر نحو فينيسيوس جونيور المتابع بتسديدة بسيطة في المرمى من داخل منطقة الستة ياردات ، ليقلص الفارق 1/2 في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل من ضائع للشوط الأول.
بدأ فينيسيوس بعد هذا الهدف حوار جديد مع جمهور فالنسيا، حيث أظهر رغبة جامحة في تسجيل المزيد من الأهداف كنوع من رد الاعتبار بعد حادثة العنصرية التي هزت أوروبا نهاية الموسم الماضي (قبل 9 أشهر من مباراة اليوم).
فينيسيوس يواصل انتقامه وإصابة خطيرة وطرد لبيلينغهام
اشتعلت أجواء المباراة خلال الشوط الثاني بسيطرة ميدانية غير عادية من جانب ريال مدريد، وسط انكماش مبالغ فيه من جانب لاعبي فالنسيا في الخطوط الخلفية.
ركز المدير الفني لفالنسيا "روبن باراخا" على الهجمات المرتدة، والركلات الثابتة، على أمل تسجيل هدف ثالث يقتل فرص الريال في العودة إلى البرنابيو بنقطة.
وفي ظل أسلوب لعب فالنسيا السلبي، قرر المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي التحرر أكثر بإجراء عدة تغييرات هجومية بعد انتصاف الوقت الأصلي للقاء.
وأشرك أنشيلوتي صانع الألعاب المغربي إبراهيم دياز، والظهير الأيسر ذو النزعة الهجومية فران غارسيا، ورأس الحربة الصريح خوسيلو، وصانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش.
جاء هذا الرباعي من على دكة البدلاء ليحلوا محل كل من رودريغو غوس وتوني كروس وفيرلان ميندي وإدوارد كامافينغا.
ونجح ريال مدريد بعد الثورة التي أحدثها أنشيلوتي على تشكيلته في تعديل النتيجة عند الدقيقة 76، برأسية من فينيسيوس جونيور، بعد كسره لمصيدة التسلل لحظة تمريرة إبراهيم دياز لكرة عرضية من الجهة اليمنى.
وشك مساعد الحكم "خيل مانزانو" في وجود شبهة تسلل على فينيسيوس ليطلب من حكام تقنية الفار مراجعة اللقطة، حيث أظهرت إحدى اللقطات وجود تسلل، لكن لقطة أخرى أثبتت تغطية المدافع "مختار دياخابي" لساق فينيسيوس جونيور اليسرى قبل تحركه نحو الكرة التي أرسلها إبراهيم دياز.
تحرر فالنسيا بعد هدف التعادل، وأراد استغلال ما تبقى من وقت لتسجيل هدف الفوز، إلا أن طموحات الفريق اصطدمت بمشهد مرعب في الدقيقة 83، عندما تعرض المدافع الغيني "مختار دياخابي" لإصابة خطيرة بكسر في الساق.
حدثت الإصابة داخل منطقة جزاء ريال مدريد بعد اصطدام مختار دياخابي المتقدم لأداء الدور الهجومي باللاعب الفرنسي تشواميني الذي فقد توازنه عند محاولة تشتيت كرة على حدود المنطقة.
وتلقى دياخابي العلاج لأكثر من 6 دقائق لينقل على محفة نحو المستشفى مباشرة، ليقوم بعدها الحكم باحتساب 8 دقائق كوقت ضائع.
خلال الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع أطلق الحكم "مانزانو" صافرة نهاية اللقاء أثناء هجمة واعدة لريال مدريد انتهت بهدف، ما أغضب جود بيلينغهام كثيراً ليعترض على القرار بطريقة مبالغ فيها لتشهر في وجهه بطاقة حمراء صادمة للاعب الإنجليزي العائد من الإصابة بعد الغياب عن معظم مباريات شهر فبراير.
بهذه النتيجة ظل فالنسيا في المركز التاسع برصيد 37 نقطة بفارق 5 نقاط عن بيتيس صاحب المركز السادس المؤهل لبطولة دوري المؤتمر الأوروبي.