يُجهز مسؤولو بطولة دوري السوبر الأوروبي أنفسهم لرفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" للحصول على تعويض مالي ضخم يُقدر بـ 3.5 مليار يورو، بسبب حجم الخسائر التي تكبدتها البطولة الوليدة بعد تأخير انطلاقها لمدة 3 سنوات، على خلفية القيود التي وضعها يويفا لإجهاض المشروع برمته.
وتُدرك رابطة دوري السوبر الأوروبي أن القيود التي فرضها رئيس يويفا "ألكسندر تشيفيرين" أخرت انطلاقة المنافسة الجديدة، ما ترتب عليه خسائر مالية فادحة بانسحاب المعلنين الذين انتابهم حالة من الشك والقلق في مدى مصداقية هذه البطولة.
وتفترض رابطة دوري السوبر الأوروبي أن الصفقة التي أبرمتها مع شركة "جيه بي مورغان" لإطلاق البطولة كانت بسعر جيد في عام 2021، لكن تنظيم البطولة سيتضاعف الآن بسبب الارتفاع الذي لا يمكن إيقافه في أسعار الفائدة.
وكان سعر الفائدة وقت تأسيس البطولة يبلغ 2.8 في المائة، لكنه في الوقت الحالي سيكون من المستحيل الحصول على فائدة بأقل من 6.3 في المائة، بالتالي فإن النتيجة خسائر مالية بالمليارات ومن أجل تعويض تلك الفجوة لا بد من معاقبة يويفا من جانب القضاء الأوروبي لمنعه إقامة البطولة في موعدها المحدد عن طريق تهديد الأندية الراغبة في المشاركة فيها.
وينوي رؤوساء البطولة بقيادة رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، الحصول على تعويض مالي من يويفا يساعدهم في إعادة بناء عملية اطلاق البطولة دون عوائق مالية جسيمة، مع تحقيق أرباح من حقوق البث التلفزيوني.
وبحسب صحيفة (الآس الإسبانية) خسرت بطولة دوري السوبر الأوروبي ما لا يقل عن 30٪ من الأرباح المتوقعة من البث التلفزيوني، ويمكن أن تصل إلى 90٪ اعتماداً على جودة المباريات في المسابقة التي من المقرر أن تنطلق وفقاً للخطط الجديدة في بداية الموسم الكروي 2026/2025.
وفي المجمل تتراوح خسائر الأرباح بين 700 مليون يورو إلى مليار يورو، ويشير الطلب الأخير إلى الهامش التجاري، حيث تشير حسابات دوري السوبر الأوروبي إلى أن مساهمة الرعاة كانت ستكون أكبر من المساهمة الحالية، على الأقل بنسبة 10٪، فضلاً عن الدخل من مبيعات تذاكر الملاعب.
وبصرف النظر عن المطالبات المالية، تعتقد رابطة دوري السوبر الأوروبي أن يويفا لم يمتثل بشكل كامل للحكم النهائي الذي أصدرته محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي الاقتصادي السياسي (CJEU)، والذي اتهم يويفا بشكل صريح بإساءة استخدام مركزه المهيمن على كرة القدم القارية، بمجرد كسر الاحتكار قانونياً.
وتعي رابطة دوري السوبر الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يود أن يواصل ممارساته المسيئة ضد البطولة من خلال تمسك تشيفيرين بالبقاء لفترة زمنية أطول على مقعد الرئاسة.
وسيقدم ألكسندر تشيفيرين، يوم الخميس 8 فبراير، اقتراحاً لكسر قيود المدة التي كانت ستجبره على ترك منصبه في رئاسة الاتحاد.
وروج تشيفيرين الذي ترأس يويفا في سبتمبر 2016 بعد عزل ميشيل بلاتيني، وأعيد انتخابه في أبريل 2023، لمقترح لتعديل الانتخابات الرئاسية ليويفا في ديسمبر الماضي، من شأنه أن يسمح بإعادة انتخابه لفترة ثالثة.
وتسبب الاقتراح المذكور في استقالة مدير كرة القدم في يويفا "زفونيمير بوبان"، وانضم اليوم إلى احتجاجات اللاعب الكرواتي السابق آخرون أمثال رئيسة الاتحاد النرويجي ليز كلافينيس، ورؤوساء الاتحادات البريطانية، ومع ذلك يُصر تشيفيرين على طرح موعداً لكسر حدود الولاية وسط سيطرته على اتحادات أوروبا الشرقية.