أظهر لاعبو برشلونة رغبة كبيرة في العودة للمنافسة على لقب الدوري الإسباني أمام ريال مدريد، بتحقيق الفوز على أوساسونا ليلة أمس الاربعاء، في لقاء مؤجل منذ الجولة 20، لكن هذا قد يكلف الفريق المزيد من الإصابات قبل استئناف مشوار دوري أبطال أوروبا.
يتوقع عند وصول دوري أبطال أوروبا أن لا يكون تشافي هيرنانديز قادراً على تشكيل قائمة كاملة من اللاعبين الكبار، واللجوء إلى عدد لابأس به من لاعبي الأكاديمية ممن أشركهم أمام أتلتيك بلباو في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا الأسبوع الماضي.
برشلونة خسر بالفعل جواو فيليكس لمعظم فترات شهر فبراير خلال وقت سابق من الأسبوع الحالي، وخرج بعده فيران توريس أمام أوساسونا بسبب مشكلة عضلية ستبعده عن الملاعب لمدة شهر.
بعد وصول عدد الإصابات في برشلونة إلى 9 لاعبين، لم يصبح أمام تشافي هيرنانديز سوى 12 لاعباً من النخبة للاختيار منهم، ويبدو أن الشاب لامين يامال سيعود للعب بصفة مستمرة مع أصدقائه في الأكاديمية لكن هذه المرة في الفريق الأول.
بات كل من هيكتور فورت وباو كوبارسي ومارك جوبو الذين تم تصعيدهم مؤخراً، ضمن خطط تشافي هيرنانديز الرئيسية نتيجة للإصابات التي ضربت الفريق على نطاق واسع.
المجازفة بلامين يامال مستمرة
أكد موقع Diario AS الإسباني أن أمور برشلونة قد تسوء أكثر مع تفاقم الإصابات خلال الشوط الثاني من مباراة أوساسونا ليلة أمس.
وأشارت مصادر الموقع إلى أن المدافع رونالد أراوخو، والظهير جواو كانسيلو أكملا المباراة وهما يعانيان من مشاكل في الركبة، ولياقة الثنائي موضع شك قبل رحلة الفريق الصعبة خارج ملعبه إلى ديبورتيفو آلافيس.
من المرجح أن يعتمد تشافي على فورت في مركز الظهير الأيسر وأندرياس كريستنسين في قلب الدفاع إلى جانب كوبارسي، إذا لم يتعاف أراوخو وكانسيلو قبل السفر إلى ألافيس.
ويشار إلى أن قلب الدفاع الدنماركي أندريس كريستنسين يعاني هو الآخر من مشاكل مزمنة مع الإصابات.
ويبقى الأمر الذي يضاعف القلق في برشلونة هو أن لامين يامال صاحب الـ16 عاماً أنهى مباراة أوساسونا بمشكلة مع إصابة طفيفة قد تعيق مشاركته كأساسي، وسيعتمد توفره لتشافي على مدى سرعة تحسنه خلال الساعات القليلة المقبلة.
لكن على أي حال أجراس الإنذار ستدق في برشلونة مع وصول دوري أبطال أوروبا بسبب هذا الكم الرهيب من الإصابات التي بدأت بإصابتين طويلتين لثنائي الوسط غافي وبيدري.
وبات لابد الآن من العمل على حماية لامين يامال بشكل أفضل إذا أراد برشلونة أن يتعلم من أخطاء الماضي، لاسيما بعدما لعب 4 آخر مباريات كأساسي ولمدة 90 دقيقة، بما في ذلك الوقت الإضافي ضد أتلتيك بلباو في مباراة ربع نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب سان ماميس والتي قدم خلالها عملاً كبيراً.
