قدم القطري الشيخ جاسم بن حمد عرضاً جديداً لشراء مانشستر يونايتد، على أمل التغلب على السير جيم راتكليف في معركة الاستحواذ على النادي الإنجليزي العريق.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية، يوم الأربعاء، أن الشيخ جاسم قدم العرض مباشرة إلى مالكي النادي عائلة غليزر والأشخاص المعنيين بالصفقة المحتملة "في خطوة مهمة" للاستحواذ على النادي.
وأضافت أنه أخبر مُلّاك النادي أنه سيشارك في سباق الاستحواذ حتى يوم الجمعة، بعد ذلك سيستمر العرض لكن لن تكون هناك مفاوضات أخرى.
خامس وآخر العروض القطرية
هذا العرض هو الخامس الذي يقدمه الشيخ جاسم منذ أن تم الكشف عن تفاصيل العرض الأول في فبراير الماضي. ويهدف العرض المقدم للسيطرة الكاملة على النادي ويتضمن مبلغاً إضافياً كبيراً للاستثمار في البنية التحتية والتعاقدات.
وكان مُلاك النادي قد أعلنوا أن يوم 28 إبريل الماضي هو آخر يوم للتقدم بعروض الاستحواذ على يونايتد، لكنهم حتى الآن لم يتوصلوا لاتفاقٍ أو يعلنوا عن المالك الجديد.
وكان يُعتقد أن منافس الشيخ جاسم، الملياردير البريطاني السير جيم راتكليف، يتقدم في هذه العملية، يبقى الآن أن نرى ما إذا كانت الخطوة الأخيرة للشيخ القطري كافية لإقناع عائلة غليزرز بالتخلي عن النادي.
وتسعى العائلة المالكة للحصول على 6 مليارات جنيه إسترليني، والعرض الحالي رغم تحسينه، لا يلبي هذا الرقم الذي يعتبره الكثيرون مبالغاً فيه.
كان هناك إحباط متزايد بشأن المدة التي يستغرقها البيع، لا سيما بالنظر إلى الافتتاح الوشيك لفترة الانتقالات الصيفية.
وستكون إدارة القطب الأحمر لمدينة مانشستر ملزمة بتعزيز تشكيلة المدرب إريك تين هاغ، وهي إحدى أهم النقاط التي يرتكز عليها مشروع الشيخ جاسم بن حمد حيث أظهر حرصه على إكمال عملية الاستحواذ وتسليح المدرب الهولندي بأموال كثيرة قبل الموسم الجديد.
راتكليف يراوغ
ومع ذلك، ووفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز" كان راتكليف، وهو أغنى رجل في بريطانيا، يحاول تنظيم صفقة من شأنها أن تبقي مالكي شركة غليزر في يونايتد رغم الرفض الشعبي لتواجدهم.
واقترح راتكليف الاستحواذ على أغلب الأسهم في النادي، خلافاً للعرض القطري الذي يسعى للحصول على 100% من الأسهم.
وكان أفرام غليزر أحد أفراد العائلة المالكة، قد تجاهل عقب نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي نهاية الأسبوع الماضي، حيث خسر يونايتد 2-1 على يد غريمه اللدود مانشستر سيتي، سؤالاً من شبكة "سكاي سبورتس" عن المفاوضات طويلة الأمد التي استغرقتها عملية بيع النادي.
وسُئل: "هل ستبيع مانشستر يونايتد؟ هل ستقبل عرض جيم راتكليف أو العرض القطري؟ لماذا لا تتحدث إلى المعجبين؟ ألا يستحق المشجعون معرفة ما يحدث مع الاستحواذ؟.. وتجاهل أفرام الإجابة على أسئلة المراسل ومضى في طريقه.