انتشرت أخبار غير صحيحة عن احتساب الحكم الدولي الإفواري كاليلو تراوري لـ 36 دقيقة كوقت بدل من ضائع في مباراة تنزانيا وأوغندا التي جرت ليلة أمس على الملعب الوطني بالعاصمة التنزانية دار السلام، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2023.
وادعت بعض المصادر أن مباراة الجولة الرابعة من تصفيات الكان 2023 بين تنزانيا وأوغندا، عرفت حدثاً تاريخياً في نهاية الشوط الثاني وصف بالكارثي.
وأثار الخبر الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" سخرية جمهور كرة القدم حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاربعاء، وذهب البعض للتنكيل بالحكم الإيفواري.
لكن بمراجعة "الشرق رياضة" اتضح أن الحدث كان في الشوط الأول من المباراة المذكورة وليس في الشوط الثاني، كما اتضح أن الحكم كاليلو تراوري ظُلم والاتهامات الموجهة إليه باطلة.
الحكم نجح في تنفيذ القانون بحذافيره، فلم يحتسب 36 دقيقة كوقت بدل من ضائع أبداً، كما تردد عبر بعض الصحف وفي وسائل التواصل الاجتماعي، بل أنه أضاف 3 دقائق فقط لا غير، بعد أن قام باستكمال الوقت الأصلي للشوط بسبب توقف المباراة في الدقيقة 37 بعد استمرار انقطاع التيار الكهربائي لمدة 28 دقيقة.
ماذا حدث في مباراة تنزانيا وأوغندا؟
المباراة المذكورة أقيمت على ملعب بنجامين مكابا الوطني في عاصمة تنزانيا (دار السلام)، ضمن منافسات المجموعة السادسة من التصفيات الإفريقية، والتي تضم منتخبات الجزائر وتنزانيا وأوغندا والنيجر.
وكان أصحاب الضيافة على مقربة من ضمان التأهل كثاني المجموعة خلف الجزائر المتصدرة (12 نقطة)، إلا أنهم تعرضوا للخسارة بهدف دون رد في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني.
سجل المنتخب الأوغندي الذي يدربه المدرب الصربي ميتشو، هدف قاتل في شباك تنزانيا عند الدقيقة الأولى من الوقت المُحتسب بدل من ضائع للمباراة، حمل توقيع اللاعب ماتو روجرز بعد انفراد صريح بالحارس بفضل تمريرة بينية من فاروق ميا بعد هجمة مرتدة نموذجية.
هل احتسب الحكم 36 دقيقة وقت ضائع كما أشيع؟
أطلق كاليلو تراوري صافرته معلناً توقف اللعب عند الدقيقة 37 من الشوط الأول بسبب ضعف الإضاءة، وظل اللعب متوقفاً بعدها لمدة 28 دقيقة.
واستغرق الحكم الـ 28 دقيقة ما بين استشارة مراقب المباراة ومسؤولي الملعب، قبل استئناف الشوط الأول بعدما توقف اللعب في الدقيقة 37.
وعند الدقيقة 28 الضائعة غير الملعوبة، قرر الحكم أن يستأنف ما تبقى من الشوط الأول الذي أنهاه عند الدقيقة 38 من الوقت المحتسب بدل من ضائع، ما يعني أن الدقائق الملعوبة كانت عبارة عن 11 دقيقة فقط لا غير، قام الحكم بتقسيمها إلى 8 دقائق لاكمال الوقت الرسمي من الشوط من بعد التوقف (37+8=45)، وأضاف عليهم 3 دقائق فقط، ليطلق صافرته في الدقيقة 38+45.
بهذا التصرف القانوني 100٪، أكمل الحكم الوقت الرسمي للمباراة من بعد توقفها في الدقيقة 37، واحتسب 3 دقائق كوقت بديل ضاع خلال الوقت الملعوب من الدقيقة 1 إلى 37 لحظة توقف المباراة بسبب الإضاءة.
وبعد هذه الخسارة، تجمد المنتخب التنزاني في المركز الثاني بجدول ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن أوغندا قبل جولتين من انتهاء التصفيات، لتشتعل المنافسة بين الفريقين على ورقة الصعود الثانية لنهائيات الكان المقرر له في كوت ديفوار.
إليكم بعض الصور التوضيحية
1- لحظة توقف الشوط الأول في الدقيقة 37.
2- لحظة استئناف الشوط الأول في الدقيقة 29 البديلة.
3- لحظة اطلاق الحكم لصافرة نهاية الشوط الأول في الدقيقة 39 البديلة.
