أُنس جابر.. نهاية مسيرة "وزيرة السعادة" أم استراحة محارب؟

time reading iconدقائق القراءة - 2
أُنس جابر خلال مواجهة جاسمين باوليني في بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس - 10 مايو 2025 - Reuters
أُنس جابر خلال مواجهة جاسمين باوليني في بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس - 10 مايو 2025 - Reuters
دبي -شادي أمير

كانت أُنس جابر على بعد مجموعة واحدة من أن تصبح أول لاعبة عربية تتوج بلقب في البطولات الأربع الكبرى في 2022، لكن الحلم لم يكتمل.

في 9 يوليو، قدمت أُنس أداءً خيالياً لتحصد المجموعة الأولى أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا في نهائي ويمبلدون.

وبدت أُنس مسيطرة تماماً على منافستها، لكن ما حدث بعد ذلك ربما لعب دوراً في الحالة التي وصلت إليها اللاعبة التونسية، وإعلان ابتعادها عن التنس لفترة "غير محددة".

خسرت أُنس المجموعتين التاليتين، ليتبخر الحلم على ملاعب نادي عموم إنجلترا، لكنها وعدت بالعودة أكثر قوة، والتتويج على الملاعب العشبية المفضلة لديها.

وبعد شهرين، بلغت أُنس النهائي في أميركا المفتوحة، قبل الخسارة أمام إيغا شفيونتيك، ليتأكد الجميع أن الحلم ربما تأجل، لكنه قادم لا محالة.

وصعدت أٌنس إلى المركز الثاني في التصنيف العالمي، لتستحق لقب "وزيرة السعادة".

الفرصة الثالثة

بعد خروج أُنس من أستراليا المفتوحة 2023، خضعت لجراحة في الركبة، لتمر بفترة متذبذبة شهدت تعرضها لإصابة في ربلة الساق.

وحققت أُنس أفضل نتائجها في فرنسا المفتوحة ببلوغ الدور ربع النهائي، لكن تركيزها كان منصباً على بطولتها المفضلة.

وبدت اللاعبة التونسية عازمة على تعويض خسارتها قبل عام، وبالفعل أطاحت بأربع بطلات في البطولات الأربع الكبرى، إذ انتصرت على بيانكا أندريسكو وبترا كفيتوفا وإيلينا ريباكينا لتثأر لهزيمتها قبل عام، ثم عبرت أرينا سابالينكا إلى النهائي.

ودخلت أُنس المباراة النهائية، وهي المرشحة لحصد اللقب على حساب ماركيتا فوندوروسوفا المصنفة 42 عالمياً.

واجتمعت الجماهير التونسية في المركز الذي شهد بداية مسيرة أٌنس لمشاهدة المباراة، والاحتفالات المنتظرة.

لكن أُنس ظهرت بشكل غريب، وغابت عنها ضرباتها المعتادة، ولمستها السحرية، لتخسر 6-4 و6-4.

ووقفت أُنس لتصف الخسارة أمام فوندوروسوفا بأنها "أكثر الهزيمة مؤلمة في مسيرتي".

بداية التراجع

جاءت بداية أُنس في موسم 2024 مشابهة لما حدث قبل عام، فقد خرجت من الدور الثاني من أستراليا، وعادلت أفضل نتيجة لها في رولان غاروس ببلوغ الدور ربع النهائي.

ولم تكن عودة أُنس إلى ويمبلدون مظفرة، حيث ودعت البطولة من الدور الثالث، لتبدأ متاعبها.

وعانت أُنس من إصابة في الكتف أجبرتها على الانسحاب من أميركا المفتوحة، قبل أن تتجدد الإصابة، وتُنهي موسمها.

وتراجع تصنيف اللاعبة البالغ عمرها 30 عاماً، وودعت أستراليا المفتوحة من الدور الثالث قبل أن تستعيد توازنها ببلوغ ربع النهائي في دبي وقطر.

وبدت أُنس بعيدة تماماً عن تلك اللاعبة التي أدخلت السعادة على الجماهير العربية بعد الخروج من الدور الأول في فرنسا.

وتأكد الأمر عندما جلست تبكي بعد انسحابها من الدور الأول في ويمبلدون.

نهاية أم استراحة؟

جاء حديث أُنس بابتعادها عن التنس لفترة غير محددة، ليُثير القلق والغموض بشأن مدى إمكانية رؤيتها مرة أخرى.

وتحدثت أُنس عن افتقارها للسعادة في الملاعب منذ فترة طويلة، وحاجتها إلى الابتعاد عن الرياضة التي أحبتها.

وقالت أُنس: "كنت أضغط على نفسي على مدار العامين الماضيين، وكافحت أمام الإصابات والكثير من التحديات الأخرى، لكن في أعماقي لم أكن أشعر بالسعادة في الملاعب لفترة طويلة".

وأضافت: "التنس رياضة جميلة، لكن في الوقت الحالي، أشعر أنه حان الوقت للتراجع، ووضع مصلحتي في المقام الأول، والتعافي، وأعيد اكتشاف متعة الحياة".

وتابعت: "أشكر كل جماهيري لتفهم الأمر، فدعمكم وحبكم يعني كل شيء بالنسبة لي. سأحمل هذا معي دائماً، وحتى عندما أكون بعيدة عن الملاعب، سأحرص على التواصل والمتابعة بطرق مختلفة، ومشاركة هذه الرحلة معكم".

وبالتأكيد ستتسائل الجماهير عن معنى رسالة أُنس فهل هي إشارة إلى استراحة فقط ستعود بعدها، أم نهاية رحلة "وزيرة السعادة".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.